قطر المستقبل والنهضة السياحية بها يكتب عنها محمد العويصي

الاقتصاد الآن

3404 مشاهدات 0


آخر مرّة سافرت فيها بالطائرة كان في عام 1997. لأني لست من هواة وعشاق السفر، لكن سبحان مغيّر الأحوال في عطلة عيد الأضحى لهذا العام 2011. قررت السفر مع عائلتي الصغيرة إلى إحدى الدول الخليجية، وهي دولة قطر الشقيقة التي اشتهرت أخيرا بتقدمها العمراني والحضاري والاقتصادي والعلمي على أعلى المستويات. فقطر تعتبر الأولى خليجيا في التعليم الابتدائي والثانوي، وتنافس الدول المتقدمة في العلم.
صراحةً، أدهشنا وأعجبنا التقدم العمراني في دولة قطر، فهي تملك كل المقومات الاقتصادية للنهوض، فرأس المال موجود، والأيدي العاملة متوافرة، والأهم من ذلك «القرار»، فسرعة اتخاذ القرارات المدروسة هي التي تساهم في التقدم في مختلف المجالات.
وقد زرنا في سفرنا إلى قطر كثيرا من الأماكن السياحية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: أكوابارك قطر، وهي مدينة ملاهٍ مائية، وحديقة أسباير، أو غابات أسباير، أكبر حديقة في قطر، وتعتبر من أروع الحدائق في الشرق الأوسط، وقد زرع فيها 30 شجرة عملاقة من أكبر أشجار غابات العالم، ويوجد في داخل الحديقة بحيرة ضخمة، وجسر للمشاة في منتصفها، ومن الأماكن السياحية التي زرناها سوق «واجف»، الذي ازداد جمالا بعد تطويره وتحديثه، فهو يربط الماضي بالحاضر، وقد اشرف مباشرة على عمليات تطوير السوق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر، وولي عهده الأمين الشيخ تميم بن حمد.
ومن المناطق الأخرى التي زرناها منطقة «كتارا»، التي تطل على البحر الأزرق الجميل، وفيها كثير من المطاعم والجلسات التي تطل على الشاطئ، وفي منتصفها يقع المسرح المكشوف، المعدّ لإقامة الحفلات والعروض الموسيقية.
كما قمنا برحلة بحرية في أحد المراكب الشراعية القديمة في كورنيش قطر الجميل. ومن المجمعات التجارية الشهيرة في قطر مجمع فيلاجيو، الذي يسلب العقل لروعة تصميمه وهندسته، ومجمع السد العائلي، وحياة بلازا، وسيتي سنتر الدوحة، ومجمع المول التجاري.
إني على ثقة تامة بأن دولة قطر الشقيقة، بعد خمس سنوات، ستكون محط الأنظار، بإذن الله ومشيئته، وستكون الأولى على مستوى الخليج والعالم العربي في مجال السياحة.
نهنئ دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا على تقدمها وازدهارها وتفوقها العلمي، وبارك الله في جهود أبنائها المخلصين، وإلى الأمام يا قطر المستقبل.
***
آخر المقال:
من الأماكن السياحية المهمة التي لم نشاهدها للأسف بسبب عطلة العيد، متحف قطر الإسلامي، الذي يعتبر من المعالم السياحية الشهيرة عالميا، لذا نرجو من القائمين على المتحف ألا يحرمونا من مشاهدته في المرة المقبلة إن شاء الله تعالى، خاصة في أيام العطل والمناسبات.

جريدة القبس

تعليقات

اكتب تعليقك