رغم رصد الميزانيات الضخمة
الاقتصاد الآنحكومات الكويت المتعاقبة فشلت في تحقيق التنمية بقلم ضاري الشريدة
نوفمبر 29, 2011, 10:15 ص 803 مشاهدات 0
الحراك الشعبي القوي الذي تشهده الساحة المحلية، رغم اختلافي وتحفظي على بعض الأمور والممارسات، إلا أنه أمر طبيعي ووارد الحدوث في أي نظام ديمقراطي، وفي أي دولة تنتهج حرية التعبير وتعددية الآراء كدعامة رئيسية لنظام الحكم، وبالتالي أي ممارسة أو خطأ هو ضريبة للديمقراطية التي أرسى قواعدها العملية والحقيقية المغفور له بإذن الله الشيخ عبدالله السالم رحمه الله وجعل الجنة مستقره ومثواه .
الظروف الإقليمية والمحيطة مضطربة وتعيش معظم الدول المحيطة بنا في فتن واختلافات عميقة بين أطياف الشعوب أو بين الشعب وحكامه، ولذلك توقيت أي تظاهرة هو سيئ على اعتبار أن هناك مخاطر خارجية تتربص وتنتظر ساعة الصفر للانقضاض على بلادنا، وهناك لاشك من يستغل أي اضطراب داخلي في الكويت لمصالحه الخاصة، ولذلك أنا أتحفظ على المظاهرات والنزول للشارع، وإن كنت أتفق مع الجميع بفشل عدة حكومات في تحقيق أي إنجاز كبير، بالإضافة إلى الفشل الذريع الذي ميز العمل الحكومي في مايتعلق بالخطة التنموية التي رصدت لها عشرات المليارات، وأنفقت مبالغ ضخمة منها مقابل عقود وأوراق أودعت في أدراج الحكومة، بدون أي إجراء عملي من شأنه خدمة هذه الخطة، وأنا على يقين لو تم تخصيص مبالغ مماثلة لخطة تنموية مشابهة في دبي أو قطر، لتم إنجاز مالا يقل عن 40% من المشاريع التنموية.
الحقيقة نحن نمر فعلا بظروف استثنائية ودقيقة للغاية، تتطلب منا جميعا الالتفاف حول قيادتنا، وممارسة الديمقراطية الحقيقية دون السماح لضعاف النفوس بتشويه العمل الحقيقي الذي يرجى من ورائه تحقيق النفع والمصلحة العامة وعدم الابتعاد عن جادة الصواب والرفق بالبلاد، واليقظة والحذر ممن يحمل فكرا مستوردا وعلى علاقة بأطراف خارجية تحركه وتديره على حساب الوطن، فهي بالنسبة لهم فرصة ذهبية لأنهم يريدون غرس خناجرهم على الجسد الكويتي في وقت غفلة الجميع وانتباههم الموجه نحو مظاهرات ساحة الإرادة وغيرها.
<< حقيقة
شبكات التواصل الاجتماعي لها دور كبير من خلال خلق بلبلة في الشارع الكويتي، رغم أنها صممت لأغراض أخرى من قبل مبرمجيها، ولكن كالعادة هي إحدى صفات شعوب العالم الثالث .. إساءة إستخدام التكنولوجيا!
تعليقات