الهاجري ينعت الفهد ـ دون تسميته ـ بالقطب الفاشل

زاوية الكتاب

كتب 1336 مشاهدات 0


 

الراى

مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / غوغاء... القطب السابق!

بصمة قطب التنمية الفاشل واضحة في أحداث الأربعاء الماضي، اجتمعت كتل سياسية، الشامي منها والمغربي، تختلف في أجندتها، وتوحدت على إشاعة الفوضى، والغوغائية، ساحة الإرادة، أو الهايد بارك، إن صح التعبير، مكان للندوات السياسية، وعرض وجهات النظر، وما حدث في ذلك اليوم خروج عن إطار المعقول، وتمرد على الدستور الكويتي، الذي أباح النقد بالقول والكتابة، مادام ذلك في حدود الديموقراطية واحترام الرأي الآخر، وأما أن تذهب جموع الغوغاء إلى إشاعة الفوضى، والاضطرابات في الشارع، وبقيادة نيابية فاشلة وتعيسة، والتحريض على مؤسسة الحكم، بهدف نسف الديموقراطية، وإصابتها في مقتل، فهذا أمر لا يحتمل!
بالطبع نحن لسنا مع شطب استجواب سمو الرئيس، وكان بالإمكان مقاومته بطريقة عقلانية أولا، ودستورية ثانيا، وتحت قبة عبدالله السالم، ولو بأقلية نيابية، فالسبل متاحة، لوقف العبث الحكومي بالدستور، لا أن يتم تصدير الأزمة إلى خارج المجلس، لتعبئة وشحن الشباب، ومعظمهم من المتحمسين، والمندفعين، دونما أي حساب للأمن الوطني والاجتماعي، ما قد يفتح الباب للطابور الخامس، للتغلغل في أوساط هذه الجموع، وتنفيذ مخططاته من دون أن ينتبه له أحد!
المؤكد قطعا في ما حدث، أن المسؤولية كاملة تقع على قطب التنمية الفاشل، والذي لعب لعبته عبر أدواته النيابية، بزرعه الفوضى، وضرب الخصوم بعضهم ببعض، وتكفير الناس بالديموقراطية واحترام الرأي الآخر، وتهديد الأمن الوطني، والسلم الأهلي، وهو ما تطلب من القيادة السياسية أن توقف هذه الغوغائية، التي تزعم حبها للدستور، وهي أول من وأده، بعملها المشين والمشبوه، باقتحامها قلعة الدستور الكويتي، ورمز ديموقراطيته العريقة!
*
حسنا فعلت كتلة العمل الوطني بعدم حضورها لساحة الإرادة يوم الأربعاء الأسود، وكأنها استشعرت أن هناك أطرافا معادية للدستور، تحرك بعض المجاميع الحاشدة، وتوجهها بالريموت كنترول، والتي تسببت في الأحداث المؤسفة، ورغم مقاطعتها للتجمع، لم تقف مكتوفة الأيدي وإنما أصدرت بيانا يرفض الانفلات، والفوضى، ويحض على التمسك بمواد الدستور، والحفاظ على الممتلكات العامة، مؤكدة رفضها القاطع شطب استجواب سمو الرئيس، ومنادية لمواجهته وفق الأطر الدستورية، منعا لتفريغ الدستور من مضامينه...
بيان واقعي، وواضح المقاصد، بيان وطني، يختزل في سطوره الإيمان المطلق، والراسخ بدستور62.


مبارك محمد الهاجري


 

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك