((الآن)) تنشر ما منع من النشر للدعيج

زاوية الكتاب

بيدك، من أجل الكويت، فيزيد لم يأخذ بنصيحة معاوية

كتب 8749 مشاهدات 0


حصلت على مقال للكاتب أحمد الدعيج منعت من النشر يوم أمس حيث يكتب، وننشرها أدناه دون تغيير أو تعليق:

C.P.N.H
بيدك يا سمو الرئيس، من أجل الكويت
الأوضاع السياسية في الكويت سيئة، و ستصبح سيئة جدا إذا استمر الوضع على ما هو عليه، في كل ساعة تفقد الحكومة الكثير من رصيدها و سيصل الأمر إلى درجة النزيف فيما يتعاظم رصيد المعارضة ليس بسبب طرحها المتميز، و لكن بسبب ' قل دبرة ' الحكومة، أو بعبارة أدق و أكثر وضوحا بسبب من تعتمد عليهم الحكومة لتنفيذ أجندتها، بعد حادثة اقتحام مجلس الأمة استاء الكويتيون كثيرا مما حدث، و وجد رموز المعارضة أنفسهم في موقف حرج لم ينفع معه التبرير، و لكن سرعان ما جاءهم الإنقاذ من وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء علي الراشد الذي لم يكن موفقا في مقابلته، عندما قال بأن الأحكام على المقتحمين قد تصل إلى المؤبد( إشدعوة، جريمة خيانة عظمى؟) و كذلك عندما منّ على المواطنين بمنحة الألف دينار و التموين المجاني، ثم جاء تجمع ' الله يحفظج يا كويت ' الذي تم تجميع الكثير من المشاركين فيه بطريقة مستهجنة( المسنون في دور الرعاية) ثم كانت سرعة إحالة المتهمين على النيابة العامة التي باشرت، جزاها الله خيرا، تحقيقاتها بسرعة عجيبة( و كأنها في سرعة إجراءاتها تقتدي بالسلطات البريطانية عند تعاملها مع مثيري الشغب الذي جرى في شهر أغسطس الماضي في الكثير من أحياء العاصمة البريطانية لندن و غيرها من مدن) ليزيد من تذمر المعارضة، و الأخطر من ذلك ما كان له من تأثير كبير على تغيير قناعات الكثيرين ممن يطلق عليهم الأغلبية الصامتة.
أكتب هذه المقالة و الوقت الآن هو ظهر الأحد 27/11/2011، و ما لم تكن هناك مفاجآت سياسية ' سعيدة ' من المعنيين بالأمر فإن الأمور مرشحة للتطور يوم الاثنين 28/11/2011 بصورة لا يقبلها من يريد الخير بالكويت و أهلها، نأمل أن يبادر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح في حال تم عقد جلسة يوم الثلاثاء و يطلب من رئيس المجلس الإذن في إلقاء كلمة يوجهها للشعب الكويتي يعلن فيها عدم رغبته في الاستمرار برئاسة الحكومة و إنه سوف يتوجه مباشرة بعد كلمته هذه للتشرف بلقاء صاحب السمو أمير البلاد، حفظه الله و رعاه، و إبلاغه برغبته في عدم الاستمرار في منصبه رئيسا لمجلس الوزراء، لو قدر الله و قمت بهذا الأمر يا سمو الرئيس فسوف تدخل التاريخ السياسي الكويتي من أوسع أبوابه و لسوف يشكرك الكثيرون على مساهمتك الفاعلة في إخراج الكويت- حكومة و شعبا- من مأزق سياسي عويص كاد يعصف بالكويت و أهلها.
.......
قبل الحديث عن بعض ما جاء في وصية أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، لابنه يزيد، نقول ليت الحكومة تبادر بحسم منصب النائب العام و تعين من تراه نائبا عاما بالأصالة، و كذلك الأمر نفسه مع رئيس المجلس الأعلى للقضاء، و ذلك لما لهذين المنصبين من أهمية كبيرة. في السنة الستين من الهجرة مرض أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، فلما أحس بدنو الأجل دعا ابنه يزيد كما يقول الإمام الطبري في تاريخه( و في قول ان يزيد كان خارج دمشق في قرية حوّارين، و هي من قرى دمشق، و لذلك أوصى معاوية رضي الله عنه الضحاك بن قيس الفهري صاحب الشرطة، و مسلم' مسرف' بن عقبة المريّ الغطفاني) و كذلك ذكر الحافظ بن كثير في كتابه وصية معاوية رضي الله عنه لابنه يزيد، جاء من ضمن ما جاء في الوصية ' و إن سأله أهل العراق في كل يوم أن يعزل عنهم عاملا  و يوليّ عليهم عاملا فليفعل، فعزل واحد أحب إليك من ان يسل عليك مائة ألف سيف '، و لكن يزيدا لم يعمل بنصيحة أبيه.

                                                         د. أحمد يوسف الدعيج 
 


 

الآن-خاص

تعليقات

اكتب تعليقك