الأتحاد العام لعمال الكويت:
محليات وبرلماننرفض سياسية الحكومة بالتعامل مع الأضرابات، ونؤكد على شرعية المطالب
أكتوبر 26, 2011, 12:02 م 918 مشاهدات 0
ادلى سكرتيرعام الاتحاد العام لعمال الكويت ، عبد الرحمن يوسف الغانم بالتصريح التالي :
يعجب الاتحاد العام لعمال الكويت مما يجري من تخبط وعشوائية في القرارات المتعلقة بقضايا ومطالب العاملين في مختلف الوزارات والادارات ، هذه المطالب العالقة منذ سنوات عديدة ، الامر الذي دفع بهم لتصعيد تحركاتهم وصولا الى الاضراب والاعتصام مناجل تحقيقها . فامام ضغط هذه الاضرابات نجد فريقا من المسؤولين يعطي الوعود بتحقيق المطالب ، وفريقا آخر ينفي هذه الوعود ويرفضها ، وكأن الحكومة تلجأ الى سياسة المماطلة هذه من اجل دفع الامور الى المزيد من التعقيد والتصعيد ، ولا ندري ما الهدف الحقيقي من وراء هذه السياسة ، ومن هو المستفيد من تصعيد الصراع المطلبي بين الحكومة والعمال .
هذا ما جرى بالنسبة للعاملين في الادارة العامة للجمارك عندما حصلوا على وعود بتحقيق مطالبهم المحقة على اثر الاضراب الناجح الذي قاموا به في العاشر من هذا الشهر ، ثم ما لبثنائب رئيس مجلس الوزراء ان تنكر لهذه الوعود بتصريحاته العنترية المعروفة التي هدد وتوعد فيها باستخدام القوة والعنف واللجوء الى العسكر والمتقاعدين لكسر الاضرابات ،معلنا عدم الرضوخ لتحقيق المطالب .
وهذا ما حصل ايضا مع العاملين في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية عندما علقوا اضرابهم بعد الحصول على اتفاق موقع من المسؤولين في المؤسسة والوزير المختص يقضي بتحقيق المطالب ، ثم ما كان من ديوان الخدمة المدنية ان انبرى لمواجهة هذا الاتفاق ونقضه على لسان مصدر مسؤول فيه ، بحجة ان الادارة والوزير ليسوا مخولين باعطاء الوعود وتوقيع الاتفاقات مع العاملين .
وهذا ما يحصل ايضا في القطاع النفطي حيث تعطى المطالب لفئات من العاملين وتحرم منها فئات اخرى ،وما يجري كذلك في العديد غيرها من القطاعات والمؤسسات والوزارات على سبيل المثال لا الحصر .
ان هذا التخبط والعشوائية ان دل على شيء انما يدل على سياسة غير واضحة وغير مسؤولة تتبعها الحكومة في مواجهة المطالب المحقة والاضرابات المشروعة للعاملين ، ليس من شأنها الا ان تدفع الامور الى المزيد من التصعيد والمزيد من الاتساع في مواجهة مصطنعة لايستفيد منها سوى المصطادين في الماء العكر ، الذين لن يتأخروا في تثميرها لخدمة مصالحهم السياسية الضيقة .
ان الاتحاد العام لعمال الكويت يؤكد من جديد ان هذه السياسة مرفوضة تماما ، ولن تكون ذات فائدة في مواجهة المطالب المحقة والمزمنة للعمال .
ويدعو الحكومة للاقلاع عن اساليب المماطلة والتسويف والتنكر للوعود والاتفاقات ، كما يدعوها ايضا للاقلاع عن سياسة التهديد والوعيد لانها لن تخيف الطبقة العاملة وحركتها النقابية . ويؤكد تكرارا دعوته للحوار الاجتماعي الهادئ والبناء بين اطراف الانتاج الثلاثة ، من اجل تلبية المطالب العمالية ، والحفاظ على السلم الاهلي ، وصيانة المصالح الاقتصادية والاجتماعية للوطن على وجه العموم .
الكويت في 26/10/2011
سكرتير عام
الاتحاد العام لعمال الكويت
عبد الرحمن يوسف الغانم
تعليقات