في أوقات الذروة

اكدت مهندسة متخصصة بتقنيات الطاقة ان أجهزة التكييف والتبريد تعد المستهلك الاكبر للكهرباء والطاقة في البلاد نظرا الى قسوة الظروف المناخية معظم اشهر السنة حيث يشكل استهلاكها 70 في المئة من حجم الحمل الكلي للكهرباء وقت الذروة و45 في المئة من استهلاك الطاقة السنوي.
جاء ذلك في محاضرة توعوية نظمتها دائرة تقنيات البناء والطاقة بادارة البيئة والتنمية الحضرية التابعة لمعهد الكويت للابحاث العلمية القيت اليوم في مدرسة الخليل بن احمد المتوسطة (بنين) لطلاب المرحلة من الصف السادس الى الثامن ضمن برنامج تضمن محاضرتين اخريين.
وقالت مشارك أبحاث أول في الدائرة المهندسة هناي التقي في محاضرتها (الطاقة في الكويت) ان ارتفاع استهلاك الفرد للطاقة الكهربائية عائد الى بعض أوجه الهدر والاسراف في الاستهلاك الذي يشجع عليه السعر المنخفض جدا للطاقة الكهربائية ما يؤدي الى ارتفاع الحمل الكهربائي بحدود بين 6 الى 8 في المئة مقارنة بالدول الصناعية التي يبلغ ارتفاع الحمل الكهربائي فيها بين 2 الى 3 في المئة.
وأوضحت المهندسة التقي انه نتيجة للتزايد المستمر في استهلاك الكهرباء تقوم وزارة الكهرباء والماء باستثمار أموال طائلة ومتزايدة لبناء محطات جديدة لتوليد الطاقة ولتغطية تكلفة الوقود اللازم مبينة ان الاحصائيات المتوفرة تظهر ان نسبة 55 في المئة من الوقود المحلي يستخدم في قطاع توليد الكهرباء والماء.
وذكرت ان 85 في المئة من طاقة الكهرباء الاجمالية تستهلك في المباني المكيفة ما يتطلب تكثيف الجهود العلمية والبحثية لدراسة كيفية رفع كفاءة الانظمة التي تستخدم الطاقة الكهربائية مثل اجهزة التكييف والمبنى كنظام متكامل.
وتناولت المحاضرة الثانية التي ألقاها فني أبحاث عبدالله الفرحان ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل خاص والتغيرات المناخية بشكل عام وأثرها على الحياة البيئية في الكويت استعرض خلالها التغيرات المناخية من منظور جيولوجي وبيئي وحياتي.
وقدمت المحاضرة الثالثة مشارك ابحاث اول في الدائرة المهندسة دينا النقيب أبرزت خلالها أهمية الكهرباء والماء في حياتنا اليومية وتناولت الاستراتيجيات والمنهجيات اللازمة لتطبيق عمليات الحفاظ على الطاقة لاجهزة التكييف والانارة في المباني والمساكن.
وركزت المهندسة النقيب على الخطوات الواجب اتباعها لاختيار الاجهزة المنزلية ذات الكفاءة العالية وكيفية اتخاذ الاجراءات اللازمة للحفاظ على الطاقة في المنازل.