معارضة لا تعترف بالآخر
زاوية الكتابكتب أكتوبر 16, 2011, 12:12 ص 1476 مشاهدات 0
بئس الحرية التي لا تعترف بالآخر فقد يكون مقبولاً جداً وجود خلافات واختلافات بين أبناء الوطن الواحد، إلا أنه من غير المقبول تشويه الحقائق وصورة الوطن ورجالاته وانتهاج أسلوب التشكيك والضدية والاتهام والإساءة إلى الرموز بمختلف أشكالها سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، وكل ذلك تحت ما يطلقون عليه «حرية الرأي والتعبير أنا لا أقف ولن أقف في هذا المقام مدافعا عن حكومة بعينها أو عن شخوص تأتي وتذهب تجتهد فتخطئ وتصيب وتتصرف ضمن إمكاناتها ولا عن مصالح ومنافع ولا مكاسب بل لإعلاء كلمه الحق في وطن يستحق منا أن نعطيه أكثر مما نأخذ وان ننصفه ورجالاته صانعي تاريخه بتجاربهم بانجازاتهم بعطائهم بوفائهم بانتمائهم في كل موقع من مواقع المسؤولية لكني لا ادري في ظل هذه الظروف وتلك الإمكانات وما اسمعه من بعض ساستنا وأحزابنا وكتابنا فأتساءل أي حكومة نريد وبالمقابل لنسال ماذا نريد من الحكومة حقا أنها أسئلة مشروعه لملمتها بعد أن رأيت ما يجري على ساحتنا المحلية وحاولت أن أتعرف إلى طبيعة تلك المعارضة المزيفة كما اسماها بعضنا أو كما تسمى وماذا تريد نعم فالكثير من ساستنا يختبئون تحت عباءة المعارضة ليبدؤوا حلقة جديدة من التشكيك والاتهام وعدم الرضا،في كل شئ وعن أي شئ حتى وصلت في بعض الأحيان إلى الوقاحة في الطرح والنقاش والرأي، واضح على صدمتهم بحجم الإصلاحات التي تمضي الحكومة الحالية في تطبيقها والتي فاقت التوقعات والطموحات بإقرار قوانينها عن مجلس الأمة برأينا، كوننا ندرك أنها قدمت الكثير الكثير استجابة لتوجيهات صاحب السمو أمير البلاد حفظة الله ورعاه وتمشيا بترجمة خطاب سموه في النهضة بالتمنية والمعمارية والبشرية ..لكن بالمقابل يجب على مجلس الأمة أعطاء فرصة كافية للحكومة لتعمل وتجتهد وللأمانة لو وضعت الشمس في يسار هؤلاء.. والقمر في يمينهم، لقالوا: هذا لا يكفي..!! إذاً.. الأمر برمته تعجيز.. ورفض للآخر.. وعدم تقبل أفكاره وإصلاحاته حتى وان لم تكن بعد قد رأت النور الإصلاحات .التي تأتي من اجل الوطن وأهله . هذا الأمر معروف ومكتشف منذ البداية، فمع كل حركة إصلاحية أو خدمية كان يقوم بها حكومة سمو رئيس مجلس الوزراء كان يقابلها على الطرف الآخر الشد العكسي تصعيد ورفع سقف المطالب، ونعتقد أن هذا من ضمن المخطط المطلوب تنفيذه..!! حسب بعض الأجندات.. ,واعتقد بل اجزم أن البعض لا يبتغون الإصلاح ولا يريدونه.. لا بل إن الإصلاح الذي تقوم به الحكومة الآن هو الإصلاح الحقيقي الذي كنا نطمح إليه في بعض الجوانب وكبداية أحرجت نواب المعارضة.. وهذا ما يفسره التصعيد بعد كل عملية إصلاحية يطالب البعض بحكومة شعبية وكنا بالأمس نشكو من الشللية ونتمنى أن تزول تلك الظاهرة وأتذكر قولا لمسئول بأحدي الوزارات عندما قال لي: لقد اخترتم الخيرة وأنا اخترت خيره الخيرة وكان يقصد موظفيه , وها انتم ترموننا بالفساد فأي نواب نختار لتكون تلك الحكومة ترضي كل الأطراف وأي قانون تريدون ولن يرضي الجميع وستظل ما أسموها المعارضة من اجل المعارضة تقول لا لا .أن «الخفافيش» تطوف على دواويننا ونسمع صراخهم على منابرنا تتهم كل من هو مع الوطن واستقراره وأمنه.. يتهمونه حتى بمحبة الوطن.. كون هذا المصطلح بات برأيهم وفكرهم الضيق تهمة وهما الذين لا يعرفون ماذا يريدون . والسؤال.. لماذا يكون التعبير عن محبة الوطن عند البعض لايكون بطريقة حضارية ولائقة.. لماذا يكون التعبير عنيفا ومستهجنا من قبل من يدعي الحرية..؟! هؤلاء الذين يرفضون أي وجهة نظر تخالف وجهة نظرهم.. وهنا أقول: بئس الحرية التي لا تعترف بالآخر.
حامد الهاملي
تعليقات