أيديولوجيا خاصة
زاوية الكتابكتب ديسمبر 3, 2011, 5:57 م 1536 مشاهدات 0
الايديولوجيا ( العقيدة السياسية ) وهي مصطلح له العديد من التعريفات بعضها يتشابه بالمعنى وبعضها يختلف بالمعنى عن الاخر , وأرى أن أقرب تعريف لها بوجهة نظري أنها منظومة من الأفكار المرتبطة اجتماعيا بمجموعة اقتصادية أو سياسية أو حزبية أو دينية او غيرها , وأصبح مصطلح الايديولوجيا يطلق الان على علم الاجتماع السياسي , خاصة أن علم الاجتماع علم عام تتفرع منه العديد من العلوم الاساسية في الحياة مثل ( العلوم السياسية , الاقتصاد , الجغرافيا , تعليم , تاريخ , ادارة ) , فنرى من خلال ماذكر أن علم الاجتماع السياسي ( الايديولوجيا ) هو تركيبة ممتازة .
بما أن الايديولوجيا فكر فلن ينجح فكر أي مفكر كان أن لم يستطع نشر فكره او تطبيقه العملي فالفكر المنشور او المطبق قد يؤمن به العديد أن كان منطقي وأثبت نجاحه بالتطبيق أو أن كانت أهدافه المنشودة تتفق مع أهداف أو أمنيات المؤيدين له حتى لو كانت أفكار شاذة أو سلبية , سواء ان كانت الاهداف ( سياسية , اقتصادية , دينية الخ ) , عكس الفكر الغير منشور او الغير مطبق و الذي لن يتعدى العقل الباطن للمفكر به , وكلما أتفقت أهداف الفكر مع مصلحة الجماعة أزدادت قوة الفكر صلابة عن طريق الجماعة المؤيدة له وأيضا يزداد عدد المؤيدين له .
ليس كل فكر مفيد وليس كل فكر شريف , ولكن لأي عمل ناجح يجب أن يكون للفكر وجود , وليس كل فكر مقنع ناجح , فميكافيللي مؤسس العلوم السياسية و اول من أستنبط فكره السياسي من عقله و خبرته وليس من الكنيسة لم ينجح فكره على أرض الواقع , ونرى على أرض الواقع الان العديد من الانظمة العالمية تتمسك في فكر معين و تسعى أحيانا للتظاهر به ليس لأرضاء قوانينها أو أنظمتها أنما لأرضاء الجماعات المرتبطة بها كالشعب او كدول الجوار او الدول المتحالفة معها .
تحتاج الدولة لفكر مستنير لديه الرؤية للوصل الى أهداف الدولة العامة من تنمية و تطوير ليس على مستوى عمراني فحسب بل على جميع المستويات من أقتصاد و ثقافة و تعليم و صناعة وأمن وجميع القطاعات الرئيسية الاخرى التي تقوم عليها الدولة , تحتاج الدولة لايديولوجيا خاصة به وليست خاصة بأجندة بعض الجماعات بها .
الكاتب خالد محمد الردعان
تعليقات