الفساد بدأ منذ أزمة المناخ، وجميع النواب من دون استثناء «قبيضة»، برأى تركي العازمي
زاوية الكتابكتب نوفمبر 22, 2011, 12:47 ص 865 مشاهدات 0
الراى
... وبقي الكلام المر!
التقط الزميل موسى عياش صورة لنا أثناء افتتاح مخيم كتلة العمل الشعبي... تلك الصورة ذكرتني بالكلام المر الذي يجب أن يعلمه الجميع من دون استثناء خصوصا بعد الأحداث الأخيرة!
جميع النواب من دون استثناء «قبيضة» بشكل أو آخر، فمن لم يقبض المادة فهو سخّر الواسطة وتجاوز القانون لمصلحة ما، وكلاهما فعل يعتبر تجاوزا بعرف القانون، ولو اننا نرى أن المادة أكثر إفسادا للجيل الحاضر والجيل القادم... باستثناء الظاهر معي في تلك الصورة!
إنه النائب السابق أحمد الشريعان، وطبعا هذا القول مبني على حد ما شاهدته، ووفق ما استقيته من حيثيات الأيام الماضية، وأكثر ما أحزنني حادثة دخول قاعة عبدالله السالم ولو أن خطوط العنكبوت قد حيكت حولها ليحصل ما يحصل من دون تبرير مقبول!
وما أحزنني أيضا أن الفساد ليس وليد اليوم، فقد راحت قبلها قرابة الـ 6 مليارات في جيوب البعض على حد تعبير أحد القياديين عندما سألته: متى بدأ الفساد؟ وكان الرد «أزمة المناخ»، وما حصل بعد حل مجلس أمة 1985!
وهذا السرد الموجز لا يغطي كل جوانب ما بقي من الكلام المر، فما كل ما يعرف يقال كما يقولون ولكنها المجاملة على حساب الوطن هي من أضاعت منا الفرصة تلو الآخرى ليصبح الإصلاح مطية يركبها الجميع من دون استثناء رغم أن العارف في بواطن الأمور يعلم جزئياتها المحزنة، ولكن كيف لنا الخروج من المأزق الاخلاقي الذي نعيشه اليوم؟
أولا: تتطلب الأوضاع وحساسيتها الجنوح إلى التهدئة وإعادة ترتيب الأوراق آخذين بعين الاعتبار مصلحة الوطن والمواطنين قبل كل شيء!
ثانيا: يجب أن نتقبل الواقع الذي يشير إلى أن الواسطة والمجاملة هي سبب تفشي الفساد وبالتالي يجب أن نكون موضوعيين وعمليين ونترك الواسطة ومؤثراتها السلبية على الوضع التشغيلي للبلاد!
ثالثا: يجب أن نعرف من هو المتسبب في غربلة الأمور وتنبيهه لخطورة ما تعّود على فعله من تفكيك للبنة الاجتماعية وخلافه من الأمور التي «غربلت» العلاقة بين السلطتين!
رابعا: يجب أن نتفهم الحاجة للمستوى القيادي الجيد والاخلاقي وإعادة تقييم القياديين من دون مجاملة ولا واسطة وغرس المفاهيم الاستراتيجية السليمة في إدارة شؤون البلاد والعباد!
والأمر الأخير يكمن في دور الإعلام المحايد الذي لا شك انه غير متوافر إلا ما ندر من مواد إعلامية ولزوم علينا تفهم دور الإعلام في رص الصف الكويتي وإعادة الثقة في رسالة الإعلام النبيلة!
قد لا يعجب البعض قولي وما أرمي إليه في هذه السطور المختصرة لكنها حرية التعبير هي التي دفعتني إلى طرحها لعل وعسى أن نجتاز هذه الأزمة في سلام للجميع. والله المستعان!
تركي العازمي
تعليقات