الشيباني يصف النواب بالبعارين

زاوية الكتاب

كتب 527 مشاهدات 0


'الشرف رأسمالنا والأمانة مبدأنا وخدمة الأمة غايتنا ومطلبنا' هكذا كانت هذه العبارات تكتب على صدر الصحافة القديمة في الشام ومصر، ومع خيانة البعض وعمالته مع العدو من الإنكليز والاميركان والمستعمرين آنذاك، فإنك تشعر بأن الأمة، شعوبا وحكاما، نسبة ما كبيرة تعيش للوطنية وتذود عنها فكان الإحساس بذلك مستوليا على الشعوب العربية، وكان الحكام يخافون من شعوبهم إن لم يشاركوهم ذلك خشية من الاغتيال أو الانقلاب أو.. أو.. واليوم أين ذلك الشعور عند الشعوب ولا أقول الحكام فأولئك مغسولة أيدي الشعوب منهم، اليوم تجد أن الذي يسرق الوطن وماله وحقوقه المتنوعة ويخرق قوانينه هم النسبة الكبيرة من المواطنين ليسوا فقط من المقربين لاعتاب وجماعة وقرابة السلطان، وإنما البهاليل منهم فتجد هذا وذاك هم من يخرق القانون ويعبث به ويتحايل عليه وإذا سألته لماذا؟ قال انظر الى فوق وما يفعلون وكأن الذي فوق السيئ هو القدوة التي ينبغي أن يأتسي بها هذا، ويأخذ عنها ويتخلق بأخلاقها ومذهبها ولم ينظر الى الذي تحته من المسالمين المحافظين على سلامة الدولة وقوانينها الذين يصحون وينامون على الثبات على الشرف والأمانة وجعلوها مبدأهم وغايتهم ولو خالف ذلك أولئك الذين في الأعلى الخائنين الذين يسرقون الوطن ويعبثون بقوانينه وشرفه وعزته. يقولون دوختمونا من ذكر الماضي والتراث والتاريخ فكل تلك العبارات ليست إسلامية ولا دينية وإنما وطنية كنا ومازلنا نقرأها في كتب الوطنيين والقوميين، فأين أولئك مما كتب اساتذتهم؟ لماذا تخلوا عنها وسلكوا مسالك اللصوص والخونة نهابة الوطن والمواطنين. والله المستعان. التهديد بالاستجواب: نواب مجلس الأمة عندنا مثل البعير عند ذبحه فهو يعفر في الذي حوله برشه بالدم ومن الممكن أن يفلت من عقاله ويصيب من حوله بالأذى قبل الموت! فجماعتنا ما إن سمعوا بالحل حتى جن جنونهم، لاسيما الذين لم يدخلوا المجلس من قبل أو سقطوا مرات ومرات، فالجماعة ماتهنوا في زواجهم إلا ليلة واحدة وعاقبتهم المرة (الزوجة)! فأخذوا يضربون بتصريحاتهم غير المسؤولة والمخربة للوطن والمواطنين يمنة ويسرة! حله يا صاحب الحل ريحنا سنين من المغرورين والمتكبرين الذين اعتقد الواحد منهم أنه الدولة والحكم والقانون.
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك