الاصلاح او التنحي 'للاسد'!!

عربي و دولي

سعي بريطاني فرنسي لتدويل الملف السوري واستقالة السفيرة السورية بفرنسا

1088 مشاهدات 0

صور ارشيفية لمظاهرات سوريا

تقود بريطانيا وفرنسا جهودا تسعى من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لأدانة سورية بينما تعارض روسيا ذلك وتلوح باستخدام حق النقض (الفيتو).

وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في مقر الامم المتحدة في نيويورك انها مسألة 'ايام وربما ساعات' قبل ان يصوت مجلس الامن على مشروع قرار يدين سوريا. ولا تقترح مسودة قرار وزعت الشهر الماضي تدخلا عسكريا في سوريا.

وأضاف جوبيه أن المجلس لا يمكن أن يبقى بدون إي إجراء مع استمرار تصاعد أحداث العنف.

واوضح وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن بريطانيا تبحث مع شركائها في الاتحاد الاوروبي احتمال فرض مزيد من العقوبات على سورية.

وقال في البرلمان البريطاني 'الرئيس الاسد يفقد الشرعية وعليه اما الاصلاح أو التنحي'.

وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد قال الشهر الماضي انه يتعين على الاسد ان يقود انتقالا الى الديمقراطية أو 'يتنحى جانبا'.

لكن سفير روسيا لدى الاتحاد الاوروبي فلاديمير تشيزوف قال في بروكسل 'الامل في قرار من مجلس الامن الدولي على نمط القرار 1973 بخصوص ليبيا لن يلقى تأييدا من جانب بلادي.'

وقد جرى الشهر الماضي توزيع مشروع القرار الذي سيجري التصويت عليه بشأن سورية، وهو يحذر من أن أحداث العنف التي ترتكب حاليا في سوريا قد ترقى الى 'الجرائم ضد الإنسانية'.

ولا يوصي مشروع القرار بالتدخل العسكري في سوريا.

جسر الشغور
في هذه الأثناء يتوقع سكان بلدة جسر الشغور هجمات جديدة لقوات الأمن ويحاولون الاحتماء منها.

وقال أحد الناشطين لوكالة أنباء رويترز إن الجيش يتخذ مواقع حول البلدة وإن القوات تتقدم نحو البلدة من جهة حلب.

وكان وزير الاعلام السوري عدنان محمود قد صرح الإثنين 'إن الجيش سيقوم بواجبه في استعادة الأمن في البلدة'.

وقد فر بعض السكان الى القرى القريبة من الحدود التركية.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر محلية تركية إن مجموعة مؤلفة من 122 شخصا معظمهم من مدينة جسر الشغور قد وصلوا الى تركيا بعد اجتيازهم الحدود بطريقة غير قانونية الى قرية

واضافت ان رجال الامن الاتراك فرضوا طوقا امنيا حول اللاجئين الذين نقلوا الى صالة احتفالات في قرية كربياز كيو في محافظة هاتاي بجنوب تركيا قبل ان يتم نقلهم الى مخيم للاجئين اقامه الهلال الاحمر التركي في منطقة يايلاداج على بعد 45 كلم من تلك القرية الحدودية.

من جانب اخر أعلنت سفيرة سوريا في باريس لمياء شكور في تصريح هاتفي لفرانس 24 اليوم الثلاثاء استقالتها من منصبها 'رفضا لدورة العنف' التي تعيشها بلادها. واعتبرت شكور في تصريحها أن 'رد الحكومة لم يكن مناسبا' وأضافت 'لا يمكنني تجاهل مقتل متظاهرين وعائلات تعيش اليوم في الألم'. واعترفت السفيرة السورية بشرعية مطالب الشعب بالديمقراطية والحرية

وقالت لمياء شكور إنها ' أبلغت السكرتير الخاص للرئيس السوري بشار الأسد نيتها الاستقالة'.
فترة وجيزة بعد تصريحها على فرانس 24 بث التلفزيون الرسمي السوري تصريحا نسب إلى السفيرة لمياء شكور نفت فيه هذه المعلومات وهددت فرانس 24 بالملاحقة القانونية.

  هذا وأصدرت إدارة فرانس 24 بيانا صحافيا جاء فيه.

 في إطار برنامجها 'النقاش' المخصص عن سوريا استضافت قناة فرانس 24 ظهر اليوم السيدة سفيرة سوريا في فرنسا لمياء شكورعبر العناوين الالكترونية المعتادِ استعمالها من قِبل قناتنا للتواصل مع الملحق الإعلامي للسفارة. ردُ السفيرة كان ايجابيا واتصلنا بها في الموعد المحدد على رقم زودنا به القسم الإعلامي للسفارة قمنا بالتحاور معها مباشرة عند الساعة السابعة وعشرين دقيقة بالتوقيت الفرنسي. لمرتين ومن دون أن يكون لدينا ادنى علم مسبق بمضمون مداخلتها ..لقد أعلنت استقالتها من منصبها كسفيرة لسوريا .. مباشرة على فرانس 24 .. على القناتين الفرنسية والانكليزية. واستنادا إلى تصريحات مكتوبة تم إرسالها من قبل السفارة السورية أكدت وكالة رويترز للأنباء تصريحات السيدة شكور..

لقد تفاجأنا جدا عندما كذبت السفيرة تصريحاتها على شاشات العربية والجزيرة والتلفزيون السوري.

 لا نستبعد لا التلاعب ولا الاستفزاز.. إذا ما تأكد الأمر فأننا سنتـابع قضائيا كل الأشخاص والمصالح الرسمية التي قد تكون وراء ذلك..

انتهى البيان

وكانت الخارجية الفرنسية قد استدعت في 27 نيسان/ابريل السفيرة السورية لمياء شكور عقب إدانة باريس لحملة القمع الذي يمارسه النظام السوري ضد المتظاهرين.

ويشار إلى أن حملة القمع ضد المتظاهرين المنادين بالديمقراطية أسفرت عن أكثر من ألف قتيل في أوساط المدنيين بحسب منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك