مباراة كادر المعلمين انتهت بفوز هزيل للحكومة على المجلس، برأى مرزوق الهيت

زاوية الكتاب

كتب 1158 مشاهدات 0


 

 

 

 


100 ألف دينار لكل وزير «العطاء مقابل الأداء»!!

 
مرزوق الهيت
 
 
 

 
على طريقة لاعبي كرة القدم هناك ما يسمى بـ«ون تو» اعطى رئيس مجلس الامة «باص» لوزير التربية الذي استغل هذا الباص احسن استغلال وسجل هدفا في مرمى المعلمين وطلبة الجامعة والتعليم التطبيقي، ولم يحصل ممثلو الشعب على فرصة لكي يعدلوا النتيجة ويسجلوا هدف التعادل ومن ثم الفوز واطلاق الصفارة للاعلان عن انتهاء مباراة الذهاب بفوز هزيل للحكومة على المجلس، مع ان هدف المليفي سجل من تسلل واضح لا يقبل القسمة على اثنين!! وقد قوبل تصرف المليفي باستياء عارم من اعضاء مجلس الامة الذين صوتوا بالاجماع على التصويت على كادر المعلمين في جلسة الافتتاح، وقد جلى المليفي بتصرفه هذا صورة كانت قاتمة وغير واضحة اثناء موافقة الحكومة على كادر النفط من غير بونص ولا هم يحزنون، عندها تحدث الناس عن ان المليفي عبر عن استيائه في جلسة مجلس الوزراء من تصرف الحكومة ولوح باستقالته ان هي اقرت كادر النفط من غير بونص وانها احرجته امام المعلمين!! ولكن بعد ما شاهدناه منه في جلسة الافتتاح اتضح لنا ان كل ذلك لم يحدث ومازال المليفي على رأيه القديم رغم قطع الحكومة الحبل فيه واثبت بما لا يدعو مجالا للشك ان كرسي الوزارة عزيز ونفيس ولا يمكن تركه بسهولة!! وعودا على مقولة المليفي الخالدة العطاء مقابل الاداء لماذا لا تطبق هذا الامر على الوزراء وتعملون بونص لكم فهل يعقل انكم تتساوون جميعا في المكافأة السنوية التي تقدر بمائة الف دينار غير المهمات الرسمية!! ومنكم من يعمل بجهد ومثابرة واخرون لا يعملون الا القليل عن وزارتهم، كونوا قدوة لموظفي الدولة خاصة انكم على رأس الهرم وفعل بونصك يا بو انس ولنر، هل سيقبل زملاؤك بذلك ام سيعتصمون امام بوابة قصر السيف وفوقهم عبارة تقول لو دامت لغيرك ما اتصلت اليك!!.

رحم الله الأمير سلطان

جاء في صحيح مسلم عن انس بن مالك رضي الله عنه قال: مر بجنازة فأثنى عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت وجبت وجبت، ومر بجنازة فأثني عليها شرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت وجبت وجبت، قال عمر فداك ابي وامي مر بجنازة فأثني عليها خيرا فقلت وجبت وجبت وجبت ومر بجنازة فأثني عليها شرا فقلت: «وجبت وجبت وجبت» فقال صلى الله عليه وسلم: من اثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة، ومن اثنيتم عليه شرا وجبت له النار انتم شهداء الله في الارض، قالها ثلاثا». قال النووي: «ان كل مسلم مات فألهم الله الناس او معظمهم الثناء عليه كان ذلك دليلا على انه من اهل الجنة» في الاسبوع الماضي توفي الامير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله وقبله هلك القذافي فشتان ما بين الرجلين وفرق بين الثرى والثريا فالقذافي فرح لموته الشعب الليبي والعربي والاسلامي والامير سلطان حزن لموته الشعب السعودي والعربي والاسلامي كيف لا يحزنون وهو الذي سمي بسلطان الخير لما تبذله يده من فعل الخير والكرم والتبرع وقصص فعله وبذله كثيرة اكتفي بسرد واحدة منها يقول اللواء الدكتور فيصل بالي رئيس لجنة الامير سلطان للاغاثة انه في عام 1418هـ كان الامير سلطان يقضي فترة نقاهة في المغرب بعدما عمل عملية جراحية وشاهد في التلفاز لقطة لامرأة افريقية اصابها الجوع الشديد لدرجة انها اخذت تبحث عن الطعام في بيوت النمل من حبوب وغيرها فأثر فيه هذا المنظر وهزه من الداخل واتصل باللواء في الرياض وامره ان يذهبوا الى النيجر حيث هذه المرأة ويتحققوا من الامر ثم بعد ذلك ارسل اليهم مئات الاطنان من الاغاثة والغذاء وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على اهتمامه بأمر المسلمين في شتى بقاع العالم ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا غيض من فيض جود وكرم هذا الرجل الذي نسأل الله له الرحمة والمغفرة هو ولي ذلك والقادر عليه.

مرزوق الهيت
 

 
 
 
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك