اسماء الناجحين بالإنتخابات حسمت بسبب تدخل المال السياسي برأي محمد الملا

الاقتصاد الآن

1504 مشاهدات 0


سألت أحد رموز التيارات الاسلامية بالكويت عن مصادر تمويلها لمرشحيها القادمين بمجلس الامة فأجابني عن طريــق (القطيات) التي سيقوم بدفعها أصحاب الاموال من تجار السياسة اصحاب الشعارات الاسلامية والشركات والبنك الاسلامي، ومعنى ذلك ان هذا التيار ومعظم التيارات الاسلامية ستكون تابعة لأهواء هؤلاء التجار الذين يستثمرون اموالهم فـي السودان وفي مناطق تدعم توجهاتهم واجنداتهم السياسية لذلك تلك التيارات لن تـخدم الكويت.
 اما التيارات الليبرالية فأيضاً تمويلها من عرابهم الكبير التاجر الذي يبحث عن الشهرة وكرسي رئاسة مجلس الامة ويبدو ان الكل يبحث عن حجم الكيكة التي سوف تستقطع من فوائض البترول، ولو تابعنا نجد ان معظم المرشحين ما هم إلا تجار او تابعون لتيارات سياسية، والذي يجمعها هو تنفيذ مصالحهم الخاصة ليكونوا الاقوياء في الساحة السياسية وليس مرشحين يخدمون هذا الوطن وطبعاً هذه هي لعبة السياسة في كل دول العالم ولكن الفرق هناك بناء وعنـدنا بـوق بدون انتاج.
 وقد تأكد لدى المراقبين والمتابعين للشأن الانتخابي ان الاسماء المرشحة والمتوقع فوزها قد حسمت وبشكل نهائي نتيجة دعم المال السياسي وبعض بلوكات الديوانيات التي سوف تعطي اوامرها لدعم هؤلاء المرشحين بشكــل كامل.
 ما يجري حالياً هو التفاوض وبشكل سري من اجل الفوز بكرسي رئاسة مجلس الامة، اذن فالصراع صراع كرسي رئاسة المجلس بين القطبين »السعدون والصقر« خاصة بعد ان قرر السيد جاسم الخرافي عدم ترشيح نفسه.
 والسؤال الذي يطرح نفسه: هل الكرسي أغلى من المبادئ والقيم ؟ لماذا الشعب الذي يعيش حياة رغيدة يرضى ان يكون كرؤوس الغنم يباع ويشترى ؟ ولكن الأمل بالله والشباب الكويتـي الواعي الذي سيقول كلمة الحــق ولنتفاءل على الرغم ان الاجــواء لا تنبأ بخير.
 شكراً يا عم الكرسي الذي جعلت بعض رؤوس الغنم من المتنفذين عبيداً لك، فعلاً (انك سيد) ولكن لا قيمة لك لدى الشرفاء.
 والله يصلح الحال اذا كــان فيه حال.
 والحافظ الله يا كويت.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك