قيس دهراب ينصح البراك بالاعتذار بدلا من المكابرة وتضييع كل ما بنيته في السنوات الماضية
زاوية الكتابكتب نوفمبر 22, 2011, 12:48 ص 1490 مشاهدات 0
الشاهد
مسلم البراك .. والكتاب المرتزقة
Tuesday, 22 November 2011
قيس عبدالله دهراب
تشرف رؤساء تحرير الصحف الكويتية بلقاء صاحب السمو في حوار أصرح من الصراحة، ومن خلاله وضع العود كل النقاط اللازمة على الأحرف لتصبح الأمور أوضح ما يكون حتى يقطع الطريق على الذين كانوا يفسرون تصريحات سموه حسب أهوائهم.
الغريب في كل مايجري على الساحة هم الاعلاميون والكتاب المتلونون الذين انقلبوا على أعقابهم بقدرة قادر وبمجرد أن تجرأ أحد النواب على ذرية مبارك بكلام فيه تهديد ووعيد اشمأزت آذان أهل الكويت من سماعه.
تبرأ الكتاب من هؤلاء النواب الذين كانوا بالأمس البعيد وليس الأمس القريب، أبطالاً ووطنيين ويشهد التاريخ لقبائلهم وعوائلهم وجمهورهم والكلام الذي ينضح طائفية لمجرد دغدغة المشاعر وإشباع أمراضهم الدفينة، واليوم ينقلب كليا ويطالب بقطع لسان كل من يتجرأ ويذكر الصباح »كل الصباح« بأي كلمة؟
سبحان مغير الأحوال، بالأمس انتفضت دفاعا عن دولة خليجية غمز أحد النواب ناحيتها ولم يأت على ذكرها، فقمت مستلا سيفك الخشبي مزبدا مرعدا متطاولا على شريحة كاملة من أهل الكويت أقدم وآصل من جل النواب الذين دافعت عنهم وعن امتدادهم وأصولهم بينما كان حفيد مبارك يوميا عرضة للتطاول والسخرية والشوكولاته السويسرية وجنيف وكنت شيطاناً أخرس لا لسان لك ولا قلم عدا ما تؤتمر به من أسيادك.
واليوم تتباكى على ذرية مبارك وتهدد بقطع لسان من يأتي على ذكرها بعد أن انتفض الكبير وانتفضت كل الأسرة على هذا التطاول والتهديد غير المسبوق.
دعني يا هذا أوضح لك أن الرجال أصحاب المواقف يبقون على مواقفهم ليس من باب العناد والمكابرة، لا أبدا ، بل لأننا لا نأخذ موقفاً حسب مصالحنا الشخصية أو إرضاء للبعض أو تنفيذ رغبة العمام، بل مواقفنا وطنية خالصة صادقة نعلم جيدا أن نتيجتها مستقبلا ستكون لصالح الوطن حاكماً ومحكوماً.
لذلك نقولها ونعيدها: نحن مازلنا نرى مشروع مسلم البراك والذي من خلاله يسعى لانتفاضة شعبية للتخلص من ذهنية الشاوي والفداوي إلى ذهنية المواطن الشريك بالحكم وما أحوجنا في الكويت لهذا المشروع لعلاج ازدواجية وتناقض النفوس المريضة لشريحة كبيرة من المجتمع، وليس معنى ذلك أنني أوافقه على طريقة تعاطيه أو الكلام الذي يختاره ويتفوه به بل انا من أشد المنتقدين له بهذا الجانب إلا أن ذلك لا يجعلني أنكر عليه سمو مشروعه.
عزيزي بوحمود، خانك التعبير والكلمات ثم انجرفت مع حماس جمهورك من الشباب لفعل تقشعر له الأبدان، فبعد كلام العود وإدانته ما فعلتم لا حاجة للتبرير بل ماعليك الا التوجه لدار سلوى وتقديم الاعتذار لأبونا جميعا ثم الاعتذار للشعب الكويتي وليس في هذا الفعل عيب أو تصغير من قدرك، بل بالعكس هو يرفعك أكثر عند كل أهل الكويت، فالأجدر الاعتراف بالخطيئة والاعتذار بدلا من المكابرة وتضييع كل ما بنيته في السنوات الماضية.
قد يتفاجأ الكثيرون من توجيهي هذه النصيحة للبراك بعد أن »غسلت شراعه على اللي قاله وسواه يوم الأربعاء« لكن يبقى ونبقى همنا مصلحة الكويت وبعد كلام العود مافي كلام, فهل سيعمل بالنصيحة؟.. ودمتم
تعليقات