جددت تأكيدها لإقرار كادرها

محليات وبرلمان

المعلمين: المليفي فشل في تغيير موقف النواب، ومعايير 'البونص' مخالفة للنظم والقوانين

5781 مشاهدات 0


جددت جمعية المعلمين الكويتية ثقتها الكاملة بإقرار كادر المعلمين في جلسة يوم الاثنين المقبل من خلال الموقف الثابت لنواب الأمة ورغبتهم الصادقة والجادة في منح أبنائهم وإخوانهم المعلمين والمعلمات حقهم المشروع والمستحق وفي إنصافهم الإنصاف المستحق ، ولترسيخ مبادئ العدل والمساواة التي حرموا منها دون وجه حق ، وفي تفعيل خطط تشجيع الكوادر الوطنية للالتحاق بمهنة التعليم وللسعي الجاد والحيوي من أجل تعزيز مسيرتنا التربوية ونهضة وطننا العزيز .

كما جددت الجمعية في بيان لها أسفها وامتعاضها البالغين من كل المحاولات اليائسة التي يحاول فيها وزير التربية أحمد المليفي تعطيل إقرار الكادر على حساب فرض بدعة ' البونص ' وما سيقوم به خلال جلسة الإثنين من محاولة لعرض وتسويق ' البونص ' بعد أن فشل في عقد اجتماع مع اللجنة المشتركة في مجلس الأمة التي انتهى عملها فيما باءت كل محاولاته بالفشل في إقناع بعض النواب لتغيير مواقفهم .

وذكرت الجمعية في بيانها أن الوزير المليفي ما زال يغرد خارج السرب وبعيدا كل البعد عن معطيات ومتطلبات المرحلة الحالية والمقبلة والإستراتيجية وبعيدا أيضا عن فهم المعاني التربوية الوطنية النبيلة من الكادر وفلسفته، وإنه من الواضح تماما أن إصراره على بدعة ' البونص ' بالرغم من الرفض القاطع والكامل لها من أهل الميدان ومن نواب الأمة ربما يعود للمأزق الكبير الذي وقع فيه، والذي وصل فيه إلى مرحلة ينظر فيها إلى الأمور بنظرة أحادية الجانب مما دفعه للسير في الاتجاه المعاكس ضد كل الآمال والتطلعات المنشودة، بل وإلى مرحلة مؤسفة أساء فيها إلى مكانة الكوادر الوطنية من المعلمين والمعلمات في الوقت الذي تتعارض فيه معايير وفلسفة بدعة ' البونص ' مع اللوائح والنظم المقرة من الوزارة نفسها ومن قبل ديوان الخدمة المدنية إلى جانب تعارضها الكل ما مع متطلبات الواقع الميداني.

جانبه أكد عضو مجلس إدارة الجمعية ولجنة كادر المعلم سعود العازمي رفض الميدان لـ' البونص ' الرفض القاطع والكامل لكون معاييره غير قابله للقياس والموضوعية والمنطق وغير عادلة وتسيء بشكل كبير إلى الكوادر الوطنية من المعلمين والمعلمات بل وتشكك بعطاءاتهم وقدراتهم ، مضيفا أن معايير 'البونص' جميعها تأتي مخالفة للنظم واللوائح ولمفاهيم فلسفة الكادر وإن من المستغرب فعلا أن يمنح 'البونص' المعلم الضعيف والمقبول ومتدني الأداء مكافأة في حين أن الكادر لا يعطي إلا للممتاز كشرط لاستحقاقه على أن يكون المعلم حاصلا على تقدير امتياز لسنتين متتاليتين، كما أن أصحاب المناصب القيادية في الوزارة هم أكثر المستفيدين من 'البونص' وسيحصلون عليه كاملا فيما سيحرم المعلمون من الاستفادة بسبب تفاوت واختلاف المعايير التي وضعها الوزير .

وأضاف العازمي أن ما يدل أيضا على عدم موضوعية معايير 'البونص' وتوافقها مع متطلبات الواقع الميداني ما يتعلق بشرط أنصبة المعلمين والمعلمات التي تختلف من مادة إلي أخرى ومن مرحله الي أخري بل ومن ميزانيات المدارس وفقا لأعداد الهيئة التعليمية والطلبة وإن من الخطأ البالغ أن يوضع النصاب كمعيار للتقييم وكذلك مسألة النجاح والرسوب معيار خاصة وأن لا نجاح ولا رسوب في مرحلة الرياض والابتدائي ومدارس ذوي الاحتياجات الخاصة فيما يبقى السؤال الذي يطرح نفسه هو كيفية تطبيق معيار النجاح والرسوب على التوجيه الفنية ؟!

وذكر العازمي أن الوزير المليفي ما زال مصرا على ممارسة سياسة تضليل المجتمع من خلال المساس بالمعلم الكويتي ومن خلال ادعاءاته غير المبررة بان المعلم الكويتي كثير الغياب والتمارض علما بان ديوان الخدمة المدنية اصدر قرارات منظمه للمتغيبين والخصم من المتمارضين من خلال قاعدة الأجر مقابل العمل والمطبقة علي جميع موظفي الدولة.

وأضاف إلى أن من المؤسف حقا أن يتعامل الوزير المليفي مع الحقائق والوقائع بمكيالين حيث إنه لم يقم بتطبيق بدعة 'البونص' على دكاترة الجامعة والتطبيقي في الوقت الذي وافق فيه لمطالبهم المشروعة بزيادات دون شرط 'البونص' او شعار ' العطاء مقابل الأداء ' كما يدعي .

وذكر العازمي إلى أن كافة الوزارات والقطاعات الأخرى التي حصلت عل كوادرها كالعاملين في النفط والمهندسين والقانونيين وغيرهم لم يتم طرح أو تطبيق ما سمي بـ ' البونص' على كوادرها وإن كافة الوزراء المعنيين بهذه الشرائح وقفوا الوقفة الداعمة للمطالب المستحقة لهذه الشرائح دون تعقيد ولف ودوران وادعاءات فارغة باستثناء المعلمين الذين كان لوزيرهم الوقفة المعارضة بل والمسيئة لهم وهذا ما يدعو للأسف والحسرة .

وجدد العازمي دعوته للمعلمين والمعلمات لحضور جلسة الاثنين المقبل والتواصل مع جمعيتهم مؤكدا ثقته الكبيرة بحسم قضية الكادر الحسم النهائي في هذه الجلسة من خلال الموقف الثابت والمنطقي والمتفهم لنواب الأمة ومشروعية وأحقية المعلمين والمعلمات بالكادر .

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك