بعد حل مجلس الأمة، عبداللطيف العميري يتساءل: هل ستتوقف المشاكل وتنتهي حالة الاحتقان والتشنج والتأزيم ؟!

زاوية الكتاب

كتب 859 مشاهدات 0


هل الحلّ.. حل؟!

عبداللطيف العميري
 
بعد حل مجلس الأمة هناك سؤال يطرح نفسه وبقوة هو: هل ستتوقف المشاكل وتنتهي حالة الاحتقان والتشنج والتأزيم، أم نحن مقبلون على وضع مجهول لا أحد يستطيع التكهن به؟

من وجهة نظري لست متفائلا بما هو آت في المرحلة المقبلة، صحيح ان رحيل رئيس مجلس الوزراء يعتبر انجازا بعد إخفاقاته وصحيح ان حلّ مجلس الأمة الحالي والذي وُصم بمجلس القبيضة ايضا إنجاز آخر ولكن الظروف التي اتخذت فيها هذه القرارات كانت ظروفا غير طبيعية وجاءت عبر الضغط وخروج الناس للشارع وهو ما يجعلنا نتوجس خيفة من ان السلطة قد ترد الصاع صاعين للمعارضة فيما لو نجحوا في المجلس المقبل بعدد كبير وان يكون المجلس القادم هو الأقصر عمرا ويتم السعي لحله بأسباب ومبررات كثيرة تظهر في وقتها.

إذن، علينا ألا نفرط في التفاؤل وعلينا أن نتأمل فيما يفكر فيه الآخرون وان ندعو الجميع الى تصفية النوايا وتقديم مصلحة الكويت على ما سواها من دوافع شخصية أو حب انتقام من الآخر، لأن الكويت فوق الجميع، فهل نعي ذلك؟

ورحل السدرة.. صائماً متوضئاً

فجعنا يوم الأحد الماضي بخبر وفاة الأخ الحبيب محمد السدرة مدير عام جمعية القادسية، حيث باغتته المنية وهو يتوضأ لصلاة الظهر وقد كان صائما أثناء زيارته لجمعية الروضة لعمل مقارنة بين الأسعار ولكن الأجل إذا جاء لا يؤخره أحد، لقد كان أخونا محمد السدرة نعم الرجل، كان خلوقا طيب القلب حسن المعشر يحب الناس ويحبه الناس ورحل عنا بصورة مفاجئة فكان وقع المصيبة مؤلما ومفجعا، لكن عزاءنا فيه انه مات على حسن خاتمة إن شاء الله، وقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أراد الله عز وجل بعبده خيرا عسّله.. قيل وما عسّله؟ قال يفتح الله عز وجل له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه» رواه أحمد.

فأسأل الله الرحمة والمغفرة لأخينا محمد السدرة وأن يسكنه فسيح جناته.. اللهم آمين.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك