ما هي 'العروة الوثقى' بين ابرة الخطيب وتفاحة أبل؟

محليات وبرلمان

الخطيب: والده جاء بعدي لرئاستها والتقيته بمعرض الكتاب عام 1953

8179 مشاهدات 0



عالم صغير. تفاحة أبل مع أبرة الخطيب؟ ما الذي جمع الرمز الكويتي السياسي  الدكتور أحمد الخطيب بمبدع الكمبيوتر –ستيف جوبز- الذي غادر الدنيا اليوم عن 56 عاما؟
 نهاية الأربعينيات، بداية الخمسينيات من القرن الماضي درس الخطيب في الجامعة الأمريكية ببيروت. وكذلك درس عبدالفتاح جندلي –والد ستيف جوبز البيولوجي- وابن الثري الحمصي. الأثنان التقيا بحركة الشباب القومي قبل تأسيس حركة القوميين العرب. رأس الخطيب 'جمعة العروة الوثقى' بعد رئاسة جورج حبش لها، ثم رأسها عبدالفتاح جندلي بعد الخطيب. تخرج الخطيب وعاد إلى الكويت، حيث مارس الطب، وفتح عيادة عالج بها الإنسان، واشتهر بإبرة الخطيب. كبار السن والعجايز بالكويت كانوا لا يريدون سوى ابرة الخطيب حين تشتد بهم الحمى. والخطيب لا يأخذ رسوما لمن لا يستطيع الدفع. ما قدمه الخطيب للإنسان طبيا لم يكن يقدر بثمن، وما قدمه من علاج مبكر وحصانة ومناعة للكويت كأحد واضعي لبنات دستور  1962 لا يمكن تثمينه بالتضحيات، فقد وقى الكويت شر الثورات والانقلابات وأية مطالبات بإسقاط النظام.


 رحل عبدالفتاح الجندلي إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد ذلك حيث تعرف على صديقته التي حملت ب'ستيف'، فتركها قبل ولادته بأيام، وسلمته للتبني إلى عائلة بسان فرانسيسكو، فكان من كان: أبدع ستيف جوبز فاخترع تفاحة فتحت عيون الملايين من البشر على المعلومات، وغيرت نظرة العالم على التكنولوجيا والهواتف النقالة.
 اتصلت بالخطيب:
 'نعم أتذكره، وجاء لرئاسة 'جمعية العروة الوثقى' بعد أن رأستها أيام دراستي، ولي معه صورة سأحاول الحصول عليها التقطت بمعرض الكتاب العربي ببيروت عام 1952 أو عام 1953، وسأحاول الحصول عليها من أحد الأصدقاء ببيروت. نعم، نعم، كانت أيام...'

لا زلنا نتطلع في إلى الصورة التي سبيحث الخطيب عنها في أوراقه القديمة أو مع من بقي من رفاق الأمس ببيروت على قيد الحياة.
 حاولت دون جدوى الاتصال بالسيد جندلي حيث يعمل مالكا لمطعم بكازينو بومتاون في مدينة رينو بولاية نيفادا الأمريكية بعدما دارت به عجلة الحياة والسنون من محاضر بجامعة ميشغان في العلوم السياسية إلى مدير لمصفاة بحمص إلى مالك لمطاعم بولاية نيفادا...
 العالم كله يحاول الاتصال بوالد رائد أهم تفاحة في الألفية الثالثة بعد رحيله، لكن اتصلت بالخطيب، فكان هذا الرابط البعيد بين تفاحة جوبز وابرة الخطيب من خلال 'العروة الوثقى'.

الآن-خاص

تعليقات

اكتب تعليقك