فوزية الصباح للشايع: لا تلف وتدور فالكويت ليست شركة لجماعتك
زاوية الكتابكتب يونيو 11, 2007, 1:34 م 549 مشاهدات 0
طرحت قناة «الراي» عبر برنامج المذيعة المعروفة لانا قسوس «ماوراء الأبواب» قضية
البدون، وقد استضافت كلاً من أمين سر الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان الأستاذ عبد
المحسن مظفر، وعضو جمعية المحامين المحامي مبارك مجزع الشمري، والنائب فيصل الشايع.
وكان البرنامج معداً إعداداً جيداً سواء من خلال أسلوب المذيعة في إدارة الحوار أو
المداخلات المميزة.
ممثل السلف «الإسلامي» أحمد باقر الذي كان من ضمن الذين تحدثوا على الهاتف ادعى أن
الإجراءات التي تمت في وزارة العدل ضد البدون عندما كان وزيراً للعدل، ومنها
حرمانهم من الزواج والطلاق والميراث سببها وزارة الداخلية، وليست الوزارة التي تربع
على كرسيها لأعوام طوال من دون إنتاج يذكر. أنا اقول للنائب «السلفي» في يوم
الحساب، وعندما تقف أمام رب العالمين ويسأل عن سبب حرمان البدون من الزواج والطلاق
فهل تطلق ذات التبريرات؟
أما النائب فيصل الشايع الذي تحول إلى ناطق رسمي باسم لجنة البدون التابعة لوزارة
الداخلية، فأقول له، كما قلتها له في المداخلة، موعدنا في الانتخابات المقبلة.
وأسأله: «أنت ما عندك غير هذه الأرقام فكلما ظهرت في برنامج أخرجتها من جيبك
وتلوتها على المشاهدين حتى حفظوا هذه الإسطوانة المتكررة، فما هو الجديد الذي قدمته
وما هي الحلول التي طرحتها؟ لا شيء فما تدور الكاميرا ناحيتك حتى تتلو تلك الأرقام.
يا أخي الفاضل حاولت وضع البدون في خانة التزوير، ومن حقك إثارة هذه النقطة رغم
أنها غير صحيحة، ونحن نحترم رأيك وتوجهك المعروف من باب الديموقراطية، ولكن أليس من
باب العدالة ومن باب الإنسانية أن تذكر المعاملة السيئة التي يتعرضون إليها في تلك
اللجنة سواء على يد الرائد أبو شماغ المدعوم من قبل أمين سر اللجنة أو غيره؟ أليس
من الإنصاف أن تشير ولو لثوان للشهداء وأصحاب الكفاءات وحملة المستندات القديمة
والشهادات؟
أخي فيصل البدون أنفسهم يقولون أنت معروف بشخصيتك المتزنة، ولكنهم يتساءلون بغرابة
للطرح الذي تطرحه، فأيهما أفضل أن نحل المشكلة على وجه السرعة أم ننتظر خمسين عاماً
أخرى؟ وأيهما أحق بالجنسية البدون المتواجدون في الكويت قبل الخمسينات أم المقيمون
العرب الذين حطوا بطائراتهم في التسعينات وأخذوا الجنسية؟ شنو يعني نجنس مقيماً في
السبعينات من عمره، لأنه طبيب في مستشفى خاص، ونجنس معاه كل أفراد أسرته وشكله ما
راح يخدم أو يعيش أكثر من خمسة أعوام إذا الله أعطاه طولة العمر، وهناك شباب بدون
يحملون شهادة الطب من أرقى الجامعات محرومون من العمل في وزارة الصحة، رغم أنه
بإمكانهم خدمة البلد أكثر من خمسين عاماً مقبلة؟
أرجوك يكفي اللف والدوران، فإما أنك تعتقد أن الناس أغبياء وإما أنك لاتزال تعيش
بعقلية قديمة، ولا تنظر إلى العالم حولك، وهو يتطور ويتقدم بشكل سريع ومذهل، فلم
يعد هناك مكان لمن يعتقد أن الكويت شركة مساهمة مقفلة لا يمكن لأحد أن يساهم فيها
غير جماعتك. ولكن ما أثار استغرابي أنك لم تتطرق للقيود الأمنية، فربما اكتشفت أنها
من المبررات غير الصحيحة التي كانت تطلقها اللجنة على هؤلاء الابرياء للفتك
والتنكيل بهم. وإن كنت أو غيرك يصر على مسألة القيود الأمنية، فنحن معه إن كانت
صحيحة ومعتمدة على معلومات يؤخذ بها، ولكن يجب أن نغوص أكثر وأكثر، ونرجع إلى
القيود الأمنية الصحيحة الموثقة في العام 1901، ونذكر أسماء العوائل والأشخاص، وحتى
القبائل، الذين خانوا المغفور له الشيخ مبارك الصباح في معركة الصريف، وجعلوه يعود
من المعركة برفقة أربعة أشخاص فقط، فإن كنا ندعي وإن كان زوراً، قيداً أمنياً على
شخص بدون ونضيف القيد على كل أفراد أسرته حتى أقربائه من الدرجة الرابعة، فلماذا لا
نطبق القاعدة ذاتها على الذين خانوا مبارك الكبير، وأصبحوا الآن يتبؤون المناصب،
ويعتقدون أن التاريخ ينسى بيوم وليلة أفعالهم. كما لا يمنع من ذكر من كان يضع بجيبه
تلك ورقة بيع الكويت؟
أخي فيصل كن ديبلوماسياً وحاول مجاملة زوجات البدون، وكذلك الكويتيين أقرباء
البدون، بل والبدون أنفسهم، كما يفعل بعض الأعضاء الذين لا يزالون ألد أعداء البدون
لأن المرشح في الانتخابات المقبلة بحاجة إلى أي صوت.
الرأي
تعليقات