محمد جوهر حيات ردا على تصريحات الشيخة فريحة: معارضة الحكومة لا تعني معارضة الحكم فهذا خلط لا

زاوية الكتاب

كتب 1139 مشاهدات 0



 الراى

  
 محمد جوهر حيات 
 
 
كل وطن ومجتمع وبلد به بعض الأحداث والظواهر والسلوكيات الغريبة التي تثير الدهشة ويقف العقل عاجزاً عن

فهمها، أو ضاحكاً على شر بليتها، ولا تخلو بلادي من هذه العجائب والغرائب ومنها:
نقابات ناهبات!
في بلادي الحبيبة يقتصر دور نقابات الموظفين والعاملين على المطالبة بالبدلات وزيادة الأجور والرواتب والمعاشات،

وتظليل مواقف سيارات الموظفين والموظفات والعاملين والعاملات في المؤسسة، وتوفير خصومات تذاكر السفر لمنتسبي

النقابة، وتنظيم رحلة سنوية لأداء مناسك العمرة لبعض منتسبي النقابة وعوائلهم وأصدقائهم وأصحابهم ومعارفهم والمقربين

منهم وسايقهم وخادمتهم وطباخهم وجارهم وجار جارهم، أما بقية منتسبي النقابة من العاملين والموظفين فلم يحصلوا

على مقاعد شاغرة بسبب نفاد المقاعد المحدودة!
لم ولن أسمع يوماً باهتمام النقابات الدائم بتطوير المستوى الوظيفي والمهني لدى الموظفين والعاملين المنتسبين للمؤسسة

وللنقابة، من أجل تطوير سير عمل هذه المنظومة والمؤسسة من خلال تطوير عامليها وموظفيها عبر برامج التدريب

والتطوير المهني لاكتساب الخبرة العملية والمعلومة العلمية!
تصريح الشيخة فريحة
صرحت الشيخة فريحة الأحمد رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية عبر صحيفة «الراي» يوم الثلاثاء الماضي

بتاريخ 14 يونيو: أن بعض نواب الأمة يقودون ويحضون الأفراد للنزول إلى الشارع لإسقاط النظام تحت ذريعة

الإصلاح السياسي، ويريدون للوطن الفوضى كما في ليبيا واليمن، وكما ناشدت بالشق الثاني في التصريح الناري

المواطنين إلى عدم الاستجابة لمخربي الديموقراطية، وأنه لابد من احترام النظام والقانون ورغبات سمو الأمير.
انتهى التصريح وحان وقت التعقيب بعد إذن الشيخة فريحة: نعم نعارض هذه التجمعات الأسبوعية لأنها غير واضحة

المعالم والأهداف، وتم خلط الأوراق بها من قبل بعض مشاركيها الذين لا يملكون الفكر والخطاب العقلاني المتزن

والموزون، فهناك تخبط لدى بعض الأطراف من حيث المطالب والأهداف، وهناك الصالح والطالح والإيجابي والسلبي في

صفوف المتظاهرين، مع العلم بأنني مؤمن بأن سمو الرئيس وأعضاء حكومته ليسوا على مستوى طموح الشعب الكويتي،

ومازال مسلسل الإخفاقات مستمرا على أغلب الأصعدة والمجالات بشهادة الجميع، وأيضاً استمرار مسلسل التجاوزات

القانونية والمالية لدى هذه الحكومات التي كانت ومازالت بقيادة سموه ورفاقه بشهادة (ديوان المحاسبة)، وكذلك

استمرار مسلسل الهروب الغريب من مواجهة الرقابة البرلمانية (الاستجواب) تحت قبة عبدالله السالم من خلال التأجيل

والإحالات للمحكمة الدستورية واللجنة التشريعية، وذلك لتجديد الصدام والتصادم وتعطيل الجلسات ومهام المجلس عن

طريق نواب المجلس من طراز (تمام ياريس)!
أي أن الحكومة ونوابها (المولات) يفتعلون ويثيرون الأطراف النيابية الأخرى من خلال طرق الهروب وعدم المواجهة

تحت القبة، ما جعل الأطراف المعارضة لخطوات هذه الحكومة الهادفة إلى كسر الأداة الرقابية بالإسراف وعدم ترشيد

استخدام حق الاستجواب والتوجه نحو التسابق النيابي لتقديم الاستجوابات غير المدروسة، والنزول إلى الشارع في كل

شاردة وواردة.
ولكن يا شيخة فريحة التظاهرات السلمية حق من حقوق المواطنين في إقامتها في الزمان والمكان الذي يحلو لهم

مادامت هذه التظاهرات سلمية، ولا يعني عندما نختلف مع ما يطرحه هؤلاء النواب والمواطنون في التظاهرات السلمية

الأخيرة بأن ندخل بنواياهم بهذه الطريقة ونوجه لهم تهمة (محاولة إسقاط النظام تحت ذريعة الإصلاح السياسي وهدفهم

دب الفوضى والحروب الأهلية في هذا الوطن الجميل مثل اليمن وليبيا)! وأيضاً نعلم بأن سمو الرئيس اختياره حق

لسمو الأمير وحده، ولكن أيضاً من حق النواب عدم التعاون مع سمو الرئيس وفق الأطر الدستورية تحت القبة في

البرلمان، ومن حق الأفراد أيضاً أن يطرحوا رأيهم تجاه إدارة وسياسة سمو الرئيس وحكومته، واختلاف الآراء،

والاختلاف على نهج سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ومعارضته والمطالبة برحيله لا يعني أبداً الاختلاف على

أسرة الحكم والنظام، فمعارضة الحكومة لا تعني معارضة الحكم فهذا خلط لا مبرر له... أما بخصوص الشق

الثاني للتصريح وهو مطالبتك باحترام رغبات الأمير القائد، والنظام والقانون، فلدي سؤال بسيط بعد إذنك... من

الذي سفه (ولسب) وتجاهل تطبيق القوانين الرياضية المشرعة من قبل السلطة التشريعية والمصدقة والمتشرفة بتوقيع

حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، ومن تمرد عليها ولم يطبق القانون ولم يحترم مباركة توقيع أبوالسلطات؟

ليتك وجهتِ له هذه المناشدة وليته يفهم مناشدتك بضرورة احترام القانون والنظام ورغبات الأمير ومباركته بتصديق

التشريعات والقوانين المشرعة من قبل الشعب والصادرة باسمه وتوقيعه، وموافقته كقائد وأب لنا جميعاً حفظه الله

ورعاه!

محمد جوهر حيات 

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك