الفرعيات' بالقبائل والعوائل والتجمعات الطائفية

زاوية الكتاب

الزيد يُطالب بمحاربتها: أولى خطوات الإصلاح السياسي

كتب 2124 مشاهدات 0

 من استعدادات لجنة الإنتخابات

'الفرعيات ' مرة أخرى

زايد الزيد

مقاطعة الانتخابات الفرعية من جانب كتلة العمل الشعبي وبعض النواب السابقين ، سيساهم بلا أدنى شك في القضاء عليها، وهي خطوة جريئة وواعية تحسب لمن أقدموا عليها ، رغم أنني أرى أنها قد تشكل مغامرة غير مضمونة النتائج لهؤلاء المرشحين .

لكن النجاح الحقيقي للقضاء على الفرعيات يتحقق حينما يدعم المجتمع المرشحين المقاطعين ، هذا فقط هو عامل نجاح القضاء عليها ، لذا فإن الحركات الشبابية وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني الحية مطالبون اليوم بدعم النواب السابقين المقاطعين للفرعيات .

ان هذا النوع من الدعم لايعد فقط مكافأة لهؤلاء المرشحين الذين يواجهون خطر ضياع فرص الفوز بل انها تشكل أيضا دفعا للحراك السياسي القائم

، فالحراك السياسي الذي نشهده اليوم يجب أن يستثمر في أكثر من قضية تندرج تحت غطاء الاصلاح السياسي الشامل .

وأزعم أن محاربة الفرعيات ومقاطعتها ، تأتي من أولويات قضايا الاصلاح السياسي ، وأظن أن جهدا شبابيا ومجتمعيا جيدا سيبذل في هذا الاتجاه .

وواهم من يعتقد أن الانتخابات الفرعية مقتصرة على القبائل ، فبعض التكتلات العائلية والتجمعات الطائفية تجريها وسط تكتم شديد ، ان نتائج الانتخابات الفرعية سواء كانت قبلية أو عائلية أو طائفية وآثارها الخطيرة على الدولة والمجتمع ، واحدة ، الفرق مادي فقط ، بمعنى أن الاختلاف بطريقة الانتخاب ، فالفرعية القبلية التصويت فيها يشمل كل أفراد القبيلة الذكور ، وبعض الفرعيات القبلية تؤسس عينة لتكون هيئتها الانتخابية ، ولكن حتى العينة تكون أعدادها كبيرة وربما تزيد عن الألف أو الألفين ، أما التكتلات العائلية والتجمعات الطائفية ، فهيئتها الانتخابية لاتتجاوز بضعة عشرات لأنها تتشكل من المرجعيات العائلية والطائفية ، لذلك تجد أن الفرعيات العائلية والطائفية لاتحدث جلبة قبل وأثناء وبعد إجرائها كما هو الحال عند الفرعيات القبيلة .

والمطلوب اليوم هو محاربة الفرعيات بجميع أشكالها ومسمياتها ، للحفاظ على تماسك الدولة والمجتمع من آفة التفتيت

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك