كفاية مقلب »نبيها خمس«!..هكذا يراه قيس عبدالله دهراب

زاوية الكتاب

كتب 1120 مشاهدات 0




الشاهد

»نبيها ترجع ثلاثين«      
Thursday, 03 November 2011

قيس عبدالله دهراب

عندما ألبسوا الناس البرتقالي وأطلقوا حملة »نبيها خمس« كانت المسببات والأهداف نبيلة جدا جدا، حيث دأب السياسيون والمحللون إقناع الناس على أن تقليص الدوائر الانتخابية الى خمس هو السبيل الوحيد كي نقضي على الفساد المستشري في البلد ونحجم من مظاهر القبلية الذي أصبح شعور الانتماء لها على حساب الولاء للوطن، وأيضا للقضاء على النفس الطائفي البغيض الذي أصبح حينها يعمل على تشظي المجتمع وتفتيته وكذلك للقضاء على الفئوية المريضة التي تقسم المجتمع الى طبقات ومقامات.
لكن مالذي حصل؟ رضخت الحكومة للحراك الشعبي والضغط النيابي الذي أذكر لهذه اللحظة قد وصل 29 نائبا وتم حل المجلس والحكومة لتعاد الانتخابات بناء على الدوائر الخمس الجديدة كي نشهد افراز وتغيير جذري يقضي على الفساد والقبلية والطائفية والفئوية.
لكن للأسف هاهي نتائج افرازات الدوائر الخمس والتي نشهدها يوميا في قاعة عبدالله السالم والشارع والعمل وفي كل أرجاء الوطن، وباعتراف من ألبس الناس البرتقالي وحثهم على المطالبة بالخمس إن الفساد والطائفية والقبلية والفئوية قد تضاعف عشرات المرات عما كان عليه بمخرجات الدوائر الـ 25.
اذن المشكلة والخلل فينا وبثقافة مجتمعنا وليس بتوزيع الدوائر، وهناك نتيجة أخرى مهمة جدا وهي أنه على شباب هذا الوطن أن لا ينجرف بكل حماسة خلف السياسيين عندما يرفعون سقف ووتيرة المطالبة بأمر ما فنجري خلفهم رافعين الشعار الذي يرغبون كما يحدث اليوم على الساحة السياسية.
تقريبا هم نفس النواب والسياسيين والتيارات التي ضحكت على الناس وألبستهم البرتقالي، هاهم اليوم يعيدون الكرة مرة أخرى بتصوير الأمور بغير ماهي عليه فقط من أجل تجييش الشارع كما حدث سابقا فحذاري مما يخيطون فالمواطن الواعي الكيس لا يلدغ مرتين من النواب والساسة والأحزاب أنفسهم مرتين وكفاية مقلب »نبيها خمس«!
لا يبا اذا كان هذا افراز ونتيجة الدوائر الخمس...هونا نبيكم ترجعونها خمس وعشرين أو ثلاثين خمسين ستين بس فكونا من مرض الدوائر الخمس.
الدستور الكويتي مادة »7«: العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع.....وكل عام وكويت صباح الأحمد الدستورية وشعبها بألف خير ونعمة.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك