عن خفافيش الأربعاء وافتراءهم واتهامهم بالباطل وتهجمهم على السعودية بعد الأربعاء الأسود - يكتب مبارك صنيدح

خفافيش الأربعاء..!

 
مبارك صنيدح

مع شجبنا لحادث اقتحام مجلس الأمة ولكن يجب ان نضع النقاط على بعض الحروف التائهة.. ونكمل الأبجديات الناقصة على خلفيات أحداث الاربعاء الأسود والتي لانشك في نوايا المجاميع الشبابية ولا أهدافها النبيلة ولاغاياتها السامية.. وأن لهم وجها واحدا بلون تراب الوطن يبذل محاولاته لكي ينتزع زهرة حريته وكرامته بالحفاظ على الدستور من وراء الأسلاك الشائكة على الرغم من فداحة الفعل في انتهاك حصانة المجلس الذي منع الدستور رجال الشرطة والأمن من دخوله الا باستئذان رئيس المجلس.
ومن شقوق الاربعاء الأسود وثغراته خرجت علينا خفافيش الظلام من كهوفها ووجدت ضالتها وبغيتها لتداري سوءتها وذرفت دموع التماسيح على الوطنية ونسجت خيوط العنكبوت حول هيبة الدولة في اقتحام المجلس.. والوطنية في عرفها انتهاك للدستور وتقرأ شبهة الإيداعات المليونية على وجوهها.. ويملؤون الوقت بفقاعات الصابون من افتراء واتهام بالباطل وتهجم على الشقيقة الكبرى (السعودية) على كل شاردة وواردة.. ومكشوفة ولاءاتهم ونواياهم حتى لو استوطنوا في الكهوف العميقة.
وعلى المعارضة ان تتغلب على اغراء الجماهير وتضبط حماسها واندفاعها وتحافظ على سلمية المظاهرات التي كفلها الدستور وتجنب المجاميع الشبابية من الصدام.. وعلى الحكومة ألا تحول الدولة إلى بوليسية تسترق السمع وتتجسس على الحلم وكل همها ضبط واحضار المجاميع الشبابية المشاركة في اقتحام مجلس الأمة وملاحقة أصحاب الرأي من كتاب ومغردين وناشطين سياسيين واساتذة جامعيين.
ان استخدام القوة المفرطة في وجه المظاهرات السلمية له عواقبه وارتداداته السلبية ولم تفلح محاولات الأنظمة القمعية بوسائلها الوحشية في وقف الشعوب عن المطالبة بحريتها.. و يجب ان يتسع صدر الجميع للحوار والانفتاح على الآخر ومواجهة التحديات بمنطق سليم وقرار صائب ونفتح كل النوافذ ونؤمن كل المنابر للحوار ولانتعامل مع الرأي الآخر كاضداد وهدف كل منهم اقصاء الآخر.
ان التاريخ خير شاهد على مراحل الاختلاف ومجالات الصراع وقدرنا ان نتحلى بعقل نافذ وشجاعة رأي وقرار يساعدنا على سلامة الرؤية في اوقات الأزمات ويصوب مسارنا للخروج من عنق الزجاجة ولمستقبل مشرق بالاستقرار والتنمية.