خلال حلقة نقاشية بالهندسة

أكد وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية الدكتور فاضل صفر أن الدولة مقبلة على مشاريع تنموية ضخمة تحتاج إلى كوادر هندسية متميزة من خريجي التخصصات الهندسية المختلفة في جامعة الكويت.
   جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التي نظمها مركز التدريب الهندسي والخريجين في كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت بالتعاون مع جمعية طلبة الهندسة الكيميائية حول التوظيف في البلدية وخطة التنمية،  وحاضر فيها كل من وزير الأشغال العامة ووزير شؤون البلدية د. فاضل صفر، ومدير عام البلدية المهندس أحمد الصبيح، ومساعد مدير عام البلدية لقطاع التطوير والمعلومات المهندس أحمد المنفوحي، وبحضور قياديي كلية الهندسة وعدد كبير من الطلبة، وهدفت إلى توضيح مشاريع الخطة التنموية ومهام بلدية الكويت المختلفة وما تحتاجه من تخصصات ووظائف.

     وقدم صفر نبذة عن تاريخ البلدية فذكر أن البلدية أنشئت عام 1930  وكانت أقدم مؤسسة في الكويت وتختص بمختلف المجالات الاجتماعية والصحية والتربوية والزراعية التربية والزراعة والمنشآت ، وكانت بقيادة أمير البلاد، ومع تتطور الأوضاع وكثرة الأعمال وازدياد الدخل، تم إنشاء دوائر حسب الأعمال والمشاريع ، وعملت البلدية وفي السبعينات والثمانينات على تقدم الكويت عمرانيا وصحيا عن طريق تنظيم المدينة وتجميلها ووقاية الصحة العامة وتأمين سلامة المواد الغذائية والمحافظة على الراحة العامة في المساكن والطرقات واتخاذ ما يؤدي إلى تقدم الكويت ورفاهية سكانها، وذلك بفضل العاملين بها الذين قاموا بنقلة نوعية في دولة الكويت من خدمات بسيطة ومباني تقليدية إلى مشاريع رائدة .
   وتطرق صفر إلى إنجازات البلدية في الوقت الحالي والتي من أهمها إصدار مرسوم أميري للمخطط الهيكلي الثالث للدولة، والذي لا يمكن لأحد التلاعب به وعلى الجميع الالتزام به،  ويتم حالياً الإعداد للمخطط الهيكلي الرابع والذي سوف يتم من خلاله تلافي العيوب والنواقص الموجودة في المخطط الهيكلي الحالي وإن كانت قليلة جداً ولا تذكر بجانب المميزات.
  وأوضح أن البلدية وقعت هذا العام الكثير من الدراسات التي كانت تحت التحضير منذ سنوات طويلة، ومنها إنشاء مدينة جديدة ، وإنشاء المناطق الإقليمية الشمالية والجنوبية والغربية لتكون مدن متكاملة الخدمات، وإنشاء مختبر لفحص الأغذية لأول مرة ، وإنشاء مركز تدريبي للموظفين في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى الكثير من مشاريع ال BOT  ومشاريع توفير الأراضي حيث تقوم البلدية بتخصيص وترخيص الأراضي لمشاريع الدولة المختلفة ومنها المحميات، والمسالخ، ومشروع ملعب غولف في منطقة الوفرة، ومشاريع النظافة ضخمة، ومعالجة النفايات.
   وأكد صفر أن لهذه المشاريع آثاراً إيجابية جداً من الناحية الاقتصادية وستعود بالفائدة على الدولة والمجتمع، وستستدعي الكثير من الكوادر البشرية والإجراءات الإنشائية، موضحاً أن من شأن هذه المشاريع إنعاش حركة السوق وضخ الكثير من الأموال داخل الدولة ، وستكون نقلة كبيرة لدولة الكويت.
   وحول نوعية العمل في البلدية قال صفر انها تتميز بالاحتكاك المباشر مع الجمهور ومعاينة المشاريع على الطبيعة والتنقل بين المناطق والمشاريع المختلفة ، غير أن هناك من المهندسين من يفضل العمل المكتبي وهو موجود كذلك في قطاعات البلدية وإداراتها المختلفة.
   وتقدم صفر بالشكر لكلية الهندسة والبترول على ما تقدمه للدولة من مخرجات ذات مستوى عالي، شاكراً دعوة الكلية على إتاحة الفرصة لمسؤولي البلدية للالتقاء مع طلبة كلية الهندسة  وخريجيها لاستقطاب وتوظيف مهندسين ومهندسات ذوي كفاءة عالية.

   ومن جانبه ذكر مدير عام بلدية الكويت المهندس أحمد الصبيح أن بلدية الكويت هي بلدية مركزية منفصلة تماما عن المجلس البلدي، وهي المسؤولة عن مشاريع الدولة والبنية التحتية، بينما دور المجلس البلدي هو دور رقابي مختص بالأمور الفنية.
    وأوضح الصبيح أن القطاعات الهندسية في البلدية هي قطاع المشاريع وأعمال إداراته فنية بحتة، وتتعلق بمشاريع ال BOT ، ومشاريع البنية التحتية ، والواجهة البحرية ، ومشاريع مختبرات الأغذية، ومشاريع تجميل المدينة، وقطاع المساحة وهو من أهم القطاعات وبمثابة محامي الدولة ومعني بالرد على الإدعاءات المرفوعة من قبل الأفراد، وبه قسم التصوير الجوي والمختص بمتابعة جميع مشاريع الدولة وإدارة الطابع الخاص المعنية بمنح ومتابعة التراخيص الخاصة، وقطاع المحافظات، وقطاع التنظيم وهو العمود الفقري للبلدية والمختص بالطرق المرورية وانسيابية المرور ويقوم بتخطيط المدن وتخصيص الأراضي.

   ومن ناحيته أوضح مساعد مدير عام البلدية لقطاع التطوير والمعلومات المهندس أحمد المنفوحي أن قطاعات البلدية تختص بمشاريع BOT   والتي تعتبر مفخرة للكويت ويشيد بها كل ضيوف الكويت من الخارج، مبيناً أن وراء هذه المشاريع الضخمة جهاز تنمية المشاريع في البلدية.
  وأكد المنفوحي أن البلدية تعتبر من الجهات المتقدمة جداً في تنفيذ الخطة التنموية واغلب الكوادر العاملة في البلدية هم من المهندسين والذين نعتبرهم عماد البلدية ويتم الاعتماد عليهم بشكل رئيسي في جميع المشاريع، وخاصة في قطاع التطوير المناط به أعمال متابعة تنفيذ الخطة التنموية الخاصة بالبلدية ، مبيناً حاجة البلدية إلى مهندسين يرغبون في تطوير مستوى الأداء الوظيفي والارتقاء به إلى أعلى مستوى.
  وذكر المنفوحي أنه يتم حالياً بحث تنظيم رحلة لطلبة الهندسة المتوقع تخرجهم إلى البلدية لمشاهدة طبيعة العمل في الإدارات المختلفة عن قرب، مشيراً إلى أنه يوجد نقص في الكوادر الفنية في البلدية وقد تم حل هذه المشكلة مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من خلال اتفاقية لمدة خمس سنوات لتعيين خريجيهم ، ونقص في الكوادر الهندسية وسيتم معالجته من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الكويت هدفها استقطاب خريجيها للعمل في بلدية الكويت.