الفزيع لناصر المحمد: أنظر في ادوار المبارك والحجي ومدير مكتبك

كتب:المحامي نواف سليمان الفزيع حتى يستطيع رئيس مجلس الوزراء ان يؤدي مهام توليه رئاسة الحكومة يجب ان يقرأ وبتمعن تاريخ من سبقه في هذا المنصب، لأي سبب كانت قراراتهم وبأي ظروف أصدرت، لقد واجه الرئيسان السابقان للحكومة تحديات شرسة من المجلس وكان التجاوب معها »بغض النظر عن رأينا عن مدى نجاحه في المعالجة«، لا يخرج وبأي حال من الأحوال عن روح التضامن الحكومي الواحد وإحساس الكل داخل الفريق الحكومي بانهم يعملون كجسد واحد، هذا الاحساس بالولاء يعطي الدافع للوزير ان يمارس صلاحياته وهو مطمئن ان هناك ظهرا يحميه، وبغض النظر عن خروج الوزير من التشكيلة الحكومية حتى ولو خرج منها لان العلاقة التي جمعته مع الرئيس علاقة إنسانية أكثر منها سياسية، فكيف نقبل يابو صباح ما نسمعه من أن الناس المحسوبين عليك يقولون للوزير الشيخ علي الجراح ان يبادر بتقديم استقالته، وانت تعلم من امره بالصمود حتى صعوده منصة الاستجواب؟ فهل تعتقد ان وزراءك قادرون على ترجمة رؤيتك الاصلاحية وهم يرون انك بايعهم بمجرد كلمة من السعدون والعنجري؟ ولا ادري لحد هذه اللحظة لماذا لارائهم حظوة عند الحكومة، فمن قدم الاستجواب ضد رئيس الحكومة؟ وكانت سابقة تاريخية في عهدك يابو صباح ولم تحصل لاحد قبلك اليسواهم؟ لقد خانوك مرة ومستعدون لخيانتك مرات.... كيف تنال محبة وزرائك يابو صباح؟ ووزير العدل والاوقاف غادر للعلاج بالخارج وتشرف بتلقي اتصال من صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين للاطمئنان عليه ولم يتلق سؤالاً منك عن حالته! فالمقربون منك لا يريدون الجراح ولا يريدون المعتوق وكانوا لا يريدون السنعوسي ولا الشطي وهم يوصلون الرسائل المحبطة للجراح والمعتوق بشكل يجعل باقي زملائهم يعتقدون بان من سيرضى عنه العنجري والسعدون سيرضى عنه رئيس الحكومة وبالتالي الافضل تنفيذ أوامر السعدون والعنجري من تنفيذ أوامر رئيس الحكومة، فكيف لك ان تنفذ رؤيتك الاصلاحية ووزراؤك مهزوزون منك؟ لقد قبلت بفيصل الحجي كوزير للدولة بناء على طلب العنجري والسعدون ولكن فيصل الحجي محسوب الآن عليهما، وبالتالي ألم تلاحظ ان سابقه في هذا المنصب كان »مستقتلا« على الحكومة سواء كانت مخطئة أم على صواب.. اين الحجي من هذا الامر؟ سكوته السلبي بدلا من ان يكون مكتبه خلية نحل على مدار 24 ساعة باليوم للتنسيق مع الكتل البرلمانية، بدلا من أن تراه شعلة نشاط داخل المجلس بنقاط النظام والرد على الأعضاء كناطق رسمي لرئيس الوزراء، ليتم تغييب دور هذا المنصب لأول مرة من بعد الغزو.. فمن ايام الدخيل حتى أيام الشطي لم نلحظ سلبية مثلما نلحظها هذه الأيام وهذا تساؤل آخر نحيله لرئيس الحكومة. اما النائب الأول فاننا نلاحظ ان السعدون والعنجري لم يعترفا بدوره كرئيس مجلس وزراء بالنيابة وفضلوا عودتك ليعرضوا الاستجواب عليك. ولماذا لم نشهد أي تصدي من النائب الأول لأزمات »الشعبي« و»الوطني« المتوالية على الحكومة؟ المعضلة الأخرى في الحكومة دور مدير مكتبك ولن أتحدث عنه انما أحيل الامر لشكاوى النواب منه وهم أفضل مني في توصيل الصورة عما يرونه من مدير مكتبك. لقد ألزمت الحكومة نفسها مع شلة السعدون والعنجري ونتمنى ان يقرأ الرئيس كتابات الناس المحسوبة على شلة السعدون والعنجري وهي ترديد لصدى اجندة »الوطني« و»الشعبي« السرية، ففي البداية كالوا لك المديح والآن يصفونك بالضعف وانك لست صاحب قرار بالرغم من »كارت بلانش« من صاحب السمو الأمير لك، فكانوا بالماضي القريب يمدحون والآن يصفونك بالضعف، هؤلاء هم أصدقاء الحكومة الذين سمحت لهم ان يشكلوا الحكومة على كيفهم الآن بدأوا يصفونك بالضعف، وأنت قوي وصاحب قرار ونحن نعلم بذلك ولكنهم يريدون بهذا الكلام التمهيد للاطاحة برئيس الحكومة ووضع تصور عند ولي الأمر ان الأزمة لن تهدأ حتى يضعوا محمد الصقر أو مشاري العنجري أو احمد السعدون رئيسا لمجلس الوزراء ولكن (معصّي!) الله حافظ الديرة بأميرها وولي عهدها بحكمتهما وقدرتهما على ترجمة الأحداث بشكلها الصحيح ومعرفة الأشخاص بحجمهم الطبيعي ونواياهم هل هي للاصلاح أم للانقلاب على السلطة، فابتعدوا عن الرومانسية ولنكن أكثر واقعية، نريد معارضة للحق، اما الآن من هو بالمعارضة يدعيها ليصل لكرسي رئاسة الحكومة لا لتصحيح الأوضاع. وحرصنا على رئيس الحكومة وان اختلفنا معه في كثير من الأمور يبقى هو دافعنا لما قلنا والكل يعلم بتجردنا من أي دوافع خاصة كي نقول هذا الكلام. ملاحظة: مبروك مسلم البراك أصبح سيف الحق كما قرأنا في اعلان مدفوع الأجر، ياريت سيف الحق وقع مع 30 عضوا وقعوا على طلب احالة تقرير ديوان المحاسبة بشأن تجاوزات مدير البورصة للنيابة العامة، فسيف الحق مع الحق كله لا مع ناس وناس!!