(تحديث3) العنجري: لا ديمقراطية بدون حريات

محليات وبرلمان

الخرافي يشيد بكلمة الأمير، الدقباسي: لن أشارك بتجمعات 'الجمعة' ، عسكر: كلمة الأمير خارطة طريق يجب الالتزام بها

4951 مشاهدات 0


قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء علي فهد الراشد ان 'كلمة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الابوية الشاملة التي ألقاها أمس شخصت هواجس أهل الكويت وعكست مشاعر القلق ازاء الانحرافات التي تشهدها الساحة'.
واضاف الوزير الراشد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم انه'على الجميع تحمل مسؤولياتهم في ترجمة دعوة سمو الأمير ونصائحه وادراك أبعادها ومراميها لحماية أمن الكويت واستقرارها وتوجيه الطاقات نحو البناء وخدمة الكويت ونبذ الممارسات الي لا نجني من ورائها غير الضرر والدمار'.

أشاد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي بالتوجيهات السامية التي حملها خطاب سمو الأمير ، داعياً الجميع  إلى العمل على ترجمة هذه التوجيهات وحماية الوحدة الوطنية ، والابتعاد عن أي ممارسات من شأنها الإضرار بالديمقراطية .
وقال الخرافي في تصريح للصحافيين أود التقدم بالشكر الجزيل لسمو الأمير على هذه الكلمة القيمة والتي كنا في أشد الحاجة لها ، خصوصاً في مثل هذه الظروف التي نمر بها ' مؤكداً أن خطاب سمو الأمير يؤكد قربه وتلسمه الأحداث الخطيرة التي نمر بها ، وحرص سموه على تعزيز الوحدة الوطنية وتنبيه أبناء بلده بضرورة التعاضد والحرص على الكويت واستقرارها وأمنها .
وأضاف أن توجيهات سمو الأمير ليست غريبة على سموه ، ففيها الكثير من المعاني والرسائل الداعية للحفاظ على استقرار الكويت وسلامة وأمن البلد والتحذير من تداعيات الاستمرار في أي تصرفات خاطئة وشاذة خارجة عن إطار القانون الذي من واجبنا جميعاً العمل على تطبيقه والحفاظ عليه .
وحول ما تضمنه خطاب سمو الأمير من انتقاد لاذع لبعض الممارسات الخاطئة داخل قاعة عبدالله السالم ذكر الخرافي أن سمو الأمير كان دائماً مؤيداً لاستخدام النواب صلاحياتهم الدستورية بما فيها الاستجواب داخل قاعة عبدالله السالم وليس خارجها ودون تعسف ، وكان دائماً حريصاً على الأمن وعدم الإساءة للديمقراطية بتصرفات خاطئة .
وأضاف ليس لسمو الأمير سوى السمع والطاعة وجزاه الله خيراً على نصائحه السديدة ، وسنكون عند حسن ظن سموه ، وآمل من زملائي النواب أن يتعاملوا مع التوجيهات السامية بنفس الروحية .
وأن نحرص جميعاً على وحدة الكلمة ونحافظ على بلدنا ، وعلى الديمقراطية التي بدا سموه شديد الحرص عليها .
وأكد الخرافي أن توجيه سمو الأمير الشكر لإخوانه وأبنائه من المواطنين والمقيمين الذين كانوا على الدوام حريصين على الاستفسار عن صحته ليس غريباً على سموه ، موضحاً أن مشاعر أهل الكويت ناتجة عن محبة وتقدير وحرص على صحة سمو الأمير الذي نسأل الله له على الدوام الصحة والعافية .
 
من جهته أكد النائب حسين الحريتي أن كلمات سمو الأمير سيكون لها إنعكاس إيجابي على الوضع السياسي وتقوين إنجراف بعض الممارسات معرباً عن ثقته في أن النواب والشباب سيكونون عوناً لسمو الأمير في هذه المرحلة .
وقال الحريتي أن خطاب سمو الأمير هو خطاب الأب لأبنائه ومن الراعي إلى الرعية ومن الحاكم إلى المحكومين ، مبيناً أن كلمات سمو الأمير كلها عبر وتلامس الوضع الغريب علينا وبالخصوص الممارسات الغريبة والبعيدة عن ما نص عليه دستورنا وديمقراطيتنا .

وأكد النائب علي الدقباسي أن سمو الأمير له السمع والطاعة، ولذلك لن يشارك في تجمع يوم الجمعة المقبل، وسيمارس صلاحياته حسب اليمين الدستورية.

ومن جهته قال النائب خالد العدوة أن خطاب سمو الأمير كان نبراساً لشعبه ونوراً لأبنائه ، مليئاً بالصبر وناضجاً بالقيم ، حضهم فيه على التلاحم والتآزر والتراحم ، ونبذ التناحر والشقاق والانقسام ودعا حفظه الله إلى ممارسة ديمقراطية راقية رزينة بناءة ترتقي بالكويت وشعبها ومستقبلها وليس الانحدار إلى مستويات متدنية في لغة الحوار والممارسة المعيبة الشائنة .

وأضاف علينا أن نكرس روح العطاء والتسامح والبذل لبلدنا لا روح الهدم والكراهية وانعدام المسئولية .

ومن جانبه قال النائب عبدالرحمن العنجري سمعت خطاب صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ، مؤكداً أن الأمير أبو السلطات ونشعر بما يشعر به سموه ونقدر كل كلمة أتت في هذا الخطاب .

وأوضح العنجري أن الأمير أكد على حقيقة وهي أن الكويت دولة ديمقراطية وتسير بالدستور والقانون ، ودولة المؤسسات والمجتمع المدني ، مشيراً إلى أنه بلا شك لا ديمقراطية بدون حريات ونشكر الأمير على حمايته للدستور .

وأكد العنجري على كلام صاحب السمو والشد من أزره والدستور الكويتي يتكون 183 كل مادة من هذه المواد نحترمها ونقتدي بها ، مبيناً أن هناك ممارسات سياسية وحقوق في التعبير على هذه الممارسات للمواطنين من خلال مواد الدستور كالمادة الأولى والرابعة و44 و183 كلهم سواسية .

وفي نفس السياق ثمن النائب عسكر العنزي المعاني السامية التي وردت في كلمة صحاب السمو أمير البلاد أمس الأول التي وجهها إلى المواطنين ، مؤكدا أنها بمثابة خارطة طريق يجب على أفراد السلطتين التشريعية والتنفيذية الالتزام بها لضمان وصول سفينة البلاد إلى بر الأمان والابتعاد بالوطن عن التجاذبات الطائفية والسياسية التي تفرق ولا تجمع والتي تهدد الوحدة الوطنية .

وقال عسكر في تصريح صحافي : أن كلمة سمو الأمير حفظه الله ورعاه وتوجيهاته لامست القلق الجامع من التجاوزات على الدستور والقوانين وهي النبراس الذي يجب أن نسير عليه من اجل وطننا الغالي ، لافتا إلى أن كلمات سمو الأمير ليست مجرد وصايا فقط بل هي أوامر واجبة الإتباع لحفظ امن البلاد والعباد, ورسالة سموه واضحة لا تحتاج إلى تفسير لمن يدعو إلى النزول إلى الشارع دون النظر إلى امن البلاد .

وتابع عسكر : ونقول لسمو الأمير سمعا وطاعة من اجل بناء الوطن ورفعته ، متمنيا أن تتحول الكلمة الناصعة لصاحب السمو إلى خارطة طريق لنواب الأمة ، وان يمدوا يد التعاون إلى السلطة التنفيذية وان تكون المحاسبة والمراقبة ضمن الأطر الدستورية والخطاب الراقي البعيد عن التطاول والتعرض للناس كما يفعله البعض، فسموه لديه رؤية واضحة في الإحداث الداخلية والسياسة الخارجية فحين يحذر مما يحدث وما يجري وعواقب المهاترات والخروج عن إطار الدستور فعلينا ان ننصت لهذا الأمر ونتجاوب معه وعلينا ان نترجم هذه الكلمات إلى فعل يرضي سموه حرصا على حاضر ومستقبل الكويت.

وأشار عسكر إلى أن سمو الأمير عبر عن ما يدور في صدور كل كويتي من تخوفات من النتائج الخطيرة للممارسات غير السليمة وتدني لغة الخطاب النيابي داخل مجلس الأمة ، لافتا إلى قول سموه ' إنني أشارككم مشاعر القلق والاستغراب إزاء ما تشهده الساحة المحلية من أحداث وممارسات بالغة السوء والضرر و ما يجري تحت قبة البرلمان من ممارسات تخرج عن إطار الدستور وتتجاوز مقتضيات المصلحة الوطنية تتسم بالتعسف وتسجيل المواقف وتصفية الحسابات و الشخصانية المقيتة وقد تجاوزت ممارسات البعض الحدود والضوابط التي وضعها الدستور لحماية الديمقراطية وانزلق البعض إلى محاولات تكريس ثقافة غريبة على مجتمعنا قوامها الخروج عن القيم الكويتية الفاضلة المعهودة وانحدار لغة الحوار والتخاطب وانتهاك الدستور والقانون وتجاوز ضوابط الحرية وحدودها لتطال حرية الآخرين والمساس بكراماتهم والإساءة إلى دول شقيقة وصديقة'.

وثمن عسكر الملاحظات التي أبداها سموه على ممارسات البعض والتي تخرج عن القيم الكويتية الأصيلة من خلال استخدام أسلوب الإثارة والشحن والتشكيك ، وهو ما جعل سموه يقول ' إلى أين نحن اليوم ماضون وماذا يراد بكويتنا الغالية .. سؤال يتردد في ذهن كل كويتي مخلص لوطنه بعد أن بلغ السيل الزبى وأصبح الجميع رهين مشاعر القلق والإحباط ..نعم .. علينا أن نعترف بأننا كسائر المجتمعات والدول نعاني من السلبيات وأوجه القصور في الكثير من مجالات العمل وفي مختلف الميادين التي ينبغي علينا التصدي لها ومعالجتها وإيجاد أفضل الحلول لها ولكن متى كانت المشكلات والقضايا تحل بالتحدي والتشكيك والفوضى ومظاهر الشحن والإثارة '.

وطالب عسكر زملائه النواب إلى تفهم كلمات صاحب السمو جيدا وتقدير مشاعر الحزن من ممارسات البعض والتي لا تقدر قيمة النعمة التي انعم الله بها على الكويت من ديمقراطية عريقة وحرية رأي وأعلام لا مثيل لها في المنطقة كلها ، مشيرا إلى ضرورة الانتباه إلى قول سموه ' لم يعد المجال يسمح بالمزيد من الفوضى والانفلات والمشاحنات التي تهدد امن الوطن ومقدراته ومكتسباته .. فنحن ننعم بفضل الله بنهج ديمقراطي حقيقي اخترناه جميعا ودستور شامل متكامل نفخر به وبرلمان منتخب ومؤسسات إعلامية حرة ومجتمع تسوده كل أسباب الألفة والمودة والتلاحم .. فهذه نعم من الله غالية تستوجب الحمد والشكر نسأله تعالى أن يديمها علينا ويحفظها من الزوال وكلها تغنينا عن هذه الانحرافات غير المبررة وما قد يترتب عليها من تداعيات ومحاذير ظاهرة وباطنه لا يعلم إلا الله حدود مخاطرها وأثارها.

الآن: المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك