نبيل الفضل منتقدا النزعة التبريرية لأحمد الديين ومزاعمه 'الخبيثة' بتمزق الشعبي وانشقاقه، ومؤكدا أن نواب التكتل »سيتلاحسون« وسيجدون حلاً وسطاً يحفظ ماء الوجه بعدما اهرق

زاوية الكتاب

كتب 449 مشاهدات 0



انشقاق
نبيل الفضل
يبدو ان الكاتب أحمد الديين قد افنى ما في جعبته من محاضراتـ شبعنا تكرارها ـ عن الدستور و»طلابة« الدستور، فانبرى يوم امس يدافع عن التكتل الشعبي فيما يتناقل الناس عن انشقاقه الذي ظهر للعيان في استجواب نورية الصبيح.
فبدأ بملاحظة تركيز الصحافة في الآونة الاخيرة (على ما اسمته)؟! »انشقاق كتلة العمل الشعبي، مضيفا من عندياته »وربما بعضها يتمناه بل يستحثه ويدعو اليه صراحة«!
وان كنا نكاد نجزم بأن هناك من يتمنى أو يستحث انشقاق التكتل الشعبي، الا اننا لا نعلم كيف ومن يدعو لذلك.. صراحة!. فالانشقاق لن يأتي من اعضاء التكتل الشعبي تلبية لدعوة صريحة من احد، فالانشقاق الذي يراه البعض ويتوقعه البعض انما هو من صنع نواب التكتل واختلاف مواقفهم لعدة اسباب قد نخمن بعضها وقد لا يصل الى حقيقة بعضها احد.
ويدعو أحمد الديين الى ضرورة ».. وضع الامور في نصابها الصحيح دون تضخم مفتعل وتهويل مقصود«! وهنا مرة أخرى يتهم الديين من يرى حتمية انشقاق التكتل الشعبي، التي تبررها كثرة اختلافات توجهات نوابه مؤخرا، ويصفهم بافتعال التضخيم وسبق الاصرار على التهويل!. وطبعا العاقل في هذه المعمعة هو احمد الديين وحده!. وكيف لا وهو المستشار المؤتمن في أهم مراكز الدولة وعند كبار الشخصيات!!
والقارئ لمقال الديين يوم امس في الزميلة »عالم اليوم« »ليست ازمة الشعبي وحده« لا يستطيع الا ان يلمس النزعة التبريرية للتمزق والانشقاق الذي يواجهه الشعبي. ونحن اذ نتفق مع الديين على انها ليست ازمة الشعبي وحده، وان التكتل عبارة عن مجموعة من الاشخاص تلاقوا على هدف واحد، او ربما هدف شخص واحد إلتفوا حوله، وان احتمال اختلاف المواقف بينهم وارد رغم الادعاء بغير ذلك، ولكن هذا ليس سببا كافيا لان »يطق« البعض الطار مقلوبا ويحاولون مكيجة حقيقة سوداء واضحة لاظهارها بلون زاهي.
الحاصل ان هناك تمزقا وانشقاقا في التكتل الشعبي يستحق من جمهوره المشجع، ممن يدعون القدرة الاستشارية والخبرة التحليلية، ان يتأملوا ويفكروا ويحللوا الاسباب لتوصيف العلاج والترياق الذي يحتاجه التكتل الشعبي للمرور بنجاة من هذا التمزق الآخذ في الاتساع.
ولعل اهم اداة للتحليل القيم والتشخيص الجيد المؤدي الى وصفه العلاج الشافي، هي الاعتراف بوجود الانشقاق وخطورته على صحة التكتل. اما تطمين التكتل ان المرض الذي اصابه قد أصاب الاخرين، فهذه بضاعة فاسدة يتعاطاها المتوكلون والقانعون بمبدأ »حشري مع الناس عيد«.
الاعتراف بوجود الخطأ وعدم تهوينه لأن الغير يخطئ كذلك، هو ما ينفع التكتل المصاب بمرض الانشقاق، أما من يطبطب على رؤوس نوابه مطمئناً لهم بأن الانشقاق مسألة طبيعية وان هناك جمعاً من متربصين وشامتين وعيال ستين في سبعين، فلن يجدي التكتل حتى وإن نفع اجتراره مع »استكانه« شاي.
ومع ذلك فنحن نبشر احمد الديين بأن نواب التكتل »سيتلاحسون« كما نقول بالكويتي القح، وسيجدون حلاً وسطاً يحفظ ماء الوجه بعدما اهرق. نقول هذا لا محبة في التكتل ولكن قناعة منا بدهاء البعض وخبث البعض الآخر.

أعزاءنا

رغم كل تعاطفنا مع الأخوة البدون، إلا إننا لا نجد مسوغاً ولا مبرراً لتوجه البعض منهم لمقاضاة السيد الفاضل عبدالعزيز العدساني! فالرجل لم يقم بغير ما تمليه عليه وطنيته من التصدي لتجنيس من لا يستحق، ولم يطالب يوماً بعدم تجنيس المستحق.
الآن، إذا كان الشاكون من فئة المستحقين فليس لهم على الرجل مأخذ، وإذا كانوا من فئة غير المستحقين.. فللجحيم ما فعلوا وعسى الله ألا يبلغهم مناهم.
هذا مع إصرارنا على ضرورة وواجب منح غير المستحقين من البدون رفصة افضل للحياة تحت علم الكويت ونزعتها الإنسانية

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك