الشباب هو الخصم الأول للحكومة التي بدأت تتحكم ببعض ممثلي الأمة، برأى مشعل الظفيري

زاوية الكتاب

كتب 295 مشاهدات 0



الراى

مشعل الفراج الظفيري
 إضاءة للمستقبل / يوم إرادة الشعب

الحكومة تريد والمجلس يريد ويفعل الشعب ما يريد بفضل من الله وقوة... إن تصرفات الحكومة وقراراتها تتخذ من غير دراسة أو حتى توقع لردة فعل، ورحم الله بالونات الاختبار التي كانت تطلقها صحف السلطة بين الحين والآخر بإيعاز من السلطة نفسها، حتى على الأقل تتفادى الصدام مع نواب الأمة...
في رأيي أن الشباب اليوم يعتبر هو الخصم الأول لهذه الحكومة التي بدأت تتحكم ببعض ممثلي الأمة، فما كان من هذه الكوكبة الشبابية إلا أن بدأت في اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الحكومة المتخبطة لتحافظ على ما تبقى من المال العام، وتطهر بيت الشعب من المرتزقة ووكلاء المفسدين في الأرض. ومسألة إرهاب هؤلاء الشباب من خلال زجهم في السجون، أو تحويلهم للنيابة العامة، قد تكون دافعا لبقية الشباب ليثبتوا على موقفهم الوطني، فاليوم لا يدخل السجن السياسي سوى الشرفاء والوطنيين، فطوبى لكم يا شباب الكويت، فقد أتعبتم بعض الجمعيات الحقوقية وبعض النقابات التي أصبحت تابعة لمكتب الوزير فلا ترى سوى مصالحها الشخصية، وسيكون لنا معهم حساب عسير في القريب العاجل، ومن لا يذود عن الحرية ولا على مكتسباتنا الدستورية من أي موقع يشغله فهو بلا شك لا يشرفنا أن يعيش بيننا.
اليوم ينام الشباب مفترشين ساحة الإرادة، ومنهم من يحاول أن يجلب أبناءه، وكل ذلك ليس خروجا عن طاعة ولي الأمر، أو لإشاعة الفوضى، وإنما لإيقاف هذا الفساد الحكومي، وتخليص مؤسساتنا التشريعية والتنفيذية منه، والواجب على الجميع احترامهم وتشجيعهم على هذا العمل الوطني بدلاً من تسفيه أعمالهم وأفكارهم، وأتحدى كائنا من يكون أن يأتيني بنجاح واحد قامت به هذه الحكومة بغض النظر عن الأسباب، وإن كان بعض أبناء الأسرة الحاكمة غير مدرك لخطورة هذه المرحلة، وهمه الوحيد الحصول على أكبر مكاسب شخصية، فالشعب اليوم يقول كلمته ويفصل بين النزاعات الشخصية التي كلفت الكويت الكثير من الثروات البشرية والمادية.
من المعيب أن يتم الزج بالمقام السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد في كل صغيرة وكبيرة من قبل المحسوبين على الحكومة أو المستفيدين منها، والمخجل أن تُختزل هذه التحركات الشبابية على أنها فوضى ووقت فراغ، ولكن في كل يوم يثبت هؤلاء الشباب أن دافعهم وطني بحت، وما ان تستقيم الحكومة برئيس جديد وينتشل البلد من هذا الفساد فإن الشباب هم الوقود الرئيسي لتنمية البلد وتطوير مؤسساته، فلا حكومة صالحة ولا مجلس أمة حقيقيا إلا بوجود شعب أمين وعاشق للحرية والدستور، وهذا ما يتمتع به الشعب الكويتي بغض النظر عن القلة القليلة التي ترى بعين واحدة ولا يهمها المستقبل كثيراً، فإما أن ينتصر الشعب اليوم ويفرض كلمته وإما أن تتم السيطرة على البلد من قبل قوى الفساد التي دائماً ما تزيف الحقيقة وتسعى جاهدة لتوصيل رسائل خاطئة هي بمثابة الجرم بحق الكويت وأهلها، وكم أتمنى أن يجد هؤلاء الشباب كل دعم ومساندة من قبل أصحاب القرار لأنهم والله على الحق... والله أعلى وأعلم.

إضاءة
أنا وربعي كلبونا جماعة
الدين واحد والهدف خدمة الشعب
لضاق صدر الشعب ماستر ساعة
أضيق من ضيقة وأستر ليحب


مشعل الفراج الظفيري

تعليقات

اكتب تعليقك