((الآن)) تنشر ما منع النشر للمطوع

حصلت على مقال للكاتب محمد المطوع منع من النشر حيث يكتب، نص المقال أدناه، والتعليق لكم:

سمو المرام
شباب من ذهب

ذهب شباب الكويت الأحرار في يوم الأربعاء الماضي بعيدا في اخلاقياتهم وتصرفاتهم وسموا سموا عاليا لايطاله احد، فإذا كان يوم الأربعاء الموافق ١٦-١١-٢٠١١ هو اليوم الذي اثبت فيه الشباب حرصهم على الدستور، ولقد كسر الشباب حاجز الخوف من طغيان الدولة البوليسية ودخلوا الى قاعة عبدالله السالم فسجلوا لحظة تاريخية ستخلدها الأجيال القادمة ليفخر بها أبناءهم وأحفادهم على مدى القرون القادمة ، فإن يوم الأربعاء الماضي الموافق ٢٣ - ١١ - ٢٠١١ هو اليوم الذهبي في تاريخ الكويت، إذ سجل ذات الشباب ( الذين حرروا الخوف من نفوس الكويتيين) بطولة جديدة لم اسمع لها سابقة أبدا ولا في أي دولة من الدول ولم يعملها إلا الكويتيون فقط ، وتقدم الشباب طوعا الى المباحث الجنائية لتسليم انفسهم وقبل ان يتم إبلاغهم بأمر القبض عليهم رسميا بل بمجرد شيوع ان هنالك اوامر بالقبض على الشباب ذهبوا جميعهم، فتقدم مائة وخمسون شاب من محرري قاعة عبدالله السالم الى بوابة المباحث الجنائية وسلموا انفسهم طواعية معترفين وفخورين بتحريرهم لقاعة عبدالله السالم ولكن المباحث اكتفت بحجز بعضهم وتركت الباقي.

سؤالي الى سمو رئيس الوزراء المستقيل, اين تجد مثل هذا يحصل؟! فلا سويسرا ولا فرنسا ولا إيران يحصل فيها ماحصل في يوم الأربعاء الذهبي، والسبب بسيط لانه لا وجود للشباب الذهبي سوى في الكويت هذه الكويت ذاتها التي تراجعت في عهد رئاستك لمجلس وزرائها بسبب عدم قدرتكم على الادارة ولسوء الفريق المحيط بك فهذا الفريق يخدعك ويقود الكويت من خلالك الى الهاوية السحيقة, الحمد لله الذي متعنا باستقالتك , واتمنى أن يأتي رئيس وزراء شعبي يمكن للشعب ان يحاسبه ويعلن عدم التعاون معه من غير ان يتم تخوين الشعب في ولاءه للاسرة الكريمة ولسمو الأمير.

الشباب الكويتي الذهبي الحر اعتقل للتحقيق معه بطريقة تتنافى مع نصوص القانون، وأتساءل لماذا لم يتم استدعائهم للحضور الى النيابة مباشرة ومن غير اللجوء الى وسيط وهي المباحث الجنائية، لماذا لم يحقق معهم ويخلى سبيلهم الى وقت المحاكمة، ألم يكن احد المتهمين في قضية الناقلات يحضر بسيارته الى داخل قصر العدل ليتم التحقيق معه ومن ثم يخلى سبيله ليستكمل التحقيق في وقت لاحق، أليس أولادنا مواطنين كولدكم، اننا نشعر بالغبن وعدم العدالة وعدم المساواة ولابد من تعديل كفتي الميزان لتتساويان.

لماذا يقوم رئيس مجلس الأمة بالشكوى على شباب الكويت الحر ضد تحركهم السلمي والرمزي الرافض للطغيان والفساد, في حين شركته تشكر الحزب الذي عطل استثماراته لمدة من الزمن من غير سبب وجيه او غير وجيه, في احدى الدول العربية.

وأقول لمن يخطئ الشباب في عملية دخولهم للمجلس بأن هؤلاء الشباب يرون مستقبلهم يضيع على اثر انهيار الكويت وتراجعها امام اعينهم ويؤيد رؤيتهم هذه مؤشرات المنظمات الدولية فحاول الشباب إنقاذ الكويت عن الطريق السلمي الدستوري وإذا بالحكومة وشرذمة من الاعضاء ومنهم من هو متهم بتضخم الاموال يسرقون الدستور ويخترقونه في وضح النهار وعلى أعين الشهداء بلا خوف ولا وجل ولا حياء فماذا تتوقعون أن يكون رد فعل شباب حر يهدف لإرجاع العزة والرفعة للكويت ويريد ان يطمئن على مستقبله، انهم شباب من ذهب لو تعلمون وسيخلدهم التاريخ كما خلد اعضاء المجلس التشريعي.

 ينزل هذا المقال والشباب الذهبي للاسف معظمهم لازال معتقل اتمنى ان يطلق سراحهم واتمنى ان يكون قد وصلهم صوتنا من ساحة الإرادة ليسمعوننا كما كانوا يسمعوننا دائما, لكم الف تحية ولأباءكم وأمهاتكم وزوجاتكم وأبناءكم ألف سلام . 

والله عليم بذات الصدور
 

محمد المطوع