'اشادّن بمنح المرأة السعودية حقوقها السياسية'
محليات وبرلمانكويتيات: الخطوة مؤشر واضح ودلالة على النهج الحكيم لجلالة الملك عبدالله
سبتمبر 26, 2011, 1:55 م 1150 مشاهدات 0
جمعت أكاديميات وكاتبات وعضوات كويتيات اليوم على ترحيبهن الكبير باعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بقرار اعطاء المرأة السعودية حقوقها السياسية بالمشاركة في مجلس الشورى والمجالس البلدية معتبرات ان ذلك مؤشر واضح الدلالة على النهج الحكيم الذي يقوده العاهل السعودي في مسيرة الاصلاح.
ورحبت وزيرة التربية والتعليم العالي السابقة واستاذة ادارة الاعمال في جامعة الكويت الدكتورة موضي الحمود في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بالمبادرة التي اعلنها خادم الحرمين الشريفين باعطاء المرأة السعودية حق التصويت والترشح كعضوة في مجلس الشورى في بلادها وأن تترشح للانتخابات البلدية القادمة.
واكدت الحمود ان المرأة السعودية جديرة بذلك 'فقد أثبتت دورها ليس على المستوى المحلي انما على المستوى العربي والعالمي اضافة الى مساهماتها الكبيرة في خدمة مجتمعها'.
ورأت ان الاعلان باعطاء النساء في المملكة العربية السعودية حقوقهن السياسية ستفتح أمامهن سبلا جديدة للمشاركة في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهن ومجتمعهن بمزيد من الرقي والتقدم.
من جانبها رحبت عضو المجلس البلدي جنان بوشهري بمبادرة العاهل السعودي معتبرة انه استحقاق ثقافي واجتماعي واصلاحي يضاف الى مجموعة الاصلاحات والاستحقاقات الاقتصادية والتنموية في المملكة مؤكدة ان المبادرة تشكل 'خطوة مهمة' واضافة ليس فقط لرصيد المرأة السعودية انما للمرأة العربية والاسلامية.
واضافت بوشهري 'لا شك ان الخطوة تؤكد الايمان العميق بقدرات المرأة السعودية وتفوقها على نفسها كعنصر فعال واساسي في تنمية المجتمع وان اعطاءها اليوم هذه الحقوق يعد خطوة اولى لمزيد من المكاسب المستقبلية. وبينت أن المرأة السعودية أثبتت نجاحها في مجالات عدة مثل العمل الأكاديمي والطبي والديبلوماسي والثقافي والادبي والانساني وأنها ستبرز بما ستكلف به فهي كفؤ لذلك.
من جهتها هنأت الناشطة السياسية ورئيسة (مؤسسة اداء برلماني متميز) عائشة الرشيد المرأة السعودية على هذا الانجاز الكبير كما اشادت بالخطوة الرائدة للعاهل السعودي 'الذي يثبت يوما بعد يوم انه نصير للمرأة ليس فقط السعودية انما الخليجية والعربية والمسلمة'. وقالت الرشيد ان مشاركة المرأة تترتب عليها تغييرات واعدة واشراكها في الشأن العام خطوة في طريق المزيد من القرارات ذات الصلة بالمرأة مضيفة انه منذ بداية عهد جلالة الملك عبدالله والسعودية تشهد تغيرات اصلاحية جذرية نحو الامام ففي العام 2005 تم تعيين نورة الفايز اول امرأة في منصب مساعدة وزير.
بدورها قالت استاذة العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتورة هيلة المكيمي ان الاعلان يعتبر 'مؤشرا واضح الدلالة على النهج الحكيم الذي يقوده جلالة الملك عبدالله في مسيرة الاصلاح فهو يحمل فكرا تنويريا يتماشى مع التطورات السريعة والمتلاحقة التي نشهدها'.
وبينت المكيمي ان هذه الخطوة الاصلاحية الرائدة سبقتها خطوات وانجازات كثيرة على جميع المستويات وسيجني ثمارها ليس السعوديين فقط انما المنطقة بأسرها فلا شك انها ستلفت الانظار الى الحراك التقدمي في المنطقة.
وقالت ان مشاركة المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية فعلت قدرات نصف المجتمع السعودي موضحة ان المرأة السعودية قادرة على العطاء والنجاح في دورها ومسؤولياتها وعلى كافة الاصعدة. واضافت ان توسيع حجم المشاركة في صناعة القرار التنموي وضم شرائح مثقفة وفاعلة يعد مكسبا للمجتمع السعودي وأن منح المرأة السعودية حق الترشح والانتخاب يشكل إضافة لعمل مجلس الشورى والمجلس البلدي.
وذكرت ان المرأة السعودية اثبتت نفسها في كافة المجالات وأنها متفوقة ليس فقط على مستوى الوطن بل على مستويات دولية وأنها تؤكد دائما انها لبنة أساسية في تحقيق التنمية والتطوير الشاملين.
من جهتها قالت محامية الدولة في ادارة الفتوى والتشريع المحامية نجلاء النقي ان اعلان خادم الحرمين بمنح المرأة حقين أساسيين في عضوية مجلس الشورى وعضوية المجلس البلدي إنما يشكل انطلاقة حقيقية في تصحيح مسيرة المرأة السعودية.
واكدت النقي ان هذه القرارات تعد خطوة مهمة للمرأة نحو المستقبل لمشاركتها بالسلطة التنفيذية (مجلس الوزراء) مستقبلا مضيفة ان الخطوة بمثابة انجاز لتكمل المرأة مسيرتها وممارستها لحقها الكامل في المواطنة.
واشارت الى ان المرأة السعودية قادرة ومؤهلة لممارسة أدوارها المختلفة واعلان جلالة الملك عبدالله يعكس نضج الممارسة الحقيقية لدور المرأة والفكر المستنير لجلالته الذي يستوعب كل المتغيرات 'فقد بنى الملك عبدالله جامعة جديدة مختلطة وشجع المرأة على المزيد من المشاركة في سوق العمل'.
وقالت 'في ظل هذا الدعم اللامحدود من الحكومة بقيادة خادم الحرمين نتوقع الكثير من المبادرات والاصلاحات والكثير من التفاؤل الذي يصب تجاه المرأة'.
من جانبها قالت رئيسة معهد المرأة للتنمية والتدريب المحامية كوثر الجوعان ان اعلان العاهل السعودي 'خطوة رائدة سعدنا بها ومبادرة مفاجئة لكافة الاوساط المحلية والاقليمية والدولية رغم ان هناك كثيرا من الموشرات على الاتجاه نحو تحسين وضع المرأة السعودية وهذا ما تلمسناه من حصول المرأة السعودية على مراكز متقدمة في كثير من المجالات سواء المحلي او الدبلوماسي كما ان انجازاتها في مجال العلوم الطبية والاقتصاد وادارة الاعمال عزز من المبادرة'.
واضافت الجوعان 'لقد تحسس خادم الحرمين الشريفين دور المملكة الريادي ليس فقط على المستوى الخليجي انما العربي والاسلامي لاشراك كافة قطاعات المجتمع في ظل الظروف السياسية التي تجتاح المنطقة والعالم'.
واكدت ان المبادرة 'جاءت ردا كافيا وشافيا لمن يستغل او يفسر الدين في غير موضعه' لافتة الى ان المرأة الكويتية تبارك كل خطوة تفتح الافاق لكافة شعوب المنطقة بما يخدم الصالح العام.
يذكر أن مجلس الشورى أقر توصية مطلع شهر يونيو الماضي لاشراك المرأة 'وفقا لضوابط الشريعة' في انتخابات المجالس البلدية مستقبلا كما تجدر الاشارة الى ان مدة ولاية المجالس البلدية أربع سنوات وكانت المملكة نظمت العام 2005 أول انتخابات بلدية لاختيار نصف أعضاء المجالس البلدية علما بأن السلطات تعين النصف الآخر.
تعليقات