إكثروا الطباخين، واحترقت الطبخة
زاوية الكتابكتب نوفمبر 21, 2011, 1:43 ص 1207 مشاهدات 0
قد يتساءل المواطن حين يرى هذا التزاحم والصراع السياسي المبهم الأهداف إذ أن اللغة تميزت بشدتها وانحدارها في هذا المواقف المتواترة من قبل الحكومة ونوابها ونواب المعارضة.. وحقيقة أن أرى هذا الانعطاف السياسي الخطير بالممارسة الديمقراطية والتي كانت نتائجها مؤلمة بما حصل بيوم الأربعاء الماضي من اقتحام قاعة عبد الله السالم مع الحق لكل مواطن بالتعبير عن رأيه بساحة الإرادة وفق الضوابط الدستورية التي حددتها المحكمة بقانون التجمعات , مع التأكيد الدائم بأن الإصلاح والتغيير لآياتي من الشارع إنما الإصلاح دائما داخل قبة البرلمان , كنا بالمجالس البرلمانية السابقة نرى هناك تكتلات سياسية تتفق وتختلف على اقتراحات أو استجوابات وهذا شي ايجابي حيث المطبخ السياسي هو مجلس الأمة التي تتفرع منها اللجان البرلمانية وقاعة عبدا لله السالم , اليوم تغيرت الحياة البرلمانية عن السابق فقد أصبحت المطابخ كثيرة بالساحة السياسية بل كثروا معها الطباخين التي تحاول أن تصعد على أكتاف الشباب المسير بالمسيرات السلمية والاعتصام بعدما كان المجلس هو الوحيد الذي يقدم الطبخة السياسية للشعب .فتعرفون المثل الذي يقول كلما كثروا الطباخين احترقت الطبخة فهم يحاولون باسم الشباب زيادة أعداد الحركات لزيادة شعبيتهم لدخول بوابة مجلس الأمة القادم . والشعب الكويتي المتعطش ينتظر بفارغ الصبر الإصلاحات والمطالب التي ينادي بها منذ عهد هذا المجلس بسياسة المماطلة والتفريق وعدم الرغبة الجادة هي من تعيدنا إلى الوراء والى عصر الظلمات.وأنا أعتقد أن الجميع يتحمل مسؤولية هذه العلاقة المتوترة وأصارحكم القول أن هناك فريقين يتصارعون باسم الوطنية بفريق نواب المعارضة برعاية قناتهم وفريق نواب الحكومة برعاية قناتهم حتى بدا البعض أن يزج بالطباخين الناشئين لتدريبه على الطبخة السياسية من حركات مبطنة الأهداف التي ينتظرها الشعب طبخة النواب والحكومة طوال الثلاث سنوات لتنتهي بالنهاية إلى حرق الطبخة ..والله اعلم التي لن يتذوقها الشعب منها شيئا .
حامد الهاملي
تعليقات