رغم إقراره بحسنات المعارضة، ذعار الرشيدي يدعو لإسقاط الحكومة والمعارضة معا
زاوية الكتابكتب أكتوبر 31, 2011, 12:03 ص 716 مشاهدات 0
تسقط الحكومة وتسقط المعارضة
الاثنين 31 أكتوبر 2011 - الأنباء
الدعوة لإسقاط الحكومة دعوة حميدة 100% وهي حقيقة كما يقول اللبنانيون «ما بدها اتنين يحكوا فيها»، الحكومة لم تعد تحتمل أصلا دفع كلفة فواتير الترضيات السياسية التي تدفعها للنواب والكتل التي وقفت معها، ناهيك عن ان تحتمل إدارة البلد سواء بخطة التنمية أو بغيرها، حتى إنها تركت خطة التنمية ومستقبلنا وتفرغت للدفاع عن بقائها السياسي، وهو بقاء كلفته السياسية ستكون أكثر مما يحتمل البلد سواء على المستقبل القريب أو البعيد، وليس أمامها سوى أمر واحد فقط هو أن تستقيل وتعود مرة أخرى بنهج جديد تماما وأسلوب مختلف وتتوقف عن وضع أجهزة الإنعاش السياسية في جسدها كلما لاح استجواب أو حصلت أزمة سياسية، بأسلوبها المتمثل في عقد تحالفات سياسية دائمة أو مؤقتة غالبا ما تدفع فواتير عقدها من المال العام، أو بالأصح مالنا العام.
ولكن هذه الحقيقة والتي «ما بدها اتنين يحكوا فيها» لا تنفي حقيقة أن المعارضة ليست بريئة كما يظن البعض من حالة «العطلة» السياسية التي تضرب البلد، فدورها الرقابي طغى تماما على الدور التشريعي بل إن بعض الاستجوابات جنحت إلى الشخصانية السياسية، بعضها استند في محاوره الى قضايا كان يمكن حلها بتشكيل لجان تحقيق بدلا من التصعيد، ومع استجوابات من هذا النوع لجأت الحكومة إلى محاولات البقاء السياسية لمواجهة مثل تلك الاستجوابات التي بدا وكأن من يمتطي صهوة جوادها هدفه الوحيد ليس إحراج الحكومة بل إحراج رئيسها فقط، رغم معرفة رموز المعارضة بحجم كلفة تلك المواجهات التي عادة ما تنتهي بفاتورة سياسية ثقيلة ندفعها نحن وهم وحكومتنا من المال العام.
والحكومة وإن كانت لم تنجز شيئا على أرض الواقع فالمعارضة لم تنجز شيئا يذكر هي الأخرى، والمنطق يقول يرحل الاثنان، أو يتم تغيير النهجين الحكومي والمعارض على حد سواء، عندها فقط يمكن أن يسير البلد على الطريق الصحيح.
توضيح الواضح: الحسنة الوحيدة للمعارضة التي احترم أغلب رموزها هي أنها جعلت اللصوص الكبار يفكرون ألف مرة قبل أن يمدوا أيديهم على المال العام، نعم تعطلت حركة المد اللصوصي بشكل واضح ولكنها لم تقف تماما.
تعليقات