هل يكون كرسى الرئاسة ثمنا لـ «تليين» المعارضة، و«تهدئة» الشارع؟.. عبدالمحسن جمال
زاوية الكتابكتب ديسمبر 10, 2011, 12:52 ص 945 مشاهدات 0
القبس
رأي وموقف
تبدُّل المشهد السياسي
كتب عبدالمحسن يوسف جمال :
بين عشية وضحاها حدث تغيير في المشهد السياسي الكويتي، فبعد حل البرلمان تكون المعارضة قد حققت المطلب الثاني من مطالبها المتعددة بعد حل الحكومة وتغيير رئيسها.
فما هي الحسابات الجديدة؟ هل ستتعاون المعارضة كلها مع الحكومة الجديدة، وتعمل على إنجاحها والاستمرار معها في المجلس المقبل، ام ستنقسم المعارضة الى فريقين احدهما يشارك في الحكومة الجديدة والآخر يستمر في المعارضة؟
وماذا سيكون موقف النواب الآخرين المناصرين للحكومة السابقة، اذا ما عاد بعضهم الى المجلس الجديد؟
والسؤال الأهم: هل استطاع الشارع فرض قوته على القرار السياسي؟ وهل يواصل الشارع التحرك الى مطالب اخرى قد يكون من بينها كشف ملفات اخرى، منها محاسبة «القبّيضة»؟
هل حل المجلس كان «عملية تغيير» سياسية لخلط اوراق الساحة السياسية من جديد، وبدء فصل آخر من العمل البرلماني والحكومي؟
وهل سيؤثر قرار المحكمة الدستورية بدستورية قانون منع الانتخابات الفرعية من ايجاد معارضة قبلية جديدة، أم ستكون بداية استسلام القبيلة لدور الدولة السياسي؟
هل سيكون منصب كرسي رئاسة مجلس الأمة هو «الثمن السياسي» الذي يعمل البعض على تسلمه من خلال «تليين» المعارضة، و«تهدئة» الشارع؟ وهل بالفعل لا يمكن تهدئة الشارع إلا من خلال مهادنة المعارضة؟ وهنا يبرز السؤال الآخر: ما رأي الشباب الناشط سياسيا في الاستمرار مع المعارضة او تهدئتها؟
ثم السؤال الأكبر: هل تستطيع المعارضة بمهادنتها مع الحكومة الجديدة في المجلس الجديد من التغلب على مشاكل البلاد وايجاد حلول لها، ام ان كل هذا الحراك كان فقط لتبادل أدوار المشهد السياسي لا غير؟
على المراقبين عدم الاستعجال في الاجابة عن هذه الاسئلة، لأن «اللي اليوم بفلوس، باجر بلاش» كما يقول المثل الكويتي.. وما أحكم الأمثلة الكويتية وأدقها.
د. عبدالمحسن يوسف جمال
تعليقات