القمة الأوروبية هل تستطيع انقاذ اليورو من الإنهيار يتساءل توني باربر
الاقتصاد الآنديسمبر 5, 2011, 10:32 ص 302 مشاهدات 0
يعتقد المراقبون ان القمة الأوروبية المقبلة هي الفرصة لإنقاذ الاتحاد. يقول اولي رين المفوض المالي للاتحاد الأوروبي وهو مثل كثير من الفنلنديين معتدل ويعطي الانطباع بأنه يسيطر على مشاعره. لكن هذا الرجل قال في وقت سابق إننا ندخل الآن مرحلة حرجة تستمر 10 ايام لنتوصل الى حل للأزمة في الاتحاد الأوروبي. الكلمة الحاسمة في هذا هي «نتوصل». هذه التصريحات تثير التوقعات والآمال بأن الاتحاد الأوروبي سوف يتوصل الى حل محدد للديون السيادية وأزمة القطاع المالي. لكن انغيلا ميركل المستشارة الالمانية صرحت بأن حكومتها لا تزال تؤمن بأن الأزمة لا يمكن أن تحل بين عشية وضحاها.
إذاً ماذا؟ هناك درسان مستمدان من قمة 1998 الأوروبية، الأول هو ان التنازلات هي الروح للتوصل الى حلول او صفقات ، وليس من السهل أن تكون الوسيلة غير ذلك في اتحاد يضم 27 دولة. والدرس الثاني أن التنازلات غالباً ما تكون غير متوقعة قبل عقد القمم. فلا تتعجب إذا حدث ذلك في القمة المقبلة. في القمة المقبلة هناك شيء من هذا القبيل. ستعد كل من المانيا وفرنسا والدول الأعضاء الخمس عشرة الأخرى في الاتحاد النقدي بنظام مالي صارم. وسيتضمن ذلك إجراءات اكثر صرامة بخصوص الديون والدول المخطئة التي وقعت في براثن العجز. في الوقت نفسه الدول المعرضة للخطر مثل ايطاليا سوف تتعهد باتخاذ إجراءات حاسمة للسيطرة على الديون والعجز على المدى القصير.
وسيتخذ البنك المركزي الأوروبي من جانبه خطوة لحماية النظام المصرفي والحكومات المهددة باللجوء الى دخول سوق السندات. ومن المحتمل أيضا ان يدلي صندوق النقد الدولي بدلوه. وقد ترفع دول الأسواق الصاعدة مثل البرازيل والصين وروسيا والصين مساهمتها في صندوق النقد الدولي كخطوة تسمح له بتعزيز مساعداته لأوروبا.
وليس من المؤكد ان هناك وقتاً كافياً لإنقاذ اليورو لكن غالبية دول العالم لديها اهتمامات قوية في إنقاذ المشروع الذي يحدد التزام أوروبا بالكامل الكلي. حتى بريطانيا تعلم ذلك برغم عدم حماسها لليورو. فقد مددت الحكومة هذا الأسبوع برنامجا للتقشف يمتد الى ما بعد انتخابات 2015 واعترفت بأن انهيار اليورو سوف يعرض بريطانيا لخطر اقتصادي داهم.
إذاً المسألة ليست ما سيقرره قادة أوروبا أو ما لا يقرروه في القمة المقبلة، لكن ما سيحدث في الأسواق المالية. فقد وفرت القمم الأوروبية من قبل حلولاً لمشكلات عديدة لكن القمة قد لا تكون كافية هذه المرة.
تعليقات