سلطان بن خمّيس يبارك للمجلس تحوله إلى هيئة حكومية

زاوية الكتاب

كتب 814 مشاهدات 0


 



همس اليراع
مبروك المجلس أصبح هيئة حكومية ..!
كتب سلطان بن خمّيس
قبل ثلاثة أشهر كتبنا مقالا نطلب فيه من نواب المعارضة التروي وعدم التسرع في فكرة الاستقالة الجماعية، لأن البلد معرض للزوال بسبب تضخم الفساد منذ ان تولت هذه الحكومة السيئة ادارتها، وقلنا بأن اسباب رفضنا لهذه الاستقالة الجماعية بسبب سيطرة الحكومة على اغلبية النواب الذين اصبحوا موظفين لديها.. ولكن في جلسة الافتتاح تفاجأنا بمقاطعة نواب المعارضة للترشيح للجان البرلمانية بسبب سخطهم من مشاركة النواب “القبّيضة” لهم في هذه اللجان..!
بصراحة لا اعلم ما الذي كان يدور في خلد المعارضة عندما اقدموا على هذا القرار المتسرع، فنحن طالبنا المعارضة بعدم الاستقالة ولكن ما اقدموا عليه من مقاطعة الترشيح في اللجان برأيي هو اشبه بالاستقالة مع قيد التنفيذ! .. فقد تم تسليم المجلس بالكامل للحكومة ليصبح هيئة حكومية بعد سيطرة النواب الموالين “والقبّيضة” على اللجان، مع اننا قد سمعنا بأن بعض اللجان حدث فيها تزوير وتقطيع واتلاف لبعض التقارير وكان بوجود نواب من المعارضة المشاركين في هذه اللجان، فما بالكم الان بالاستحواذ على اللجان بعد مقاطعة نواب المعارضة لها؟
المشكلة بأن الأغلبية من نواب المعارضة يعلمون بأن هذه المقاطعة لن تجد لها صدى عند البعض من فئات المجتمع كما حدث في تجمع الأربعاء بسبب ان أكثرية المعارضة هم من القبائل والاسلاميين الذين يريدون السيطرة على البلد كما تعتقد هذه الفئات، وطبعا فكر واعتقاد هذه الفئات مستمد من الإعلام الفاسد الممول من الحكومة والذي نجح في مسعاه في تفرقة الشعب، ومستمد أيضا من كتّاب وسياسيين حاليين وسابقين يدّعون الوطنية وهم مدنسين بوحل الطائفية والعنصرية من رأسهم الى اخمص قدميهم قد لوثوا فكر البعض من فئات المجتمع لحنقهم وغيظهم عندما اخذت منهم القيادة التي كانت بين أيديهم وذهبت للمعارضة الحالية بجدارة واستحقاق.. ولكن للأسف مازال نواب المعارضة يتجاهلون هذه العنصرية والطائفية تجاههم معللين انفسهم بالأمل بصحوة هذه الفئات ذات يوم، وهذا لن يكون أبدا إلا بمواجهة هذه العنصرية والطائفية وذلك من خلال فضح الاعلام الفاسد والسياسيين والناشطين الطائفيين والعنصريين بمقابلات تلفزيونية ومباشرة تتم معهم ومع المعارضة من خلال قناة اليوم التي هي الوحيدة حاليا التي ستتبنى هذه اللقاءات ..ومن ثم فضح نواب الطائفية والعنصرية والموالين في داخل قاعة عبدالله السالم من خلال الاستجوابات المستمرة للحكومة ولن تتعب المعارضة في ذلك لكثرة فساد الحكومة، وايضا احراج هؤلاء النواب من خلال سن تشريعات وقوانين تخدم الشعب وتحرج الحكومة، وليكن التكتل الوطني اول من يتم فضحه وتعريته أمام الشعب وذلك لخطرهم الاكبر، لان البعض من هذه الفئات التي ذكرنا يميل لهم عنصريا وليس عن قناعة بسبب اعتقاد هؤلاء البعض بأن التكتل الوطني هو حامي حمى العوائل الحضر كما صور لهم التكتل والناعق باسمهم.

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك