أحداث المخطط الإرهابي 'الإيراني' ضد السعودية الذى نسجته أميركا، يذكرنا، برأى حسن عباس بتركيب مشاهد درب الزلق!

زاوية الكتاب

كتب 2085 مشاهدات 0


 

الراى

 

د. حسن عبدالله عباس 

 خاور جدة عربسيار

 

تدرون ما المثير في القضية المستحدثة الجديدة بين الجارتين السعودية والايرانية؟ المثير ليس في من يكمن لمن، فالعلاقات بين الدولتين مريضة تقف على رجليها سويعات وتهوي سريعاً على وجهها لأشهر طويلة لشدة العلة والمرض. فلا نحتاج أن نقول بأن كل طرف «مش طايق يبُص بوِش التاني»، فلو فتحت قلوبهم لاكتشفت أن كل دولة نذرت صيام عشرة أيام نظير أن يُبلي الله الاخر ببلاء قوم لوط.

لا علينا في نواياهم، لكن ما يجعلنا نطمئن ان من اصطاد المشكلة هو الوسيط النزيه والشريف المحايد، اميركا! فأكثر شيء اثارة هو دور الأميركيين في القصة. فالخبر يقول بأن الاستخبارات الأميركية والتحقيقات الفيدرالية هي من «طاحت» على المخطط الإرهابي الشيطاني وبمحض الصدفة ومن خلال تتبعها لعصابات المخدرات المكسيكية. يعني هكذا وبكل براءة وجد الأميركيون أنفسهم في المنتصف بين طيور الحب: إيران الشيعية الفارسية والسعودية السلفية العربية!

فأميركا «المصدومة» وبطريق الصدفة طبعاً، توصلت لخيوط القضية في اواخر سبتمبر (29/ 09)، وسريعاً وبعدها بكم يوم (11 اكتوبر) صار الملف جاهزاً لاطلاعه على جميع دول العالم. وترى أميركا «الفرصة سانحة للذهاب إلى عواصم العالم، واطلاعها على تفاصيل عملية الاغتيال، ومحاولة اقناعها بممارسة المزيد من العزل الدولي ضد إيران إلى أقصى حد ممكن» (بيان وزارة الخارجية)!

أما الربط بين أحداث المخطط الإرهابي الجديد والمواضيع القديمة فيذكرك بتركيب مشاهد درب الزلق! فاستكمالاً للسياسة التقليدية ضد إيران وحلفائها، تقول التفاصيل أن المتهم سليماني مسؤول «فيلق القدس» التابع لـ «لحرس الثوري» التابع «لخامنائي»، سليماني المسؤول عن العنف في العراق، وضابط الاتصال مع احمد الجلبي و«حزب الله»، هو المجرم الاصلي! وفي التفاصيل ايضاً أن المخطط الارهابي لقتل السفير السعودي هو المخطط الإرهابي نفسه الذي جرى بحق «الحريري السني»! يعني كل شيء مرتبط بكل شيء لكن العجيب أن سورية لم تُذكر؟!

ثم ما هذه الدولة الغبية التي تريد تنفيذ عملية اغتيال في أكثر الدول كرهاً لها كالولايات المتحدة مع أن المهمة أسهل عليها بكثير في أماكن أخرى كسورية أو لبنان. وللعلم فنزويلا أسهل بكثير، فأكثر من عضو في السفارة السعودية تعرض للاختطاف في كاراكاس مقابل كم ألف دولار! 

بذمتكم ألا ترون أن أميركا تفشّل لأنها مازالت عاجزة عن إسقاط دولة ساذجة لم يجد جهازها الاستخباراتي غير مواطن من جنسيتها ليقوم بمهمة استخباراتية خطيرة كهذه! والأغبى أن الاستخبارات والتي يُفترض أنها أكثر الأجهزة الإيرانية حنكةً، عقدت صفقة «جهنمية» عن طريق مراسلها عربسيار «العفلنجي» (لأنه حليق اللحية ومهاجر لأميركا) مع عصابة «اللهو الخفي» المكسيكية، بنودها كالتالي: 

أولاً: يأتي العفلنجي الإيراني (أميركي الجنسية) يسلم نفسه لعصابة اللهو الخفي.

ثانيا: يقتل اللهو السفير.

ثالثاً: يُسدد بقية المبلغ!

رابعاً: في حال لم تنفذ الاستخبارات بند ثالثاً، يُعدم «العفلنجي»! (استخبارات هذه أم جدة العفلنجي خاور؟!).

 

 

د. حسن عبدالله عباس

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك