منتقدا البراك بشدة..الهاشم يقترح انشاء مجلس اعيان أو شيوخ

زاوية الكتاب

كتب 2222 مشاهدات 0


 

الوطن

 «بالع الراديوهات وزميل .. مكسر القلاصات»!!

فؤاد الهاشم
.. في احدى مسرحيات الفنان الكوميدي - الراحل «فؤاد المهندس» - تحت اسم «انا وهو وهي» - يعمل المهندس محامياً فتدخل عليه امرأة بلدي من حارة شعبية تطلب منه ان يترافع عن زوجها المعلم «أبو ركبة» الذي ضرب صبي القهوة كفاً واحداً فقتله قائلة: انه بريء، ثم تسأله:«أنت ما تعرفش ان ضربة كف من ايد المعلم ابو ركبة والتي تؤدي الى الوفاة هي.. قضاء وقدر»؟! فيقول لها المحامي: «أيوه، أخذنا الحكاية دي لما كنا في سنة ثانية في كلية «الحقوق»!! تعلمنا - في المدارس منذ نعومة الأظفار وصفاء البصيرة وقوة الإبصار ان .. «نيوتن ولدته امه من اجل ان يكتشف للعالم قانون الجاذبية»، وإن .. غراهام بل ولدته امه من اجل ان يخترع لكل البشرية جهاز الهاتف»، وكذلك فعلت «والدة جاليليو» حين ولدته من اجل ان يكتشف مبدأ كروية الارض ودورانها حول نفسها وحول الشمس!! و«أديسون» ولدته امه من اجل اختراع الكهرباء، ودون ان ننسى أمهات.. «باستور» و«شكسبير» و«فان - غوخ»، و«نابليون» و.. العديد من عظماء العالم الذين - لولا إن أمهاتهم «زمطتهم» من بطونهن - لتغير وجه التاريخ والدنيا!! في نفس الوقت، ومن اجل قتل الملايين من البشر والطغيان في الأرض، وبناء المعتقلات والسجون، ولدت «صبحة» - أم صدام حسين - ولدها صدام، فأحرق النسل والزرع، ونشف الزيت والضرع، وقبلها ولدت أم عبدالكريم قاسم ولدها «عبدالكريم»، فأحرق البلاد والعباد وجعل أعزة أهل العراق.. أذلة، ومثلها أم معمر القذافي ، وأم علي عبدالله صالح، وأم نيرون، «وأم لهب - حمالة الحطب»، … إلى آخر الأمهات ممن أنجبن.. إمعات!!
.. النائب «الوقافي» - بالع الراديوهات ومقتحم البرلمانات وتلميذ راعي المجمعات وزميل «مكسّر القلاصات»، وحليف.. «ناكح يده بالشيكات».. قال يوم امس الاول: «ان امي ولدتني لهذا اليوم»!! لم يدرس لنا اي معلم - ونحن في مدارس زمان - ان «أم مسلم» قد ولدته ليوم.. «تشخص فيه الابصار وتتطاير فيه النعل والعقل الى مستوى الاطيار»!! وبالتالي، على وزير التربية ان يضيف هذه «المعلومة الهامة من تاريخ بلدنا» الى مناهج وزارته، ليصبح يوم ان ولدته امه - مسلم البراك - عيداً نكسر فيه «القلاصات» ونتقاذف خلاله بمطارق.. الرئاسة ونصعق بعضنا بصواعق.. الكهرباء، ونحن نغني - معا وبصوت واحد - «هابي - بيرث - داي - تو - يو… وقافي»!!
٭٭٭
.. خاص.. وحصري:
.. الجمهورية الاسلامية في ايران وعدت اثنين من قادة حركة الاخوان في مصر بـ«هبة مالية تبلغ ثمانية مليارات دولار اذا استطاعوا انتزاع السلطة - بالانتخابات او بغيرها - من المجلس العسكري الحاكم وازاحة هؤلاء الجنرالات!».
٭٭٭
.. «عبدالحليم خدام» - نائب الرئيس السوري السابق.. قال خلال لقاء مع قناة «العربية» - قبل ايام - ان «رستم غزالة» احد كبار ضباط المخابرات الممسكين بالملف اللبناني - كان يوجه الشتائم البذيئة – هاتفيا – لرئيس مجلس النواب اللبناني «نبيه بري» كلما اتصل به هذا الاخير! وان «بري» كان يتلقف الشتائم و.. «يبلعها ويسكت»!! «عبدالحليم خدام» قال انه نقل هذه المعلومة الى الرئيسين «الاسد» - الاب حافظ ثم ابنه بشار من بعده – لكنهما لم يفعلا شيئا، بل.. عمد «بشار» لترقية.. «غزالة» داخل منظومة حزب البعث! «خدام» قال – ايضا – ان هذه الشتائم قد طالت زعماء لبنانيين آخرين، وكانوا.. «يبلعونها ويسكتون»!!.. «إيه؟ شو.. فيها؟ منشان السلطة نبلع.. صرماية»؟!
٭٭٭
.. يجوب «عمرو موسى» شوارع مصر ومحافظاتها وكفورها ونجوعها معلنا انه «المرشح المحتمل» للرئاسة! قبل حوالي ست سنوات، التقيته في مكتبه بجامعة الدول العربية عندما كان «امينا عليها»، وضعت امامه جهاز تسجيل وابتدأت بطرح اسئلة عليه في حوار صحافي طويل! وضع الرجل ساقا على ساق، و«انشكح» بظهره على المقعد، وبدا وكأنه «طاووس يرتدي بدلة وكرافتة»!! لم تعجبني عجرفته تلك فقررت ان ألقنه درسا سريعا، فقطعت حديثه عن «انجازاته ومهماته الصعبة في انقاذ امة العرب والجامعة العربية من الحضيض الذي تدهورت فيه و.. و..»، لأسأله سؤالا مباشرا ومختصرا:.. «هل تنوي الترشح لرئاسة مصر ضد مبارك»؟ وكان الرئيس – وقتها – يستعد لحملة ترشحه السادسة – أو السابعة – التي نجح فيها واستمر في السلطة حتى لحظة التنحي!! انتفض «عمرو باشا موسى» من مقعده وكأن عقربا لدغته، وازاح ظهره المستلقي على مقعده وبعد ان انزل ساقه اليمنى عن اليسرى واضعا يده على ركبتي اليسرى القريبة من ركبته اليمنى – هامسا بصوت خافت حتى لا يلتقطه جهاز التسجيل – وبنبرة توسل: «لأ.. والنبي بلاش السؤال ده الله يخليك»!! كان يخشى – وكثيرا جداً – الرئيس السابق حسني مبارك!! شريط اللقاء – كاملاً – مازال في حقيبة سفري اليدوية، ولم أنشر حرفاً واحداً منه لأنني لم أكن أدير حواراً مع أمين عام الجامعة العربية، بل مع.. «طاووس ولابس.. بدلة»!!
٭٭٭
.. أتمنى – من أعماق قلبي- تعديلا على الدستور الكويتي يسمح بانشاء مجلس اعيان أو شيوخ.. بالاضافة الى مجلس الأمة حتى لا نصاب بـ «العرج» حين يقرر أحد النواب ان «امهاتهم قد ولدنهم من أجل.. انقاذ الأمة»!!
٭٭٭
.. نبارك لوزير الاعلام الشيخ حمد جابر العلي توليه مقاليد منصبه الجديد، ونقول: «الله بالخير.. ومع السلامة»، «شرفتنا .. وحتوحشنا». و«يا هلا.. وفي أمان الله»، و«حللت أهلا.. وغادرت سهلا»!! نقول ذلك لأن نواب التأزيم «والذين ولدتهم أمهاتهم لهذه الأيام السوداء» لن يدعوك تعمل، بل ستخرج تلك العصي التي تعودنا على رؤيتها وهي تندس في دواليب كل اعضاء الحكومة.. كالعادة!!

فؤاد الهاشم

 

تعليقات

اكتب تعليقك