أبرز عناوين صحف السبت: الكويت:الحمود لن يستقيل ومستعد لأي استجواب ويتّجه لإحالة النجار إلى التقاعد.. وتشكّك نيابي في إثارة موضوع الشيخ البحريني.. والدقباسي للحمود: اتخذ إجراءاتك أو سنفعِّل إجراءاتنا لدينا «تنظيم إجرامي» في «الداخلية»..و لا تمركز أميركياً جديداً ولا صفقات عسكرية.. وخطة حكومية لمواجهة الحرب على إيران مخزون دوائي لـ 8 أشهر وغذائي لـ 6 أشهر
محليات وبرلماننوفمبر 12, 2011, 12:44 ص 8180 مشاهدات 0
الأنباء:
«فاينانشيال تايمز»: واشنطن تأمل تأجيج الانزعاج المتزايد من إيران لتطوير تعاونها العسكري مع حلفائها في الخليج عبدالهادي العجمي ووكالات أكدت مصادر عسكرية رفيعة في وزارة الدفاع ان الوزارة لم تجر أي مفاوضات مع الجانب الأميركي بخصوص إبقاء 4000 جندي أميركي من القوات المنسحبة من العراق في الكويت. ونفت المصادر تمركز أي قوة أميركية منسحبة من العراق على الأراضي الكويتية، مشددة على ان الكويت محطة عبور لهذه القوات فقط، وشددت على ان عدد القوات الأميركية المتواجدة حاليا في الكويت محكوم بالاتفاقية الأمنية الموقعة ما بين الكويت وأميركا. وكانت الوكالات الإخبارية قد ذكرت ان الولايات المتحدة الأميركية ستبقي على 4000 جندي من الوحدات القتالية لجيشها في الكويت كقوة احتياطية حتى بعد انسحابها من العراق، حسبما كشف قادة الوحدة على مواقعهم على «الفيسبوك». جاء ذلك بعد ان أعلن مسؤولون أميركيون في وزارة الدفاع الخميس الماضي ان واشنطن تتفاوض مع الكويت لنشر عدد أكبر من القوات القتالية على أراضيها لمواجهة أي تهديد إيراني محتمل، أو تدهور للأوضاع في العراق. ووفقا لما كشفه قادة اللواء القتالي الأول التابع لفرقة الخيالة الأولى، فإن الوحدة ستكمل الفترة الباقية من انتشارها لمدة 12 شهرا والتي بدأت في منتصف يوليو الماضي في الكويت. وفيما قالت مصادر مطلعة على صفقات الأسلحة الأميركية ان إدارة الرئيس أوباما تحاول تعزيز قدرات دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية، البحرين، عمان، قطر، الإمارات والكويت) لتصبح قوة موحدة في مواجهة إيران، أكدت مصادر عسكرية ان رئيس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك حريص كل الحرص على إيلاء كل الاهتمام للجيش وتزويده بكل ما يحتاج إليه من عتاد عسكري حديث. وأضافت المصادر ان الشيخ جابر المبارك على اتصال دائم مع القيادة العسكرية ويتفقد باستمرار احتياجات الجيش من أسلحة ومعدات حتى يتم توفيرها لهم على الفور. وشددت المصادر على ان القوات المسلحة مجهزة بأفضل الأسلحة في العالم، وهي قادرة على الدفاع عن أرض الوطن، ولا تحتاج الى أي أسلحة في الوقت الراهن، مضيفة: متى ما رأينا ان هناك سلاحا متطورا فلن نتردد في شرائه، وزادت: إذا ما تم عقد أي صفقات من أي نوع فإنها لن تكون موجهة لأي أحد، فما يهمنا هو ان تتعزز قواتنا بأي أسلحة تناسبها. قادة الوحدات القتالية الأميركية المنسحبة من العراق: 4 آلاف جندي سيبقون في الكويت لمواجهة أي تهديد إيراني وكان عدد من قادة الوحدات القتالية في القوات الأميركية المنسحبة من العراق كشفوا من خلال مواقعهم على الـ «فيسبوك» ان بلادهم ستبقي على 4 آلاف جندي من الوحدات القتالية لجيشها في الكويت كقوة احتياطية حتى بعد انسحابها من العراق. جاء ذلك مع إعلان مسؤولين أميركيين في وزارة الدفاع أمس الأول ان واشنطن تتفاوض مع الكويت لنشر عدد اكبر من القوات القتالية على أراضيها لمواجهة أي تهديد إيراني محتمل، او تدهور للأوضاع في العراق. ووفقا لما كشفه قادة اللواء القتالي الأول التابع لفرقة الخيالة الأولى، فان الوحدة ستكمل الفترة الباقية من انتشارها لمدة 12 شهرا والتي بدأت في منتصف يوليو الماضي في الكويت. ووفقا للتصريح الذي حمل توقيع قائد الوحدة الكولونيل سكوت افلندت فانه «تم إبلاغ جنود اللواء القتالي الأول وعائلاتهم بانتقالهم للفترة الباقية من الأشهر الـ 12» من الانتشار. وأضاف ان «هذه القوة ستكون احتياطية في المنطقة لتأمين أقصى درجات المرونة لمواجهة أي طارئ ومن اجل إظهار التزامنا باستقرار وامن المنطقة وكذلك العلاقة القوية التي تربطنا بشركائنا الإقليميين». وأكد السرجنت ميجور لانس ليهر الأمر ذاته، وأعطى عنوان الوحدة على انه كامب بوهرينغ في الكويت. وأشار الى ان «الوحدة كلفت بمهمة أخرى كجزء من مسؤولياتها، طبعا نحن جميعا نريد العودة ولكننا نعرف ان مهمتنا لمدة عام»، ومن المقرر ان يغادر 31 ألف جندي أميركي الذين مازالوا في العراق، البلاد قبل نهاية العام الحالي 2011. وفي الإطار ذاته ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أمس أن التقرير الأممي الجديد حول برنامج إيران النووي ركز على خيارين محتملين هما دفع الدول الغربية من أجل فرض عقوبات أشد على طهران أو ضربة عسكرية إسرائيلية وقائية. وقالت الصحيفة ـ في سياق تقرير بثته أمس على موقعها الإلكتروني ـ «إنه ومع ذلك فإن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي ذكر أن إيران عملت على صنع سلاح نووي يحرك أيضا حديثا أقل علانية حول خيار ثالث ألا وهو وضع استراتيجية لاحتواء إيران النووية». وأضافت أن الولايات المتحدة تسارع بالفعل من أجل إعادة تشكيل تواجدها العسكري في الشرق الأوسط في ضوء رحيل قواتها من العراق بنهاية العام الحالي، وهو التطور الذي يخشى الكثير من المسؤولين الأميركيين والبلاد في المنطقة من أن يقوي النفوذ الإيراني بالمنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أنه في نفس الوقت فإن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تأمل في تأجيج شعور الانزعاج المتزايد بشأن إيران في تطوير تعاون عسكري متعدد الأطراف أكبر مع حلفائها في الخليج، وهي خطة طويلة الأمد تهدف بشكل جزئي إلى الرد على التهديد من جانب إيران. وأكدت الصحيفة ما ذكره بعض قادة الوحدات الأميركية على مواقعهم في الـ «فيسبوك» بإشارتها إلى أنه بتلقيها دعما بمشاركة قطر والإمارات خلال عملية الناتو في ليبيا، تدفع الإدارة الأميركية الآن من أجل تعاون عسكري موسع مع مجلس التعاون الخليجي، كما تجري محادثات حاليا مع الكويت من أجل نقل 4 آلاف فرد من القوات على الأقل إلى البلاد العام المقبل. وأضافت أن بعض المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن الشعور بالتهديد الإيراني يشكل حالة في الخليج ستساعد على بناء تحالف عسكري أكثر قوة، وذلك حيث قال مسؤول أميركي رفيع المستوى الأسبوع الماضي. وبينت الصحيفة أن احتواء إيران كان موضوعا مهما بالنسبة للسياسة الأميركية منذ سقوط الشاه عام 1979، وكان وراء دعم الولايات المتحدة لعراق صدام حسين في الثمانينيات من القرن الماضي. واشارت إلى أن المسؤولين الأميركيين يصفون أحيانا جهود الاحتواء بأنها «أمر ملازم للعقوبات»، مؤكدة أنها طريقة لزيادة الضغط على إيران للإقلاع عن برنامجها للأسلحة النووية.
أكدت أن المخزون الدوائي والغذائي كاف لمدة لا تقل عن عام كاملالحكومة: مستعدون لأي طارئ إقليمي
أكد مصدر حكومي لـ «الأنباء» ان الحكومة مستعدة وجاهزة لأي طارئ يطرأ في المنطقة عسكريا وأمنيا، مبينا ان التجارب السابقة التي مرت بها المنطقة أوجبت الاستعداد وأخذ الحيطة والحذر تحسبا لأي طارئ يحدث، وأضاف المصدر أنه قد سبق أن تم تشكيل لجنة وزارية ثلاثية لمواجهة الكوارث مكونة من وزارات الداخلية والخارجية والصحة. وقال المصدر ان وزارة الداخلية لديها اختبارات دورية للطوارئ ممثلة بالدفاع المدني ووزارة الصحة لديها المخزون الكافي من الدواء لمدة لا تقل عن 8 أشهر، كاشفا في الوقت ذاته عـــن ان المخزون الغذائي المتمثل في وزارة التجارة مخزون كاف لمدة لا تقل عن عام كامل. وأضاف ان وزارة التربية قد أعدت خـطة سابقة إبان أزمة تحرير العراق عبر الملاجئ المتمثلة في بعض المدارس الموجـــودة في المناطق السكنية، مــؤكدا ان الحكومة لن تدخر جهدا في استتباب الأمن وحماية أراضي الدولة. في الشأن ذاته، علمت «الأنباء» ان لجنة الشؤون الخارجية ستقوم الأسبوع المقبل بعقد اجتماع لها بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد للتباحث والتفاوض حول التطورات الإقليمية والتوترات في المنطقة. تركي الفيصل: نحتاج لمعالجة تصرفات قادة إيران خلال العقد المقبل في سياق قريب ألقى الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية محاضرة في جامعة قوات مشاة البحرية الأميركية المارينز في قاعدة كوانتيكو العسكرية بالقرب من واشنطن الليلة قبل الماضية. وكانت المحاضرة بعنوان «عقيدة الأمن الوطني السعودي خلال السنوات الـ 10 المقبلة». وفي بداية المحاضرة عبر الأمير تركي عن تقديره لقوات مشاة البحرية الأميركية، وقال إن المملكة العربية السعودية لن تنسى أبدا تضحيات قوات مشاة البحرية الأميركية في درع الصحراء وعاصفة الصحراء. وأكد اهتمامه ان تكون العلاقات السعودية ـ الأميركية متسمة بالشفافية والانفتاح. وتحدث عن الأمن الوطني السعودي في ثلاثة مجالات تشمل الأمن الخارجي والأمن الداخلي وأمن الطاقة. وقال ان الأمن الخارجي يتضمن علاقات المملكة مع الدول الأخرى وان الأمن الداخلي يتعلق بمنع عدم الاستقرار السياسي وترويج الانسجام الاجتماعي. وأضاف ان أمن الطاقة يتجاوز حماية حقول البترول إلى السياسة الشاملة لإنتاج الطاقة وهي السياسة المرسومة للحفاظ على أسواق مستقرة. وقال الأمير تركي الفيصل «إن المملكة العربية السعودية باستقرارها ونفوذها تشعر بأنها في موقف يمكن من أداء دور إقليمي وعالمي مهم». وأضاف ان «المملكة تتوجه نحو الخارج بثقة جديدة وتتوجه نحو الداخل بيقظة دائمة بشأن أمنها الداخلي». وقال ان «المملكة تشعر بهذه الثقة لعدة أسباب منها أن المملكة هي مهد الإسلام الذي يدين به أكثر من مليار شخص في أنحاء العالم. كما أن المملكة تمثل 20% من إجمالي الناتج الوطني لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وأضاف ان «مؤسسة النقد السعودي تدير نحو 600 مليار دولار وهي ثالث أكبر بنك مركزي يحتفظ برصيد عملات أجنبية على نطاق العالم، وإضافة إلى ذلك تعتبر شركة أرامكو السعودية أكبر منتج ومصدر للبترول على نطاق العالم بطاقة إنتاجية تبلغ 12.5 مليون برميل يوميا وطاقة إنتاج فائضة تقدر بنحو 4 ملايين برميل يوميا». وقدم الفيصل عرضا لمواقف المملكة من تطورات الأحداث وعلاقاتها الخارجية على الصعيد الإقليمي والعالمي. ووصف قضية النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي بأنها ستظل صعبة لسنوات مقبلة. وفيما يتعلق بإيران قال ان «القيادة الإيرانية تمثل مجموعة من المشاكل وتواجه قضايا رئيسية تتعلق بالاستقرار الداخلي». وأضاف ان العالم العربي شهد ثورات أسقطت أو ربما تسقط حكومات تلك الدول. وقال إن موقف المملكة تجاه الدول الأخرى يهدف إلى تقوية حلفائها في المنطقة وخارجها والمساعدة على استقرار جيرانها. وأكد ان المملكة تعتقد ان التقدم هو أهم قضية أمن حيوية خلال العقد المقبل، مشيرا إلى انه يجب أن يكون هناك تقدم اقتصادي واجتماعي لشعوب وحكومات الشرق الأوسط ليكون السلام لا النزاع هو المدخل إلى الرخاء في المنطقة. وتحدث عن إيران فقال إن المملكة تحتفظ بأكبر احتياطي بترولي وتليها إيران. وقال ان المملكة باعتبارها مهد الإسلام الأوسع وخادمة الحرمين الشريفين تشعر بأنها القائد البارز للعالم الإسلامي الأوسع بينما يقدم قادة إيران أنفسهم على أنهم ليسوا قادة العالم الشيعي فحسب بل قادة جميع المسلمين الثوريين المهتمين بالوقوف ضد دول الغرب. وأضاف انه على الرغم من هذه الفوارق المذهبية، لدى المملكة اهتمامان فيما يتعلق بإيران وأحدهما هو انه من صالح المملكة ألا تقوم إيران بتطوير سلاح نووي لأنهم إذا قاموا بذلك فإن دولا أخرى في المنطقة ستضطر إلى السعي لحيازة سلاح نووي. وأكد ان لقادة إيران الحق في تطوير برنامج استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. وقال ان جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل هو أفضل وسيلة لحمل إيران وإسرائيل على التخلي عن الأسلحة النووية. يضاف إلى ذلك إيجاد مظلة أمنية نووية بضمانات من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن على أن يشمل ذلك عقوبات ضد الدول التي لا تنضم للمظلة الأمنية النووية والدول التي تسعى لحيازة سلاح نووي في المنطقة. وقال انه يتفق مع من يرون في المجتمع الدولي أن توجيه ضربة عسكرية ضد إيران ستكون له نتائج عكسية وأضاف أن هناك بدائل غير عسكرية لم يتم التطرق إليها بعد. وأوضح ان بقاء الحكومة الإيرانية في السلطة مرهون بقدرتها على الحفاظ على الرضا الاقتصادي لإسكات الشعب، خاصة ان عائدات البترول تمثل نصف دخل الحكومة الإيرانية مما يعرض إيران لضغوط ممكنة في قطاع البترول. وقال: «إننا نحتاج لمعالجة تصرفات قادة إيران خلال العقد القادم وقد رأينا مؤخرا مخططهم لاغتيال السفير السعودي في واشنطن مما يوضح البشاعة وانعدام المنطق الذي انحدر إليه نظام احمدي نجاد. وبين أن قادة إيران يتدخلون في شؤون الدول الأخرى ويبذلون جهودهم لتحقيق عدم الاستقرار في الدول التي توجد فيها أغلبية شيعية مثل العراق والبحرين والدول التي توجد فيها أقليات شيعية مثل الكويت ولبنان. وقال: «ان المملكة العربية السعودية ستعارض أي تصرفات إيرانية في دول أخرى لأن موقف المملكة يؤكد انه ليس لإيران الحق في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى».
واشنطن تُحذّر من عواقب عمل عسكري ضد طهران5 أسباب تجعل الضربة العسكرية على إيران «تهوراً كارثياً»
إلى ذلك لم يغب النقاش عن ضربة عسكرية إسرائيلية ـ أميركية محتملة لإيران حتى نقول إنه احتدم من جديد، لكنه اكتسب هذه المرة طابعا مختلفا، مع التسريبات الأخيرة حول مضمون تقرير وكالة الطاقة الذرية، إذ تؤكد التسريبات توافر الأدلة «الدامغة» حول اقتراب الأخيرة من امتلاك السلاح النووي. ومرة أخرى، شهدت وسائل الإعلام، الغربية تحديدا، «غزوا» لسؤال محدد وصريح: هل ستكون هناك ضربة أميركية وإسرائيلية لإيران في المستقبل القريب؟ ما يزيد طين التهديد بلة حسب، «فورين بوليسي»، هو أن تاريخ إسرائيل السابق يؤكد انها ستستغل نتائج التقرير المقبل لتحفيز المجتمع الدولي على بذل المزيد من الجهد لعزل إيران، وتحذيره من مغبة عدم تحركه في هذا الإطار والنتائج الكارثية التي تترتب عن الاستخفاف بالخطر الإيراني. ثم ستتجه في المرحلة الثانية إلى الدفع باتجاه ضربة عسكرية، لن تجد أميركا مفرا من الاستجابة لها. ولكن مهلا، قبل الدخول في هذه المغامرة المتهورة، إليكم 5 أسباب تؤكد ضرورة ألا تبرح الطائرات والصواريخ الأميركية والإسرائيلية مكانها: 1 ـ لن تحقق الضربة أهدافها: ضرب المواقع النووية الإيرانية يشبه إلى حد بعيد عملية جز العشب. إن لم تتمكن الضربات الجوية من أن تشل القدرة الإيرانية على إنتاج المواد الانشطارية، فإن العشب سينمو مرة أخرى. وليس هناك من ضربة، أو حتى سلسلة من الضربات، يمكنها تحقيق هذا الهدف. السرية التي بنت بها إيران ترسانتها النووية، كما صلابة هذه الترسانة وقوتها، كلها أمور تقف عائقا في وجه إنجاز ضربة ناجحة. وفي أفضل الأحوال، حتى لو نجحت الضربة في شل البرنامج النووي لسنتين أو 3، فإن الأخير سيكتسب شرعية الانطلاق من جديد، عربيا ودوليا، بعد تعرض إيران لتهديد القوى الخارجية، أما السيناريو الأسوأ، فهو ألا تحقق الضربة أهدافها، فيصبح العشب بحاجة إلى عملية جز دورية تقحم المنطقة في صراع مستمر خلال السنوات المقبلة. 2 ـ لن يستطيع أحد منع إيران من امتلاك سلاح نووي: سوى إيران. فحقيقة أن الهند وباكستان وكوريا الشمالية، وحتى إسرائيل، قد نجحت في تطوير السلاح النووي في سرية تامة تثبت ذلك. في الحقيقة، يذهب حرمان إيران من سلاحها النووي إلى أبعد بكثير من مجرد سرقة «ألعابها»، ذلك أن خسارة هذا البرنامج تعني تغير الحسابات السياسية والأمنية لدى قوة تقدم نفسها تاريخيا كأمة عظيمة. ما سبق يؤكد أن ضربة إسرائيل العسكرية لإيران قد تذهب في الاتجاه المعاكس. فهي قد تضفي المزيد من الشرعية على الطموحات الإيرانية، لاسيما إذا سجل الهجوم سقوط العديد من الضحايا المدنيين. كما سيصبح الإسرائيليون هدفا مثاليا لجهود الدعاية الإيرانية التي ستعم العالم العربي، والتي ستفوز لا شك بقدر كبير من التعاطف. 3 ـ هناك تكاليف باهظة ستدفعها الولايات المتحدة: عندما ينخرط بلد ما في مشاريع خطيرة وغير مضمونة النتائج، هناك سؤالان لابد من طرحهما، الأول: هل سينجح ذلك؟ والثاني: ما التكلفة؟ دعونا نشدد على ما قد تعود به الضربة العسكرية الإسرائيلية من تبعات على الاقتصاد الأميركي الذي يعاني من حالة ركود مستفحلة. فلو نجح الإيرانيون في عرقلة حركة الملاحة في مضيق هرمز بصورة مؤقتة، فإن أسعار النفط سترتفع بشكل خيالي، كما ستجر خرابا في العديد من الأسواق العالمية وتقضي على الانتعاش الهش الذي يعيشه الاقتصاد الأميركي. هذه الشكوك المالية والاقتصادية العالمية قد تصبح حقيقة كارثية بكل ما للكلمة من معنى. في الوقت نفسه، لن يتردد الإيرانيون في زيادة وتيرة التهديد ضد القوات الأميركية المتبقية في العراق وفي أفغانستان، والدفع باتجاه زعزعة الوضع الأمني الهش في كل من البلدين. قد تكون القدرة الإيرانية على ضرب أميركا بشكل مباشر محدودة للغاية، لكن هذه القدرة تصنف هائلة في إطار امتلاكها لاستراتيجيات ناجحة في شن حرب سرية ضد المصالح الأميركية والإسرائيلية في الشرق الأوسط. 4 ـ الضربة العسكرية ستضفي على إيران الشرعية في المنطقة: عندما جهدت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش في منع إسرائيل من الرد على الغزو العراقي للكويت، كان منطقها مقنعا للغاية: آخر شيء ينقصنا في خضم تحدي صدام حسين للمجتمع الدولي هو أن يتحول غزوه للكويت إلى صراع عربي ـ إسرائيلي. الشيء نفسه ينطبق هنا. ويمكن لأي هجوم إسرائيلي أن يقوض كل العمل الجيد الذي استطاعت أميركا إنجازه في أعقاب الثورات العربية. صحيح أن العديد من قادة الخليج سيرحبون بخطوة مماثلة، لكن الشارع العربي سينظر إليها حتما من منظار العدائية الإسرائيلية وازدواجية المعايير الأميركية. 5 ـ حتى لو كانت الضربة إسرائيلية، ستكون أميركا بالضرورة جزءا منها: يستحيل ألا تجر الضربة الإسرائيلية على إيران ردود فعل انتقامية ستهدد بطبيعة الحال المصالح الأميركية. من المسلم جدلا، أن إيران ستفترض أن إسرائيل لم تتحرك وحدها، واستهدافها هو فعل حربي بتخطيط أميركي وتنفيذ إسرائيلي. أما وسائل الرد الإيرانية على أميركا فستكون عديدة وقاسية، وإن كان أولها إغلاق مضيق هرمز، فلن يكون آخرها تعزيز الهجمات على السفارات والمنشآت الأميركية بالوكالة، كما توسيع جبهة الحرب كي ينخرط فيها حزب الله وحماس كذلك. ولا ننسى أن الولايات المتحدة متورطة اليوم في حربين على بلدين مسلمين، ولنكن واضحين: آخر ما تحتاجه الإدارة الأميركية هو الدخول في حرب ثالثة مع بلد مسلم قوي لن يتردد أبدا في توجيه الضربات القاتلة إلى أميركا. إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إن العمل العسكري ضد ايران قد تترتب عليه «آثار خطيرة» في المنطقة وذلك بعد ساعات من تحذير ايران من أن أي هجوم على مواقعها النووية سيواجه «بقبضات حديدية». واضاف بانتيا ـ الذي تولى منصبه في يوليو ـ أنه يتفق مع سلفه روبرت جيتس فيما ذهب إليه من أن ضربة عسكرية الى إيران ستؤدي فقط الى إبطاء برنامجها النووي الذي يعتقد الغرب انه يهدف الى صنع قنبلة ذرية. وحذر غيتس أيضا من ان مثل هذه الضربة قد توحد ايران وتزيدها إصرارا على السعي لامتلاك أسلحة نووية. وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي وانها تخصب اليورانيوم لاستخدامه لتشغيل مفاعلات لتوليد الكهرباء. وقال بانيتا للصحافيين في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) امس الأول عندما سئل عن مخاوف من ضربة عسكرية الى إيران «يجب توخي الحذر من عواقب غير مقصودة هنا». وسلم بأن العمل العسكري ربما يفشل في ردع إيران «عن تحقيق ما تريده». وقال «لكن الشيء الأكثر أهمية انه قد تكون له آثار خطيرة في المنطقة وقد تكون له آثار خطيرة على القوات الأميركية في المنطقة. واعتقد ان كل تلك الأشياء تحتاج الى دراسة متأنية». وقال بانيتا ان العمل العسكري يبقى ملاذا أخيرا من وجهة النظر الأميركية والإسرائيلية وأكد الجهود الأميركية من أجل تشديد العقوبات على طهران. واضاف قائلا «من المهم لنا ان نتأكد من تطبيق أشد العقوبات.. ضغوط اقتصادية وديبلوماسية.. على إيران لتغيير سلوكها». «نحن في مناقشات مع حلفائنا فيما يتعلق بالعقوبات الإضافية التي ينبغي فرضها على إيران». واشنطن تدرس تزويد الإمارات بقنابل ذكية من جهة أخرى قال مصدر مطلع على صفقات الاسلحة إن الحكومة الأميركية قد تعلن قريبا عن خطط لبيع كمية كبيرة من القنابل الذكية الدقيقة التصويب لدولة الامارات العربية المتحدة وذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات مع إيران بسبب برنامجها النووي. وتفكر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) في بيع كمية كبيرة من الذخائر التي تصنعها شركة بوينغ للامارات بالاضافة إلى صفقات سلاح أخرى أبرمت في الآونة الاخيرة مع الدولة الخليجية. وتشمل هذه الصفقات بيع 500 صاروخ جو أرض من طراز هلفاير أبلغ به المشرعون الأميركيون في سبتمبر. وصفقة القنابل الخارقة للتحصينات التي تصنعها بوينغ وغيرها من الذخائر للامارات وهي حليفة رئيسية للولايات المتحدة في منطقة الخليج جزء من جهود أميركية حالية لتشكيل ائتلاف إقليمي في مواجهة إيران. وستوسع الصفقة المقترحة التي كانت صحيفة «وول ستريت جورنال» أول من نشر عنها قدرات القوات الجوية الاماراتية لتتمكن من استهداف مبان مثل المخابئ المحصنة والانفاق والتي يعتقد أن إيران تطور فيها أسلحة نووية أو غيرها. وقالت الصحيفة إن واشنطن ترغب في بيع 4900 من القنابل التي تعرف باسم القنابل الذكية. وتصاعد التوتر بسبب برنامج إيران النووي منذ الثلاثاء الماضي عندما ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه يبدو أن طهران عملت على تصميم قنبلة وأنها ربما لاتزال تجري أبحاثا سرية لتحقيق هذا الهدف. وزادت التكهنات في وسائل الاعلام الاسرائيلية بشأن احتمال شن إسرائيل ضربة عسكرية للمواقع النووية الايرانية وهناك تكهنات في الصحافة الغربية بشأن هجوم أميركي محتمل. وفي تأكيد لذلك، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الاميركية ان الادارة الاميركية تدرس مقترحا لبيع اسلحة من شأنها ان تدخل تطورا نوعيا على القوات الجوية الاماراتية، حيث تتضمن الصفقة المحتملة صواريخ ذكية قادرة على اختراق تحصينات تحت الارض مشابهة لتلك التي يشتبه في ان ايران اقامتها لصناعة قنبلة نووية بعيدا عن انظار العالم. وتهدف الادارة الاميركية من تسليح حلفائها في المنطقة العربية المجاورة لايران الى ابقاء طهران تحت السيطرة وعدم اعطائها شعورا بالتفوق المطلق، خاصة ان الولايات المتحدة تواجه صعوبات في الحصول على دعم اممي ضد ايران حتى بعد صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي قال ان هناك ادلة على سعي طهران لامتلاك قنبلة نووية. ومن المتوقع ان تقدم الصفقة الى الكونغرس الاميركي للموافقة عليها خلال الايام المقبلة وتتضمن 4900 نظام تطوير صاروخي قادر على تحويل القنابل العادية الى قنابل ذكية الى جانب نظم تسليحية اخرى. شركة إسرائيلية: كلفة الحرب الباهظة قد تجبر العالم على قبول إيران نووية وإغلاق مضيق هرمز سيؤدي إلى رفع سعر النفط إلى أكثر من 250 دولاراً للبرميل في غضون ذلك قالت شركة استثمار إسرائيلية كبيرة إن التكلفة الاقتصادية لأي ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية ستكون أعلى من أن يقبلها العالم، ولذلك من المرجح أن يرضخ العالم لحصول إيران على سلاح نووي. وقال عامير كاهانوفيتش كبير الاقتصاديين في «كلال فاينانس» إحدى كبريات شركات السمسرة الإسرائيلية إن الارتفاع الحاد في أسعار النفط وتكاليف الحرب والضرر الذي سيلحق بالتجارة العالمية سيكون كبيرا للغاية مما سيثني القوى العالمية عن اتخاذ أي عمل جاد. ويتعارض هذا التقييم تماما مع الموقف الإسرائيلي الرسمي الذي يرفض تطلعات إيران النووية ويرى أن جميع الخيارات مطروحة لمنع حصولها على السلاح النووي وهو ما تعتبره إسرائيل خطرا على وجودها. وفي تقرير بعنوان «رؤية اقتصادية للمسألة الإيرانية» وضع كاهانوفيتش تصورات لمسار الأحداث تتراوح بين فرض مزيد من «العقوبات الخفيفة» وتوجيه ضربات عسكرية وأبلغ المستثمرين بأنه من المرجح أن يحجم العالم عن اتخاذ الخطوات الضرورية لمنع إيران من اكتساب أسلحة نووية. وكتب يقول إن التكلفة الاقتصادية لمواجهة عسكرية قد ترد عليها إيران وحلفاؤها في غزة ولبنان بهجمات صواريخ انتقامية ستكون مرتفعة للغاية حتى بالنسبة لإسرائيل.وأضاف «للأسف يبدو أن السيناريو الأكثر ترجيحا هو إيران نووية».ودعت إسرائيل يوم الأربعاء القوى العالمية لمنع إيران من اكتساب أسلحة نووية بعدما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن طهران عملت فيما يبدو على تصميم قنبلة نووية وربما تكون مازالت تجري أبحاثا سرية.وزادت التكهنات بضرب ايران الاسبوع الماضي حينما اختبرت اسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها الدولة الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية في الشرق الاوسط صاروخا بعيد المدى وكذلك بعدما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن برنامج طهران النووي يشكل خطرا «مباشرا وفادحا». وقالت ايران التي تنفي رغبتها في الحصول على أسلحة نووية إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية «غير متوازن» و«ذو دوافع سياسية» وتوعدت بالمضي في برنامجها النووي. ويرى كاهانوفيتش أنه حتى التهديد بضرب إيران قد يكون له تداعيات اقتصادية برفع علاوات المخاطر في إسرائيل. وقال التقرير إن إيران ستضطر إذا لم تجد أمامها سبيلا آخر لاتخاذ إجراء مثل إغلاق مضيق هرمز الأمر الذي سيؤدي الى رفع سعر النفط فوق 250 دولارا للبرميل. وأضاف أن عبء تمويل المواجهة العسكرية سيكون أكبر من الاحتمال في ضوء معاناة دول كثيرة بالفعل بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.وردا على سؤال عن احتمال التوصل لاتفاق عالمي على تشديد العقوبات على إيران قال افرايم كام الباحث في معهد دراسات الامن الوطني في اسرائيل إن الصين وروسيا اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) بمجلس الامن الدولي لن تؤيدا مثل هذه الخطوات وتخاطرا بالتعرض لتداعياتها الاقتصادية، مشيرا إلى أن أقصى ما يمكن أن نراه هو جولة أخرى من العقوبات الخفيفة.
القبس:
المحمد يعود اليومالحمود يتّجه لإحالة النجار إلى التقاعد
يعود سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المُحمد الى البلاد اليوم (السبت) من إجازة خاصة، على أن يترأس اجتماع مجلس الوزراء غداً، وعلى جدول الأعمال عدد من الملفات، أبرزها قضية العقيد شكري النجار. وقالت مصادر مطلعة إن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود يتجه الى اتخاذ قرار بإحالة العقيد النجار الى التقاعد، على أن يواصل حملته لتطهير الفساد في وزارة الداخلية. وترددت معلومات بأن الوزير الحمود يتعرّض لضغوط نيابية وغير نيابية، لطيّ ملف العقيد النجار، كما ترددت أنباء عن أن الوزير الحمود قد يلجأ الى خيار الاستقالة اذا ما تعاظمت الضغوط عليه، لابقاء قياديين في مناصبهم، رغم الملاحظات عليهم. لكن مصدراً حكومياً نفى تلك الأنباء، ووصفها بأنها «عارية عن الصحة».
الراى:
على وقع احتمال توجيه ضربة عسكرية الى ايران على خلفية برنامجها النووي، بدأ التحرك الحكومي - النيابي لمواجهة اي طارئ له انعكاسات وآثار على البلاد. وفيما طالبت مقررة لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية النائب الدكتورة معصومة المبارك بعقد جلسة خاصة وسرية لبحث آخر الاستعدادات الحكومية، اعلن مصدر نيابي لـ «الراي» ان الحكومة أعدت خطة شاملة بدأت الاستعدادات لها منذ عام 2007، وان هناك لجنة ثلاثية شكلت من قبل وزارات الصحة والداخلية والخارجية لمواجهة اي مستجدات تطرأ على الوضع. وفي موازاة ذلك، علمت «الراي» ان لجنة الشؤون الخارجية ستعقد الاسبوع الجاري اجتماعا خاصا لمتابعة آخر التطورات، وستستدعي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لمعرفة جهوزية الحكومة في حال نشوب حرب ضد ايران. وقالت المبارك لـ«الراي»: «يجب ان نطلع على الاستعدادات الدفاعية والامنية، بما فيها استعدادات وزارة الصحة، لانه في حال نفذت اسرائيل تهديداتها، وضربت المفاعلات النووية الايرانية، فالخطر سيصبح داهما وحقيقيا، وسيرتد على منطقة الخليج العربي على وجه العموم، وعلى الكويت على وجه الخصوص». وطالبت المبارك الحكومة «ان تكون على أهبة الاستعداد، لان الحرب ان اندلعت فستكون كارثية، ومن المفترض ألا تغفل الحكومة دور الاعلام، لان له أهمية قصوى». وحض النائب ناجي العبدالهادي الحكومة على «أخذ الحيطة والحذر من الوضع الذي ستواجهه ايران وتأثيره على الوضع في البلاد، لان الحرب ان نشبت، فلابد ان تكون هناك استعدادات تضع في اعتبارها الاحتمالات كافة». وقال العبدالهادي لـ«الراي»: «ان الحكومة مطالبة بانشاء مركز دائم لمعالجة الازمات، وتكون جميع اجهزة الدولة على أهبة استعداد لاي طارئ، ونخشى ان تكون الجهوزية الحكومية مثلما اعتدنا قاصرة، ولا تلبي الاحتياجات التي يجب توافرها في حال حدوث أي حرب لا سمح الله». وفضل العبدالهادي ان «تكون خطة الطوارئ التي اعتادت الحكومة الاعلان عنها بمستوى الحدث، وتكون حقيقية، ومجهزة من اجل حماية المواطنين والمقيمين على ارض الكويت». واعلن مصدر نيابي ان «الحكومة أطلعت لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية في آخر اجتماع للجنة في دور الانعقاد الماضي على خطة حكومية لمواجهة الحرب على ايران، وان الخطة بدأ التحضير لها منذ عام 2007، وتحديدا منذ الاعلان عن انتهاء ايران من تحضير القنبلة النووية». وقال المصدر ان «الحكومة شكلت لجنة لمتابعة آخر التطورات، وان اعضاء اللجنة ينتمون الى ثلاث وزارات (الصحة والخارجية والداخلية) على ان يتابع الوزراء المعنيون آلية عمل اللجنة. وذكر ان «الخطة الموضوعة فرضت اسوأ التوقعات، وطلبت من وزارة الصحة توفير مخزون دوائي يكفي لثمانية اشهر، في حين اوكل الى وزارة الداخلية مهمة اعداد خطة للدفاع المدني، وتشكيل فريق عمل لمتابعة الامن الداخلي واسند الى وزارة الخارجية الامور الديبلوماسية». واضاف المصدر أن لجنة اخرى شكّلت من وزارتي التجارة والتربية، اذ تتعهد الاولى بتوفير مخزون غذائي لمدة ستة اشهر، في حين اوكلت الى الثانية مهمة تجهيز الملاجئ، حيث خصصت في كل محافظة 18 مدرسة مجهزة ليتم استخدامها كملجأ في حال نشوب الحرب.على صعيد آخر، أعلنت الولايات المتحدة انها ستبقي على اربعة الاف جندي من الوحدات القتالية لجيشها في الكويت كقوة احتياطية حتى بعد انسحابها من العراق، حسبما كشفه قادة الوحدة على مواقعهم على «الفيسبوك». وتزامن ذلك، بعد ان اعلن مسؤولون اميركيون في وزارة الدفاع اول من أمس ان واشنطن تتفاوض مع الكويت لنشر عدد اكبر من القوات القتالية على اراضيها لمواجهة اي تهديد ايراني محتمل، او تدهور للاوضاع في العراق. ووفقا لما كشف قادة اللواء القتالي الاول التابع لفرقة الخيالة الاولى، فان الوحدة ستكمل الفترة الباقية من انتشارها لمدة 12 شهرا والتي بدأت في منتصف يوليو الماضي، في الكويت. ووفقا للتصريح الذي حمل توقيع قائد الوحدة الكولونيل سكوت افلندت، فانه «تم ابلاغ جنود اللواء القتالي الاول، وعائلاتهم بانتقالهم للفترة الباقية من الاشهر 12» من الانتشار.
خلط الأوراق والتكتيك السياسي وخلق الازمات، عناوين التصقت بقضية السماح للنائب البحريني السابق حسن عيسى مرزوق بدخول البلاد، رغم منعه من الدخول بأمر من ادارة أمن الدولة. النائب فلاح الصواغ حمّل وزير الداخلية مسؤولية ادخال النائب البحريني، ودعا النائب الدكتور وليد الطبطبائي الى «عدم الخضوع الى الواسطات» في القضايا الامنية، والغاء رفع القيد خلال 24 ساعة. واعتبر النائب مبارك الوعلان الموضوع بأنه «محاولة لبناء اصطفاف مع أو ضد وزير الداخلية، وان توقيت دخول الممنوع من الدخول دبّر له». وقال الصواغ ان «المسؤولية السياسية تقع على كاهل وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود، ان لم يطبق القانون فوراً، ويأمر بالتعامل مع القيد الأمني على النائب البحريني الذي دخل البلاد بعد رفع القيد». وأوضح الصواغ لـ «الراي» أن «هناك موقفاً مشابهاً قام به وزير الداخلية السابق، ونجم عنه حل الحكومة، خصوصاً ان هناك مفارقة، فبعض الشيوخ منعوا من دخول الكويت، ووضع قيد أمني عليهم مثل الشيخ محمد العريفي، ونحن التزمنا بالقانون، ومع ذلك هناك من توسط من اجل مخالفة القانون، وادخال شخص يوجد بحقه قيد امني، ونحن لا نقبل التمييز بين الممنوعين». وفضل الصواغ «عدم خلق أزمات سياسية الهدف منها التأثير على الاخطاء والتجاوزات والمخالفات التي ترتكبها الحكومة. ونحن نعرف سياسة خلط الاوراق، ولكننا متيقظون، ولن نترك لهم جر المشهد السياسي الى ما يتمنون». ودعا النائب الطبطبائي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الى «احترام القرار الامني وعدم الخضوع الى الواسطات التي لا تنظر الى أمن البلد»، مشيراً الى «ضرورة الغاء رفع القيد عن الشخص المعني خلال 24 ساعة». وقال الطبطبائي لـ «الراي»: «نحن نثق بحكمة الشيخ احمد الحمود، وهو رجل لا يساوم على امن البلد، ونترقب منه اصلاح التجاوز على القرارات الامنية، واعادة من دخل البلاد متجاوزاً قوانينها الى حيث جاء». وشدد الطبطبائي على ان «قرار دخول شخص ممنوع أمنياً مسألة لا يمكن تجاوزها، وأمن البلد لا يمكن ان يخضع للتكسب السياسي، خصوصاً ان هناك نائباً توسط من أجل رفع القيد الأمني». الى ذلك اعتبر النائب مبارك الوعلان دخول النائب البحريني الى البلاد الممنوع من دخولها من قبل امن الدولة «محاولة لخلط الاوراق، وبناء اصطفاف مع او ضد وزير الداخلية». وحض الوعلان الشيخ احمد الحمود على «عدم التعاطي مع القضايا الامنية وفق التكتيك السياسي، حتى لا يكون الوزير ضحية جديدة خصوصاً ان توقيت دخول (الممنوع) يشي بأن امراً دبّر له». وقال مصدر نيابي لـ «الراي» ان «محاولة اثارة موضوع النائب البحريني راهناً، لايمكن ان تنطلي على أي راصد، لان الحكومة تهدف من وراء ذلك الى إلهاء الحراك الاعلامي والسياسي حتى يخفف الضغط على القيادي الامني الذي تورط في قضية الفتاة». وأعلن المصدر ان «النواب لاينجرون خلف الخطة الحكومية (المكشوفة)، وفي الوقت نفسه لن يتركوا ملف النائب البحريني، وانما سيتم ارجاؤه حتى تطوى الملفات الاكثر سخونة. وعموماً نحن قمنا بجمع المعلومات كافة عن الشيخ البحريني وعن النائب الذي توسط له، وعن تاريخه، وعن القيد الامني، ومتى رفع، ومن المسؤول الذي اعطى الاوامر؟».
السوريون يدفعون الدم ثمنا لمطالبة العرب بالانتصار لهمدفع خليجي لتجميد عضوية سورية في «الجامعة»
رفع المتظاهرون في شوارع المدن السورية، امس، مطلب تجميد عضوية دمشق في الجامعة العربية، ودفعوا ثمنه عشرات الضحايا، عشية الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي ينعقد في القاهرة اليوم في ظل انقسام بينهم حول هذا المطلب. وردت قوات الامن السورية بالنار على تظاهرات حاشدة شهدها عدد من المدن في جمعة «تجميد العضوية مطلبنا»، ما اسفر عن عشرات القتلى والجرحى توزعوا على حمص ودرعا وحماة وادلب. وحمل المحتجون لافتات كتبت عليها عبارات مثل «هل اوقفت المبادرة العربية دماءنا؟» و«متى ستنتصرون لنا يا عرب؟» و«الى قطر والسعودية... هل ترضيكم اراقة دمائنا؟». ويناقش اجتماع الوزراء تقريرا أعدته اللجنة العربية الوزارية المعنية بسورية والتي اجتمعت مساء أمس في أحد فنادق القاهرة بعيدا عن مقر الأمانة العامة للجامعة العربية الذي بات محاصرا من قبل المتظاهرين السوريين، خوفا من أن تتعرض اللجنة لـ«القصف» بالبيض والطماطم مثلما حدث مع وفد المعارضة السورية في الداخل. وينقسم الوزراء الى تيارين حول سبل التعامل مع عدم التزام سورية ببنود المبادرة العربية، وواحد يقوده عدد من دول الخليج ويدعو إلى التصعيد ضد النظام السوري من خلال تجميد عضويته في الجامعة، وآخر يعارض هذا الخيار بداعي انه يعطي ذريعة لهذا النظام لمزيد من القتل والقمع، ويدعو بدلا من ذلك الى ما يصفه بـ «تفعيل» المبادرة العربية من خلال إرسال لجنة للاطلاع على الوضع على الأرض والدفع باتجاه تطبيق بنودها.
أمل رئيس البرلمان العربي النائب علي الدقباسي ان يتخمض اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم، عن اجراءات واضحة ومحددة تجاه حل الازمة السورية، متوقعا تجميد عضوية سورية وسحب السفراء العرب المتبقين في دمشق، ورفع الملف إلى مجلس الامن، وطلب فرض منطقة حظر طيران لحماية المدنيين، مطالبا الثوار عدم اليأس، وقال : « نحن في الكويت خذلنا من العرب في يوم من الايام، قبل ان يخذلوكم، عندما اجتاحت قوات صدام حسين الغازية أرض الكويت، وهناك من رقص على جراحنا، لذا أقول لكل اخواننا العرب لا تعولوا كثيرا على المؤسسات العربية». وأوضح الدقباسي لدى لقائه في تلفزيون « الراي» مساء أول من أمس ان البرلمان العربي كان أول مؤسسة عربية تطلب بشكل صريح ادانة جرائم قتل وازهاق الاف الأرواح العرب الذين طالبوا بالحرية والكرامة في بلادهم، وقال : «عبر التاريخ لا يمكن ان يكون النصر إلا للشعب الذي يطالب بالاصلاح، والمسألة مسألة وقت سواء هذا الشهر أو الشهر المقبل»، مؤكدا : « نحن مع الشعب السوري الذي يريد اصلاحات ومحاسبة من قتل وعذب الناس». وفي الشأن اليمني، أكد ان النظام اليمني برئاسة علي عبدالله صالح يماطل ويتلاعب بمصير الشعب من خلال وعوده المتقطعة بتركه السلطة وعدم تنفيذها، وقال : « بلغ السيل الزبى ولم يعد أمام النظام اليمني إلا توقيع المبادرة والانتقال السلمي للسلطة»، أملا ان يحل الامر وتنجح المبادرة الخليجية، وقال : « ما يجري هناك يؤثر حتما علينا في الكويت، فنحن نخشى من حرب أهلية وافغانستان أخرى في المنطقة». وفي الملف الإيراني، شدد على أهمية الحوار مع كل الأطراف لتجنب الكوارث وتحقيق المصالح والاستقرار، وقال : « يكفي اننا في دول مجلس التعاون نشرب من مياه الخليج، وأي تلويث نووي لمياهه يتسبب لنا في مشكلات خطيرة»، رافضا التصريحات العدائية الإيرانية بشأن المنطقة، وقال : « لا نقبل بها فنحن نرفض رفضا قاطعا أي تعد بالقول أو الفعل علينا سواء من قبل إيران أو من غيرها». ووصف ما يجري في البحرين بانه حراك شعبي، ولا يمكن ان نقبل إلا بمطالبات الشعب البحريني بالاصلاح لكن وفق النظم والمعمول به، فهناك مجلس نيابي حر منتخب وحوار وطني وخطوات مرحب بها اتخذتها الحكومة البحرينية، لكن بالمقابل كان هناك تدخل من أطراف أخرى، وقال : « نعتقد ان هناك من يريد ان يعبث بأمن البحرين ويحاول طمس هويتها، ونحن مع كل اجراء يثبت مؤسساتها وحكمها وسلامة وكرامة شعبها». ورفض التصريحات العراقية بشأن ميناء مبارك الكبير، معتبرا اياها بانها « تدخل سافر وواضح في سيادتنا الوطنية، نرفضها جملة وتفصيلا، ولدينا قناعة باستمراء وطمع للتعدي على الكويت والبعض تجاوز حده بتصريحاته». وفي الشأن الداخلي، أعلن تقديم استجواب « الايداعات المليونية» خلال الاسبوع الجاري، وقال : « الاستجواب جاهز وسيمثلنا فيه النائب مسلم البراك ان شاء الله ونأمل ان يضع نهاية للتردي الشديد في أوضاع البلد»، واصفا تقديم أي استجواب آخر غيره الآن بانه محاولة لخلط الأوراق. رافضا التعليق على اتهام نواب «الموالاة» له وبقية ونواب المعارضة، وقال : « يقولون ما يشاؤون، وفرقة حسب الله منتشرة، وكل يوم يضربون نائباً، يوم السعدون وآخر الدقباسي وثالث مسلم، لكن الكويتيين اذكياء ويعرفون الحقيقية». وطالب وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود اتخاذ اجراءات حازمة في قضية « قيادي الداخلية» وإلا سنتخذ نحن اجراءاتنا، وهذا ليس تهديدا انما مشاركة في المسؤولية، رافضا الخوض في تفاصيل القضية والخوض في أعراض الناس «الله يستر عليهم»، كما رفض الاكتفاء باحالته على التقاعد، وقال : « هذا الاجراء لا يكفي، فالقضية لا تتعلق بشخص فهناك اشخاص أو هناك تنظيم اجرامي لتغيير محاضر وتقارير وعينات».
السياسة:
ضغوط نيابية وسياسية تمارس عليه دفعاً لإحراجه وإخراجهالحمود لن يستقيل ومستعد لأي استجواب
تقرير شامل عن 'الداخلية' يقدمه الوزير للحكومة وتدوير قيادي واسع خلال أيام العميد غلوم لـ 'السياسة': لم أر المواطنة لأضغط عليها ... وأرجح محاكمة النجار عسكرياً من يريد رأس شكري شخصياً ساهم في فضح بنات الناس وجرجرتهن في المخافر المطوع: على الحمود عدم الانصياع للضغوط والتهديدات في قراراته حماية للجهاز الأمني 'السياسة' - خاص: على مسافة يوم واحد من القرار الذي يرجح ان يعلنه نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود غدا الاحد بشأن قضية اتهام العقيد شكري النجار بالاعتداء على احدى المواطنات, شهدت الساحة السياسية مزيدا من المواقف والتحركات التي سعى بعض اصحابها الى الضغط على وزير الداخلية الحالي لدفعه الى الاستقالة تحت وطأة قضية النجار اسوة بالوزير السابق الشيخ جابر الخالد الذي استقال تحت تأثير تداعيات قضية وفاة محمد الميموني. وفيما تدفع بعض الجهات النيابية والسياسية باتجاه 'احراج الوزير الحمود لاخراجه من الحكومة' وتحقيق مكسب سياسي للاقلية البرلمانية, قالت اوساط قريبة من الوزير الحمود انه خلافا لكل الشائعات التي تطلق حول استقالته فانه لم يتقدم بالاستقالة ولا ينوي تقديمها خدمة للضغوط التي تمارس عليه, وانه ماض في اتخاذ الاجراءات القانونية والادارية المناسبة في قضية النجار. واشارت معلومات واكبت لقاء الغداء, الذي جرى امس في منزل رئيس الوزراء بالانابة وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك وجمعه مع الوزير الحمود, الى ان وزير الداخلية شارف على انجاز تقرير شامل حول قضايا وزارته, يتضمن بالاضافة الى قضية النجار, قرارات تدوير واسع في صفوف القيادات العليا, وسيطلع الوزير الحمود سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد على مضمون هذا التقرير فور عودة سموه من اجازته الخاصة كما سيعرض الموضوع امام مجلس الوزراء في جلسته الاسبوعية مساء غد الاحد. وردا على الحملة الواسعة التي تستهدف الحمود, نقلت الاوساط القريبة منه انه يتابع عن كثب جميع محاولات التشويه التي يستخدم فيها البعض منابر اعلامية والكترونية مختلفة, وانه مستعد تماما لمواجهة اي استجواب ضده على خلفية اي ملف امني. وغير بعيد عن تداعيات قضية مساعد المدير العام لشؤون العمليات في وزارة الداخلية نفى مدير عام امن محافظة حولي العميد غلوم حبيب ما نسب اليه عن الضغط على المواطنة صاحبة الصلة بالقضية. وقال في تصريح خاص الى 'السياسة', انه لم ير المواطنة عندما حضرت الى مخفر حولي وانه علم لاحقا بذهابها مع محاميها الى مكتب محامي النجار للتنازل عن اي قضية لقاء مبلغ 10 الاف دينار, وبالتالي لا توجد اي قضية او شكوى منها ضد النجار. اضاف: 'ان من يريد رأس العقيد النجار شخصيا هو الذي ساهم في فضح بنات الناس وجرجرتهن في المخافر حتى اصبحت اسماؤهن حديث بعض المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي رغم الحرص الكبير الذي بذلته 'الداخلية' على سرية الجوانب المتعلقة بهوية الفتيات واسرهن'. واذ اعتبر غلوم ان محامي المتهمة وراء تسريب بعض المعلومات والتفاصيل لا سيما ما يتعلق بإقرار التنازل, رأى ان الملف برمته لا يتضمن اي شكوى او قضية ضد النجار, وبناء على ذلك لا توجد اي شكوى او ادانة جنائية او قضية جنحة بحق القيادي الامني حتى تحال القضية الى النيابة العامة, انما يتضمن الموضوع اساءة القيادي لسمعة رجال الامن ولشرف الرتبة العسكرية وهذا ما يرجح احتمال ان يحاكم عسكريا علما ان القرار النهائي في ذلك هو في عهدة وزير الداخلية. وفي تعليقه على الضغوطات التي تمارس على وزير الداخلية, قال النائب عدنان المطوع ان 'المادة 50 من الدستور فصلت بين السلطات ولا نقبل التوجيهات المذلة والمهينة لقوات ورجال الداخلية', مضيفا ان 'القانون فوق الجميع وكل جريمة لها عقاب والمتهم بريء حتى تثبت ادانته وعلى وزير الداخلية عدم الانصياع للضغوط والتهديدات في سلطاته وقراراته حماية للجهاز الأمني والسلطة التنفيذية'.
الوطن:
مع تزايد الحديث دولياً عن ضربة قد توجهها إسرائيل الى مفاعل بوشهر النووي الإيراني ورغم ما قد يجنيه مثل هذا من فوائد سياسية، الا ان مختصين حذروا من وقوع الكويت في دائرة الخطر اثر ما قد ينجم عن ضرب غير مدروس للمفاعل من اضرار اشعاعات خطيرة قد يصعب التكهن بنتائجه ليؤدي ذلك الى مطالبة باحتياطات واحترازات وخطة كويتية للتعامل مع الوضع المرتقب بلغ ببعض الاراء الذهاب الى المطالبة بخطة لإجلاء سكان الكويت! فالخبير البيئي الدكتور علي خريبط اكد ان تدمير مفاعل بوشهر النووي الإيراني ستكون له عواقب وخيمة اخطرها يكمن في بداية الانفجار حيث يكون مستوى الاشعاع في اوجه ثم يتلو ذلك الاشعاع المتبقي..«وهي أخطار سنعاني من اثارها في الكويت على كل من المدى القصير والمتوسط والبعيد»..ومؤكدا ان مثل هذا العمل سيكون له الاف الضحايا بسبب شدة الانبعاثات الاشعاعية النووية. وفيما أكد خريبط لـ «الوطن» في سياق استعراضه للاحترازات المحتملة عدم فعالية الكمامات مع هذا الخطر المنتظر وانها لن تكون فعالة فقد دعا الحكومة الكويتية الى العمل سياسيا للوقوف في وجه مثل هذا العمل العسكري، فيما طالب وزارة الصحة ومعهد الكويت للابحاث لمتابعة قراءة الاشعاعات مشيرا الى ما قال ان البلاد تعاني منذ التحرير من الغزو العراقي من ترهل اداري. وأعلن د.خريبط ان خطورة الانبعاثات من المفاعل في حال ضربه ستطول الكويت والعراق وإيران بطبيعة الحال وذلك بحسب اتجاه الرياح وأحوال المناخ لافتا الى ان الاشعاع ينفذ الى كل شيء وله آثاره المسرطنة على خلايا جسم الإنسان».. وفي اتجاه مواز أكد رئيس جماعة الخط الاخضر خالد الهاجري ان تدمير مفاعل بوشهر ينذر بفناء المجتمع الكويتي في حال الاشعاعات العالية.اما في حال ان تكون الاشعاعات منخفضة فقال انه امر سيؤدي الى تدمير صحي للمجتمع الكويتي بشكل عير قابل للمعالجة لاجيال تفوق الخمسين عاما. وإذ تعرب جماعة الخط الاخضر عن اعتقادها بعدم جاهزية الحكومة الكويتية لمثل هذه الكوارث فقد طالب رئيس الجمعية خالد الهاجري الحكومة بوضع خطة اجلاء متكاملة للسكان تكون جاهزة للتنفيذ في حال تم تدمير المفاعل عسكريا..وكرر ما قاله د.خريبط من ان مثل هذه الكوارث لا تجدي معها كمامات..وانما الحل في اجلاء المواطنين والمقيمين جميعا الى اقرب مكان امن! وبين الهاجري ان من اخطار الاشعاعات النووية تاثيراتها السلبية على جسم الإنسان الذي عندما يتعرض لها «فان تأيّناً يحدث للذرات المكونة للجسم البشري ما يؤدي الى دمار الانسجة مهددا بذلك حياة الإنسان» وهو ما سيؤدي بطبيعة الحال الى تدمير الثروة الحيوانية لسنوات طويلة قادمة.
- «المشتركة» بين «التعليمية» و«المالية» تناقش غداً كادر المعلمين بحضور المليفي بناء على طلبه - الصرعاوي: حماة الدستور هم أكبر خطر على الدستور كتب محمد السلمان ومحمد الخالدي وأسامة القطري وأحمد الشمري: بعد الضغوط الشديدة التي تعرض لها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود الجابر الصباح أمس من النواب الإسلاميين في مجلس الأمة رفضاً لدخول نائب بحريني مستقيل عليه ضوابط أمنية من جهاز امن الدولة الى البلاد سمح الوزير شخصياً له بالدخول، يتعرض الوزير الحمود الآن الى ضغط معاكس من النواب الشيعة لضمان بقائه على موقفه وعدم تأثره بضغوط النواب الإسلاميين. فقد دخل النائب صالح عاشور على خط الانتقاد النيابي مجددا تحذيره لوزير الداخلية بضرورة وقف ما أسماه «الاجراءات التعسفية» في التعامل مع المواطنين البحرينيين الذين يرغبون بدخول البلاد متوعدا بتشكيل لجنة تحقيق في المجلس لوضع حد لهذه الانتهاكات التي تمارسها اجهزة الوزارة مع المواطنين البحرينيين في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مطلعة ان كتلة المعارضة تعقد غدا اجتماعا لها في مجلس الامة لترتيب اوراقها قبل الجلسة المقبلة ولعرض محاور استجواب الايداعات على كافة اعضائها تمهيدا لتقديمه الثلاثاء المقبل. وقالت المصادر لـ«الوطن» ان الاجتماع الذي سيعقد غدا في مجلس الامة سيتضمن عرضا لمحاور الاستجواب المقرر تقديمه لسمو رئيس مجلس الوزراء على خلفية تضخم ارصدة بعض الاعضاء وعدم قيام الحكومة بأي دور في هذه القضية مما يعني انها متواطئة في هذه القضية فضلا عن تقديم بعض المستندات لنواب المعارضة والاطلاع عليها دعما لمادة الاستجواب موضحة ان هناك معلومات جديدة حصلت عليها المعارضة سيتم كشفها في مؤتمر صحافي بعد تقديم الاستجواب. وأشارت المصادر الى ان للمعارضة قناعة بضرورة مناقشة الاستجواب المدرج على جدول اعمال مجلس الامة وهو الاستجواب الذي حكمت فيه المحكمة الدستورية بعدم دستوريته والمقدم من النائبين احمد السعدون وعبدالرحمن العنجري لسمو رئيس مجلس الوزراء «فرأي المحكمة الدستورية لايعني عدم مناقشته» موضحة ان استجواب السعدون والعنجري يبقى قائما حتى وان تم رفعه من جدول مجلس الامة اذ ان هناك رأيا بإعادة تقديمه مجددا مع تعديل بعض المحاور ولكن ذلك سيكون عقب مناقشة استجواب الايداعات. يأتي ذلك في الوقت الذي شدد في النائب صالح عاشور على ضرورة احترام حقوق الانسان منتقدا تعامل وزارة الداخلية بطريقة فظة ومشينة وغير انسانية مع المواطنين البحرينيين الراغبين بدخول البلاد عبر المنافذ الجوية والبرية على الخصوص. واكد عاشور في تصريح صحافي على ضرورة احترام الانسان مهما كان اصله او مذهبه او جنسه لافتا الى انه اذا لم تقف هذه الاجراءات التعسفية تجاه البحرينيين فانه سيطالب بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في هذا الامر حيث سيعرض هذا الموضوع في الاجتماع المقبل للجنة حقوق الانسان التي يرأسها لوضع حد لتلك الانتهاكات على حقوق الانسان. من جانبه قال النائب عدنان المطوع ان المادة 50 من الدستور فصلت بين السلطات ولا نقبل التوجيهات المذلة والمهينة لقوات ورجال الداخلية مؤكدا ان القانون فوق الجميع وكل جريمة ولها عقاب و«المتهم بريء حتى تثبت ادانته» دون تعسف. وطالب المطوع وزير الداخلية بعدم الانصياع للضغوط والتهديدات في سلطاته وقراراته حماية للجهاز الامني والسلطة التنفيذية. من جهته طالب النائب د.ضيف الله بورمية وزير الداخلية بالتدخل وتشكيل لجنة تحقيق فورية بسبب تدخل بعض القياديين الفاسدين بقضية تعدي وافد عربي على عسكريين اثناء اداء واجبهم حيث احدث بهم اصابات بليغة مشيرا الى قيام اكثر من قيادي بالضغط على العسكريين لثنيهم عن تسجيل قضية ضد الوافد. وقال د.بورمية ان الفساد انتشر في وزارة الداخلية بين بعض القيادات الى حد محاولتهم قلب الحقائق وتحويل الجاني لمجني عليه مطالبا الوزير بتنظيف وزارته من هذه الشرذمة التي عاثت بالارض فسادا والا فتقدم باستقالتك حفاظا على سمعتك السياسية. واصدر الامين العام للحركة الدستورية امس د.ناصر الصانع بيانا بمناسبة ذكرى صدور الدستور الكويتي مشيرا الى انه من المؤسف حلول الذكرى 49 لصدور الدستور في ظل حملة مستعرة على الدستور وسيادة القانون وكفالة الحقوق والحريات فيما صرح النائب عادل الصرعاوي ان ذكرى صدور الدستور تمر علينا في ظل تهديد مباشر للنيل منه والانقضاض عليه سواء من قبل أعداء الديموقراطية والذين ينصبون العداء للدستور منذ صدوره او ممن يدعون المحافظة عليه وهم اكبر أعدائه مشيرا الى اننا نمر بمرحلة لم يكن الدستور مهدداً أكبر من المرحلة الحالية موضحا انه لم يدر بخلد أولئك الاوائل واضعي الدستور ان تمر الديموقراطية بما تمر به الآن من اتهام لبعض اعضاء مجلس الامة من تضخم حساباتهم تحت طائلة قانون غسيل الاموال والرشاوى. وقال ان كثرة الذهاب الى المحكة الدستورية بطلب تفسير بعض مواد الدستور والتي لم تكن يوما محل تنازع بين السلطتين اضافة الى تكرار طلب تفسير بعض مواد الدستور والتي سبق وان صدرت بها قرارات تفسيرية من المحكمة الدستورية ليست سوى ترجمة حقيقية للمحاولات الدائمة للنيل من الدستور والانتقاص من بعض المكتسبات الديموقراطية وتقويض الممارسة السياسية مضيفا ان من اكبر التحديات التي يواجهها الدستور هي ممن يعتقدون بأنهم حماة الدستور وهم اكبر خطر على الدستور من واقع عدم الاستيعاب الكامل لمفاهيمه ومضامينه مشددا ان العمل الرقابي للمجلس مكبل بقرارين تفسيرين للمحكمة الدستورية بالنسبة للسؤال البرلماني وأداة الاستجواب اضافة الى حكم المحكمة بالنسبة للمعلومات التي يتم تداولها داخل قاعة عبدالله السالم فاذا لم يكن ذلك تنقيحا فكيف يكون التنقيح الأمر الذي يفرض علينا مسؤولية مضاعفة تجاه ذلك. من جانب آخر تعقد اللجنة البرلمانية المشتركة المشكلة من لجنتي التعليم والارشاد واللجنة المالية اجتماعا لها غدا الاحد لمناقشة كادر المعلمين بناء على طلب وزير التربية ووزير التعليم العالي احمد المليفي.
أوقفتني وطلبت مني إيصالها إلى المخفر.. وخلفها سيارة دفع رباعيالشاهد في قضية العقيد: لم أره يضربها
فى الاطار المحامي عبدالوهاب المنصوري - لجنة التحقيق تنوي عرض الفتاة على الطب الشرعي - حقوق الإنسان: فساد الداخلية يهدد الأمن القومي - في قضية العقيد شكري النجار والفتاة - الشاهد للجنة التحقيق: لا أعرف سائق الدفع الرباعي والفتاة أبلغتني عن شخصيته في الطريق - الفتاة كانت تسير وخلفها المركبة وأوقفتني وطلبت مني احضار حقيبتها وتوصيلها للمخفر - لم أر أية واقعة اعتداء من قبل راعي السيارة على من أوصلتها - لجنة التحقيق خلال إجراءاتها القانونية تحرت عن الفتاة خلال السنوات الماضية - اللجنة تفكر بعرضها على الطب الشرعي - أكد أن الشاهد لم يتوافر في روايته الركنان المادي والمعنوي - المحامي عبدالوهاب المنصوري: ما استشهد به الوسمي «مجرد سماع» لا يستدعي تحريك دعوى - المادتان 56 و58 من القانون تعطيان لرجال الشرطة حق الضبطية في الجرائم المشهودة كتب عبدالله النجار وعبدالرزاق النجار: حصلت «الوطن» على تفاصيل أقوال الشاهد في قضية العقيد شكري النجار أمام لجنة التحقيق المشكلة من قبل وزارة الداخلية، حيث نفى مشاهدته أي اعتداء بالضرب، وانما رأى فتاة تسير على الأقدام وخلفها مركبة رباعية الدفع يقودها شخص لا يعرفه، وعرف شخصيته لاحقا من قبل الفتاة عندما ركبت معه لإيصالها الى المخفر. وقال الشاهد في التحقيقات ان الفتاة أوقفته وطلبت منه ان يقلها الى المخفر بعد ان أحضرت حقيبتها من السيارة التي كانت تسير خلفها. وعلمت «الوطن» ان تحريات لجنة التحقيق تتثبت من سلوك الفتاة خلال السنوات الأخيرة، وقالت المصادر ان اللجنة تفكر باستدعائها وربما تحويلها الى الطب الشرعي خاصة بعدما امتنعت عن تسجيل قضية، واقرارها بتسلم مبلغ 10 آلاف دينار. إلى ذلك، قال رئيس جمعية مقومات حقوق الانسان د.عادل الدمخي ان الفساد في وزارة الداخلية يهدد الأمن القومي للبلاد مطالبا الوزير أحمد الحمود بتطهير قطاعات الوزارة ممن يسيئون لها. وأعرب عن قلق الجمعية الشديد من ظاهرة الفساد بدءا بقضية مقتل الميموني، مرورا بالتعامل السيئ مع الموقوفين، وانتهاء بالاتهامات الأخيرة الموجهة لعقيد في الوزارة مع احدى الفتيات، داعيا الى تطبيق العدالة ومحاسبة أي جهات أو شخصيات من وزارة الداخلية حاولت ممارسة الضغوط لتغيير مسار القضية لصالح أي من الطرفين «العقيد أو الفتاة». وأشار الى ضرورة اصدار وزارة الداخلية بيانا رسميا يوضح النتائج النهائية للواقعة. كما رفضت الجمعية تحويل المغردين للتحقيق بسبب آرائهم وتغريداتهم الالكترونية، مؤكدة ان هذه الاجراءات ارهاب فكري وتعسف في استخدام السلطة. علمت «الوطن» بتفاصيل الاقوال التي ادلى بها الشاهد في قضية العقيد شكري النجار امام لجنة التحقيق التي يرأسها مدير عام الرقابة والتفتيش العميد الركن شهاب الشمري والذي حضر برفقة عمه حيث قال انه لم يشاهد اي اعتداء بالضرب وانما شاهد فتاة تسير سيراً على الاقدام وخلفها مركبة من نوع دفع رباعي يقودها شخص لا يعرفه وانه عرف شخصية السائق لاحقاً من قبل الفتاة خلال نقلها الى المخفر وقال ان الفتاة هي من اوقفته وطلبت منه احضار حقيبتها من السيارة التي تسير خلفها فذهب الى الشخص وطلب منه الحقيبة واعطاها له ومن ثم نقل الفتاة الى المخفر وانتهى الامر عند ذلك كما علمت «الوطن» ان لجنة التحقيق اطلعت من خلال اجراءاتها القانونية وبحثها وتحرياتها عن الفتاة على مر السنوات الماضية عدا ترددها بتسجيل قضية ضد العقيد في مخفر بيان ومن ثم توقيعها على تعهد بالذهاب الى مخفر ميدان حولي في الصباح بسبب الاختصاص المكاني وهو الذي اشارت له «الوطن» امس ومن ثم تمتنع عن الذهاب برغبتها وبعد ذلك تصرح عن تعنت رجال الامن عن تسجيل قضية لها وتعترف بنفس الوقت بأنها قبضت 10 آلاف دينار مقابل عدم تسجيلها قضية وأمام هذه المتناقضات فان لجنة التحقيق تفكر باستدعاء الفتاة واحالتها للطب الشرعي. هذا وقد نفى مصدر امني رفيع المستوى ما يتم ترويجه ان لجنة التحقيق التي شكلها نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية فاقدة للحيادية كونها تضم مدير امن حولي واوضح ان مدير امن حولي هو احد الاشخاص الذي تم التحقيق معه فكيف يكون عضوا في اللجنة التي يرأسها مدير عام الرقابة والتفتيش ومستشار قانوني فقط.
الآن
تعليقات