حسن علي كرم يطالب بمحاكمة مقتحمي مجلس الأمة
زاوية الكتابكتب ديسمبر 3, 2011, 1:06 ص 1054 مشاهدات 0
الوطن
محاكمة مقتحمي مجلس الأمة حق عام
حكمة بالغة وحنكة سياسية تجلت من رئيس مجلس الامة السيد جاسم الخرافي عندما نأى بنفسه وبمكتب المجلس عن التدخل في شؤون القضاء وسحب البلاغ المقدم من مكتب المجلس على الفئة المشاغبة المقتحمة لمبنى مجلس الامة، والحنكة السياسية كانت واضحة بتصريحاته التي حملت الكثير من الحيادية والبعد عن السجال (الفاضي)، كما انه في داخله لم يكن راضيا بل رافض اقتحام مبنى المجلس والعبث وبعثرة محتويات المكاتب والموجودات في داخل قاعة الجلسات والردح والهوسة، ومثلما نأى الرئيس واعضاء مكتب المجلس بالتدخل في شؤون القضاء وتجاهل المطالبات بسحب البلاغ، فلنرجُ الا تتدخل الحكومة وعلى الاخص رئيس الوزراء المكلف الشيخ جابر المبارك على اساس فتح صفحة جديدة مع ما يسمى نواب المعارضة.
كما ونرجو الا تتراجع النيابة العامة عن مواصلة النظر بالقضية دون الانصات للضغوط والالتماسات التي تدعو الى اسقاط الدعوة عن المقتحمين.
ان دخول المجلس وتكسير الابواب واقتحام قاعة الجلسات والعبث بمحتويات المكاتب والاوراق الرسمية وسرقة مطرقة الرئاسة والردح والهوسات في داخل القاعة والهتافات البذيئة والساقطة، كل ذلك لا نظن انه تعبير عن الرفض السياسي، كي يبرر من يبرر مشروعية الاقتحام ومشروعية جرائم المشاغبين، وكي لا تكون سابقة لجرائم اخطر.
القانون هو القانون وينبغي ان يأخذ القانون سيره في قضية الاقتحام، ومن اخطأ عليه ان يتحمل وزر خطئه.
مجلس الامة ليس ملكا لمسلم البراك ولا لجاسم الخرافي ولا لفيصل المسلم ولا للحربش، ولا لأكبر او اصغر رأس في المجلس.
المجلس ومحتوياته وكل موجوداته تعد ملكية عامة لا يسمح لرئيس المجلس ولا لفراش المجلس اخراج قلم رصاص الى خارجه، فما بال حدوث اخطر من ذلك، لذلك ينبغي العلم ان الاقتحام والاعتداء على حرمات المجلس يعدان جريمة على حقوق الامة وعلى ملكية الدولة، وثانيا خرق للقوانين وعدم الاحترام لمؤسسات الدولة، لذلك محاكمة المقتحمين حفظ لحقوق الدولة والحق العام.
على الشباب المقيدين على قضية الاقتحام ان يدركوا انهم كانوا ضحية ووقودا لقضية لا صالح لهم في زج انفسهم فيها، بقدر ما وضعوا اداة وحجراً في يد نواب المصالح ونواب الاجندات المريبة ونواب التأزيم وعليهم وهم في مرحلة عمرية طرية وطائشة الا يسمحوا لأنفسهم ان يكونوا مطية لذوي الاجندات المريبة والمصالح الخاصة ان من نواب او من غيرهم، فيا ايها الشباب انتم المستقبل ومناط الامل وروح الوطن ورجاله القادمون.
اتمنى من هؤلاء الشباب المتهمين بقضية الاقتحام ان يصروا على الجهات القضائية مواصلة التحقيق لا لإصدار الاحكام عليهم وانما لاكتشاف الحقيقة وكشف المتسترين والمحرضين على الفوضى حتى تعرف الامة من يريد الخراب وتحطيم امل هذا البلد الآمن، فالكويت يا شباب مختطفة وانتم يا محبون لهذا الوطن العزيز ولهذه الارض الطيبة الكريمة عليكم كشف حقيقة المتسترين والمريبين والمصلحيين.
ليأخذ القانون مجراه، وليتعلم كلٌ خطأه ولتفرض الدولة هيبتها والمؤسسات احترامها، بسنا فوضى.
حسن علي كرم
تعليقات