صحيفة اليوم!
زاوية الكتابكتب أكتوبر 14, 2011, 4:16 م 1893 مشاهدات 0
في صباح كل يوم ننتظر الصحف لنتفقد أخبار العالم من حولنا , و نقلب الصفحات بين ( السياسية , الاقتصادية , الفنية , الثقافية , علمية و أخيرًا إلى الوفيات ) , لكن في الصفحات السابقة لم نلاحظ أمر مهم للغاية و هو موت القيم , فاستبد الناس و أخذ الكل يفكر في مصالحة الذاتية و كأنه يقول تموت الأمة و أنا أعيش , فوصل بنا الجشع و حب المصلحة إلى أن ننكر أنفسنا , ذلك من خلال التشكل على عدة أشكال لنعجب الطرف الآخر من أجل المصلحة , فان انتهت المصلحة كشفنا عن المستور من كرة , أنانية , حقد , كذب و نكران للمعروف .
فأصبح الواحد كالثعبان على هيئة بشر , ناعم الملمس لكنه سام , ينتظر فقط تحقيق مراده ليلدغك من حيث لا تدري , فلا يهمه مرضك أو موتك بعدها , كل هذا أصبح أمر طبيعي بعد موت القيم فمن الطبيعي تموت الرحمة و تندثر الأخلاق , و تضيع المصداقية و يزيد النفاق الهادف للوصول إلى الغايات .
فلو جعلنا من هذه المصالح جسر لعلاقات إنسانية اجتماعية يسودها الحب و الصداقة , لوجدنا عالم زاخر بالتقدير و تخيم عليه الأخلاق , ينبذ فيه المنافق , و يتساوى فيه الناس , و كل هذا بيقين منا على أن كل هذه الدنيا و المصالح زائلة و فانية .
فلنجعل ثقتنا برب العالمين لأنه هو القادر على تسخير البشر من غير اللجوء للنفاق و الكذب و نفي الآخرين من أجل مصالح.
قيل :
يعرفوني .......... و يعرفونك ..........
يذكروني .......... و يذكرونك ..........
عند ساعة الحاجة ..... وقت الشدة ..... و المصالح .....
و لا يعرفوني .......... و لا يعرفونك ..........
و لا يذكروني .......... و لا يذكرونك ..........
وقت الرخاء ..... و عندما تحين ساعة الفرح .......
مدربة التنمية البشرية
شهد الفهد
تعليقات