خالد يوسف: لو شاهد أعضاء مجلس الأمة من التيار الإسلامي فيلم (هي فوضي) لطالبوا بعرضه دون رقابة

شن المخرج خالد يوسف هجوما عنيفا علي الرقابة في المصنفات الفنية بالكويت لحذفها العديد من مشاهد الفيلم المثير للجدل هي فوضي ، وقال ماحدث يعد وصمة عار علي جبين الثقافة في الكويت لأنه أذا كان هاجس القلق من مجلس الأمة نتيجة الأفلام السينمائية فهذا غير صحيح لأنني اعرف ثلاثة من التيار الإسلامي داخل المجلس وهم أناس معتدلين وأنا اجزم انهم لو شاهدهذا الفيلم نواب كل الكتل الإسلامية لطالبوا بعرضه دون رقابة .

وقال في مستهل المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الفنان خالد صالح والمنتج جبير خوري وأدار الحوار فيه الشيخ دعيج الخليفة نحن في مصر نعتبر الكويت هي منارة الثقافة والمعرفة في هذه المنطقة وكنا ننتظر منها قبل التسعينات الكتب وجميع الإشعاعات الثقافية  متسائلا كم شخصا ستفرض عليهم الرقابة أذا كان الفيلم سيعرض علي الفضائيات بالكامل بعد أربعة شهور مشددا على انه ينبغي إلا يراقب الناس احدا لان حرية الفرد مكفولة ومن يخرج عن المألوف في أي عمل فني فالقضاء هو الفيصل في النهاية .

واعتبر ان الفيلم لايحتوي علي أي شيء من الخيال وكونه جسد العديد من الحقائق التي تفعلها السلطة هنا وهناك مستشهدا في ذلك بما حدث في قسم شرطة العمرانية في مصر حين دهس احد ضباط الشرطة أمراة وخرج الناس احتجاجا دون دعوة من احد .

ولفت ان الفوضى لاتعني بالضرورة ما يحدث من بعض رجال الشرطة ولكن الفوضى قد تكون في أمور كثيرة  فمثلا ما يحدث في العراق فوضي وعدم التعبير عما يحدث فوضي وغيرها ملمحا إلى أن الفوضي لن تعم مصر في حالة تغيير السلطة بشكل غير سلمي وان ذلك غير وارد.

وقال انه لم يقصد أن يلمع الإسلاميين بأنهم الحل للفوضى والا لن يكون هناك سينما أو أي إبداع لأنني أريىأن الحل لن يأتي إلا عن طريق اللبراليين الذين يؤمنون بالحرية للجميع ويعطون كل ذي حقا حقه في ثروة البلاد .

ولفت إلي انه كان رافضا أن يوضع اسمه بجوار اسم يوسف شاهين إلا ان الأخير أصر وقال له هل تريد بعد كل هذا العمر ان اكذب على الناس مشددا على أن وضع اسمه بجوار يوسف شاهين أفضل من الحصول علي جائزة الأوسكار .

من جهة أخرى عبر الفنان خالد صالح عن سعادته لعمله مع يوسف شاهين وخالد يوسف وقال لقد كانت طلبات شاهين كثيرة وقد حاولت بقدر ما استطيع ان ألبيها ليخرج الفيلم بالشكل الذي شاهدى الناس مشيرا إلي انه يستعد لفيلم الريس حرب من تأليف وإخراج خالد يوسف وبطولة غادة عبد الرزاق وسمية الخشاب .

أما جبير خوري منج الفيلم فقد شدد على أن أفلام الكوميديا لم تعد تجذب الناس وان هناك توجها للأفلام التي تحمل مضمونا مشيرا إلى أن معظمها لم يحقق أي نجاح كبير باستثناء فيلم كدا رضا للفنان احمد حلمي كونه كان مكتوبا بشكل مختلف.