عن عناد السلطة للشعب.. يكتب يوسف المباركي، مذكرا بدواوين الاثنين

زاوية الكتاب

كتب 1513 مشاهدات 0



التاريخ يُعيد نفسه! 

كتب يوسف مبارك المباركي : 

 
تمر الكويت بأسوأ مرحلة من تاريخها السياسي، وكأن التاريخ يعيد نفسه عندما عاندت السلطة الشعب - آنذاك - بما سمي الحوار أثناء دواوين الاثنين عام 1990، وأكدت الأمة بكل أطيافها ضرورة عودة الديموقراطية، بيد أن السلطة غرّدت خارج السرب وفرضت ما يسمى المجلس الوطني، وفي حقيقته مجلس ديكور، بل عاندت وكابرت السلطة ضد الشعب حتى انقسم الشارع إلى نصفين، واستخدمت الأسلوب نفسه الذي نراه اليوم عبر الصحافة من شتم للشخصيات الوطنية وإغداق المال العام لاستمالة الكثيرين - آنذاك - الى جانبها، فالسلطة اليوم لديها المال ولديها القنوات الفضائية والمواقع الاجتماعية لفرض رأيها بعد كل هذه المصائب التي نصبّح كل يوم عليها، فقضية النواب «القبّيضة» تنسف حكومة بأكملها والإضرابات وخروج الناس الى الشارع، كأن الأمر لا يعنيها، هل الحكومة قدّمت نفسها عبر برنامج وخطة عمل واضحة المعالم؟ لا، فاليوم استغلت مقاطعة 18 عضوا بالمشاركة في اللجان فتبوأ نواب «قبيضة» بعض تلك اللجان، ان استقالة د. محمد الصباح وزير الخارجية السابق من الحكومة، وهذا الامر يوسّع الفجوة بين بعض افراد الاسرة نتيجة حسابات ضيقة الأفق. بالأمس كان أحمد الفهد، وغداً لا ندري من هو التالي! إننا اليوم ندخل في نفق مظلم بعد تحالفات لحماية الكراسي، غير عابئين بمصلحة الكويت العليا، لأن القرار تم اختطافه من قبل مجموعة من المنتفعين، والبلد يغرق يوميا في وحل مؤسسة الفساد. إن قرار أعضاء المعارضة بمقابلة سمو الأمير - حفظه الله - قرار صائب.
اللهم إني أسألك في هذه الأيام المباركة أن تزيل الغمة عن بلدنا، وتهلك كل راشٍ ومرتشٍ يريدان تدمير بلدنا وشعبنا ودستورنا.

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك