صفات الذكاء المالي يوضحها ويشرحها عمر الشامري
الاقتصاد الآننوفمبر 23, 2011, 9:32 ص 2970 مشاهدات 0
من الصعب أحيانا على الانسان أن يدرك حقيقة المال لانه يتعامل معه بعاطفة المحتاج إليه في أغلب الاوقات ومتى تخلص الانسان من هذه العقدة التي تشكل حاجزا نفسيا بينه وبين الحصول على مايريد سوف يبدأ الانسان في التخلص من كل القيود، فالذي لا يستطيع التحكم بماله يعجز عن التحكم بأي شيء في حياته، فالمال لابد أن يكون في أيدينا وليس في قلوبنا وألا نكون نحن تبعا له بل يكون هو تحت سيطرتنا الكاملة.
يغيب عنا أحيانا أن الانفاق غير المجدول أو وفق نظام معين هو بحد ذاته فوضى مالية تهدر مقدراتنا المالية وتأثر على وضعنا الاقتصادي والاجتماعي بل وحياتنا الخاصة،،
لذلك دائما ما نتساءل في نهاية الشهر او في منتصف الشهر أين ذهب المال أو الراتب؟!
فالبعض كلما زاد دخله زادت نفقاته والعجيب انك تجد من راتبه قليل يشتكي من قلة المال وتأتي الى شخص آخر يحصل على اربع أضعاف الاول وتجده يشتكي ايضا من قلة المال وعدم جدواه.
والسبب انهم اشخاص غير ناجحين اشخاص راسبين قد لايكون رسوبهم رسوبا دراسيا لكن بالتأكيد هو رسوب في ادارتهم لاموالهم.
النجاح كلمة جميلة وشعور جميل يتمناه كل شخص، فالنجاح قد يكون في التحصيل العلمي او في التحصيل المالي وغيره.
النجاح كلمه سهله ولكن تحقيقها صعب ويحتاج لمثابرة وعصامية وترتيب للحياة
كل واحد منا لابد انه قد سمع او تابع بنفسه قصص نجاح لأشخاص مقربين منه في حياته وكيف تحولوا من أشخاص عاديين إلى أشخاص ناجحين ومميزين، أجريت دراسة علمية شملت أكثر من مائة دولة حول العالم عن الأشخاص العصاميين الذين بدأوا من الصفر وحققوا ثروات من لاشيء ولاحظ معي كلمة من لاشيء، أي أنهم لم يعتمدوا على ورث أو تاريخ تجاري لكنهم اعتمدوا على “ذكائهم المالي” فوجد الباحثون أن هناك ثلاث صفات هامة ومشتركة بين كل الأشخاص الذين أجرى عليهم هذا البحث وهي :
الصفة الأولى
أنهم أصحاب إدخار دائم وفي كل الظروف، فلا وجود للأعذار في حياتهم ولا يعترفون بأعذار الفاشلين ـ الذين يتعذرون بسبب عدم امتلاكهم للمال وإدخاره بأسباب كثيرة مثل:
لو كنت عازبا ولم يكن لي زوجة- لو كنت مستقرا وعندي زوجة وأولاد-
لو حصلت على مساعدة ـ لو كان عندي مايكفي من المال لواصلت دراستي- لو كانت صحتى جيدة ـ لو كان عندى وقت كاف ـ لوفهمني الآخرون ـ لو كانت الظروف افضل ـ لو أُعطيت الفرصة المناسبة ـ لو كنت في عمر أصغر -لو ورثت ... إلخ .....من الأعذار فقد كانوا يتغلبون عليها بحزم واصرار فالفرق بين الانسان الناجح والاخرين ليس نقص القوة أو نقص المعرفة وإنما هو نقص الإرادة.
إذا لم تبدأ من الآن فاعلم أنك تقضي على أهدافك واعلم انك إن انتظرت إلى أن تنتظم الامور فقد تفقد كل الأمور والقاعدة تقول«بقدر قوة البداية تكون روعة النهاية».
الصفة الثانية
أنهم أصحاب رؤيا وهدف مستقبلي واضح، أي أنهم يعرفون إلى ان يتجهون وماذا يريدون بالضبط وكلما اتضحت الرؤية للشخص اصبح الطريق أمامه سالك وواضح مثال ذلك : لو خرجت من منزل متجها إلى منزل صديق لك فسوف تصل بأقرب وقت وسوف تحقق الهدف لأنك حددت الهدف والرؤيا قبل خروجك من المنزل اما إذا خرجت من المنزل ولم تحدد هدفك في الخروج فسوف تظل تدور وتدور حول منزلك وحول منطقتك حتى تحدد هدفك وتتضح الرؤيا لديك وستكون قد ضيعت من الوقت الكثير .
الصفة الثالثة
أنهم يسيرون بمنطق خطوات الطفل، أي عندما يسقطون لأي سبب يعودون ويواصلون كفاحهم بكل جدية وعزيمة ولا يستسلمون وتقول القاعدة” اسقط سبع مرات وانهض ثماني مرات” ولذلك لا تسمح لأي شخص بان يقف في طريقك وتذكر والت ديزني الذي فصل من الجريدة بحجة أنه غير مبتكر !! لكن هذا لم يوقفه عن تحقيق حلمه حتى اصبح الكبير منا يعرفه قبل الصغير.
«وجون كيندي» الذي رفض طلبه للالتحاق بجامعة هارفاد وفشل مرتين في اجتياز الاختبار المؤهل للالتحاق بكلية القانون جامعة نيويورك ، لكن لم يوقفه هذا عن أن يكون رئيس الولايات المتحدة.
تذكردائما أن الفائز لا ينهزم والانهزامي لا يفوز تشبث بهدفك وثابر وواصل المضي قدما فهناك دائما فرص مناسبة بانتظارك.
والتاريخ يعطينا قصصا وامثلة كثيرة لاشخاص ناجحين سعوا لصنع فارق كبير في هذا العالم بالرغم من كل التناقضات.
وعلم انه بعدما تسوء الامور فإنها ماتلبث حتى تتحول إلى الافضل مرة اخرى فليس هناك شيء ثابت.
ولكي تتحقق إمكانية وقوع امور جيدة فإن هذا يتطلب منك قدرا كبيرا من التفائل
فإن المتفائلين هم الذين ينجحون في حياتهم فنراهم يتحسسون النور عندما لايرى إلا الظلام فيبصرونه.
وختاما
ليس هناك أسرار للنجاح انه نتيجة للتحضير والعمل الجاد والتعلم من الاخطاء.
تعليقات