سعود السمكة يعتبر دعوة من يصفهم بـ'كتلة المؤزمين' للتظاهر بأنها دعوة للشغب وتكريس لثقافة الفوضى

زاوية الكتاب

كتب 735 مشاهدات 0


القبس
قراءة بين السطور 
ماذا تريد كتلة المؤزمين؟! 

كتب سعود السمكه : 

 
لقد أكدت مرات وأجدد التأكيد على انني من يحمي الدستور ولن أسمح بأي مساس به.. فهو الضمانة الحقيقية

لاستقرار نظامنا السياسي والدعامة الرئيسية لأمن بلدنا.. وان إيماننا راسخ بنهجنا الديموقراطي ولن نقبل عنه

بديلاً.. فهو نهج متجذر ثابت في وجدان أهل الكويت، توارثوه وتمسكوا به جيلاً بعد جيل.. وواجبنا جميعاً ان

نعمل ليظل جوهر الديموقراطية صافيا نقيا، وان تكون ممارسة الحرية طريق بناء وعمل وانجاز يدعم مقومات الدولة

ولا يضعفها، ويجمع صفوفها ولا يفرقها، وان تكون الكويت أولاً ونحن جميعاً في خدمتها.
من كلمات صاحب السمو أمير البلاد ـــ حفظه الله ـــ في خطابه الأخير.
ماذا بعد هذه الكلمات والتأكيدات على ان النهج الديموقراطي مستمر وان الدستور في أيد أمينة وأنهما ثابتان في

وجدان أهل الكويت، ولن يُسمح بأي مساس بهما؟! إذاً على من المزايدة.. وماذا يريد المؤزمون؟!.. أمير البلاد

ورئيس السلطات يتعهد بانه من يحمي الدستور، وانه لن يسمح بأي حال من الأحوال بالمساس به، كونه الضمانة

الحقيقية لاستقرار نظامنا السياسي، اذاً ماذا بعد؟! هل بعد هذا القول قول بالنسبة لمصلحة النظام والأمن

والاستقرار؟!
ماذا تسمى هذه الدعوة للخروج الى الشارع والدولة تنعم بنظام دستوري يكفل حق المشاركة الشعبية من خلال برلمان

منتخب انتخاباً حراً مباشراً غير أنها دعوة للشغب وتكريس لثقافة الفوضى؟.. ماذا يسمى هذا الاسلوب من نواب

الاقلية البرلمانية التي لا تحترم القواعد والاصول والتقاليد والثوابت التي تحكم النهج الديموقراطي غير أنه اسلوب

ارهابي لا يؤمن بدستور ولا بدولة مؤسسات ولا بديموقراطية؟!
قلناها ونعيد تكرارها اليوم: أنتم يا نواب التأزيم ليس لديكم قضية وطنية.. بل قضيتكم تتمحور حول قضايا

شخصية وطموحات رئاسية وانتخابية!.. بدليل ان مطالباتكم في السابق كانت تستهدف شخص سمو الشيخ ناصر

المحمد رئيس مجلس الوزراء، رغم أن هذا الاستهداف يتطاول على رغبة القيادة السياسية التي وضعت ثقتها بسمو

الشيخ ناصر، ويلتفت عن رأي الأغلبية من النواب الذين يمنحون الثقة لسموه.. أما اليوم فأصبحت مطالباتكم تستهدف

ليس فقط سمو الشيخ ناصر المحمد.. بل ايضا الاخ الفاضل رئيس مجلس الأمة السيد جاسم الخرافي، وتستهدف

مجلس الأمة برمته، حيث تطالبون بحله!
إن ما تمارسونه اليوم أيها المؤزمون ليس سوى استهداف لدولة الأمن ودولة الاستقرار ودولة الدستور ونظام حكم

المؤسسات ودولة القانون والعدل.. دولة الرفاه، حيث ينعم في كنفها المواطن والمقيم برغد عيش كريم لا يتوافر في

أي دولة في العالم، ويكفي نعمتا الأمن والأمان اللتان ننعم بهما، ناهيك عن باقي النعم والنعيم الذي نعيشه.
لا أحد ينكر مسألة توجيه النقد للحكومة ولرئيس الحكومة وابداء الملاحظات.. بل هذا أمر يدخل في صميم عمل

عضو مجلس الأمة ومن واجباته وله الحق في ان يتخذ كل الاجراءات والسبل لتقويم عمل الحكومة وفق المصلحة

العامة اذا ما أخلت هذه الأخيرة بواجباتها لكن بشرط ان تكون هذه الاجراءات وفق القنوات والاطر الدستورية

الصحيحة، ثم بعد ذلك يكون الحكم للاغلبية وعلى الاقلية ان تحترم هذا الحكم، أما ان تجزع الاقلية من هذا الحكم

وتخرج الى الشارع فان الأمر هنا ليس سوى تعبير عن رفض للديموقراطية بمجملها.. وهذا ما تمارسه كتلة

المؤزمين التي تلاقت من خلال عملية القص واللصق!
سعود السمكه

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك