وليد الطراد يدعو إلى تنظيم متقن للإضرابات حتى لا يختطف إنجازاتها نواب يتقاتلون من أجل الانتخابات
زاوية الكتابكتب أكتوبر 29, 2011, 1 ص 1252 مشاهدات 0
إضراب بلا نواب
وليد راشد الطراد
من المفترض ان نشاهد على صفحات المجلات فقرة أين تذهب هذا الصباح وليس المساء (للاضراب) ويضاف الى ذلك الخبر أبطال ذلك الاضراب ومن سيقوم بدور البطولة والكومبارس والمخرج!!! كثرة الاضرابات في البلد على جميع القطاعات وانتقلت تلك العدوى الى الثروة القومية للكويت وهم الشباب من الطلاب فمن يقوم بحمل الرايات والتغيب عن الدوام دون خوف ولا مبالاة كيف سيكون حاله اذا أصبح موظفا وفي موقع حساس في البلد؟ لست ممن يحارب حرية التعبير عن الرأي وأخذ الحقوق انتزاعا كما عودتنا حكومتنا الرشيدة ولكن غير سديدة في قراراتها ولكن أدعو الى التنظيم المتقن وعدم اختطاف الانجازات من قبل نواب يتقاتلون من أجل التحدث ببعض الاضرابات وخاصة من لها ثقل في الانتخابات، ناهيك باختلاط (الحابل بالنابل) فتستمع الى بعض العبارات غير اللائقة أخلاقيا من فئة تشارك في الاضراب وقد تكون (مدسوسة) من البعض لكي يخرج الاضراب عن فحواه القانوني، فبالأمس في اضراب المعلمين بحضور ثلة من المثقفين كانت عبارات السب والتشهير وقلة الذوق حاضرة من فئة لاتمت للعملية التعليمية بصلة ولكن من باب (خربوا عليهم اعتصامهم ليخرج عن مساره الحضاري)!! الى هذه الساعة لاتعرف الحكومة الى أين تسير قوافل الاضرابات ومتى ستنتهي وهل الجيش والحرس قادرون على سد جميع التخصصات في البلد كما يدعو لذلك الوزير الراشد والوزير المليفي؟! وحبذا لو تُفرز مجموعة من العسكريين للتخصصات النادرة فيتعلمون قيادة الطيران ومجموعة تتخصص في التدريس وأخرى للقانون بالاضافة الى تعلم التنقيب عن النفط والغاز والهندسة المعمارية ولا ننسى ان يلزم البعض بتربية اللحى وحفظ القران ليسدوا مكان الأئمة والخطباء ووو… فنكون دولة عسكرية مستعدة لتسد مكان أي اضراب وهذا ما يريده الوزيران!!! الكويت ان استمرت على هذا النهج سيخرج الوافدون بعد ان ينتهي الكويتيون من مطالبهم التي لن تنتهي في ظل حكومة لا تخطط للمستقبل وتستثير العقول كما فعلت مع المعلمين وحينها سنضطر الى زيادة التخصصات في العسكرية لتسد محل الوافدين!! حفظ الله الكويت من كل اضراب يعطل مصالحها ورزقنا حكومة تهتم باصلاح الخلل قبل وقوعه ووفقنا لنواب يبتعدون عن المعاملات المشبوهة وخاصة الذين لم نشاهدهم بأي نصرة ولا انتصار لحقوق المواطنين الى هذه اللحظة لخوفهم من اغلاق صنبور الفائدة التي يتلقونها في نهاية الشهر في حساباتهم ودمتم بخير بلا نواب خطف الانجاز وقت الاضراب.
جب.. أكل.. أمسح فيك..!!
تعب الآباء من تلك الأسئلة التي يسمعها من الأبناء (يبه هذا من يسمونه نائب يعني الشعب مختاره؟؟ ايه يا ولدي، ليش يقول هالعبارات هذي وانت دايما تقول لنا انها عيب عيب طلعت تقص علينا؟ لا ياولدي هذه العبارات عيب واللي يقولها يعتبر قليل ذوق، يبه ما ندري الكل يتحجى فيها هالأيام واحنا ما ندري نصدق منو) وعذرا لنقل الحوارمن واقع الحال ومن فم أحد الأبناء في مرحلة المراهقة الذي قدره ان يعيش في زمان يستمع فيه للغة حوار (شوارعية) في قبة عبدالله السالم، ماذا بقي لم يفعله من نطلق عليهم نواب الأمة فلقد رأينا (تشابكا بالأيدي، عبارات بلغة هابطة، اتهامات، سبا وشتما لم تتعوده الفطر السليمة، سرقات، قبيضة، الكبار يتنابزون بالألقاب، وصغارالنواب يتعاركون بالعقل، ظهور الطائفية وو) ثم نريد لهذا المجلس وبعض هؤلاء النواب بالاستمرار؟؟ قليلا من الذوق العام فأنتم تصدرتم الى أماكن الجميع يراقب فعلكم وأفعالكم فهل يصح ما نشاهده ونسمعه منكم؟؟ الجواب نريده من الضمير وليس الفلسفة السياسية، اللهم ولّ أمورنا خيارنا واحم ابناءنا من بعض تصرفات نوابنا آمين.
تقدرترجع طفل من جديد؟
هاهي الأيام الفاضلة قد هلت علينا بالأمس فهي خير ايام الدنيا على الاطلاق (أيام العشر الأول من ذي الحجة) فلقد كان الحبيب عليه السلام يحث أصحابه على استغلالها فيما يعود علينا بالرصيد العظيم لنيل أعلى الدرجات في جنات النعيم، ومن أفضل العمل بهذه الأيام ان تعود طفلا كما كنت خاليا من الذنوب والمعاصي ومبرأ من العيوب والنقائص وكل ذاك يجتمع في فريضة الحج (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) وليكن شعارك لن يسبقني الى الله أحد، الأيام تمضي والعمر يسير والعمل اليسير اليوم نتمناه بالغد فلنستعد جيدا لمصيرنا المحتوم فلعها آخر عشر من ذي الحجة تمر علينا، يارب اغفر الذنب وارفع الهمة وأعنا على الطاعة.
امسح اسمه من التلفون خلاص!!
من أشد الذكريات التي تؤلم القلب ويتكدرلها الفؤاد ولكن نقابلها بالصبر والاحتساب هي ان نمسح اسم صديق حبيب أو قريب عزيز من قائمة الهاتف لأن الموت غيبه عن دنيانا الفانية، فكم مسحت من أسماء من هاتفي النقال وأتساءل متى سيمسح رقمي من هواتف الأصدقاء والأحباب؟؟ هنيئا لمن خرج من الدنيا وقد كسب رصيدا وزادا عظيما يدخل في قبره فيؤنسه فيه، ويالخسارة من اشتغل بالدنيا ونسي آخرته فكانت عاقبته خسرانا مبينا، هذه أيام الزاد لذلك المعاد فهل من استعداد (ترى الوقت قصير جدا عاد).
وليد راشد الطراد
تعليقات