لابد أن يكون التغيير وفق آليات سهلة
زاوية الكتابد.المسباح: المسئولية على عاتق 'الإسلاميين' كبيرة
كتب ناظم المسباح ديسمبر 11, 2011, 12:40 م 1093 مشاهدات 0
أكد الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح أن الجهود التي بذلها الشباب المنتمي للتيار الإسلامي لعقود طويلة بدأت تؤتي ثمارها في عدد من دول الإسلام رُغم ما واجهه ' الإسلاميون ' من تضييق في ظل الأنظمة المستبدة التي أزاحها الله من على صدور الشعوب المقهورة ، مبيناً أنه لا أحد يستطيع - مهما بلغت قوته وجبروته - أن يطمس هذا الدين قال تعالى ' وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ' ، مشيراً إلى أن اكتساح التيار الإسلامي لأول انتخابات نزيهة تشهدها دول الربيع العربي لا سيما في تونس ومصر يجعل المسئولية الملقاة على عاتق ' الإسلاميين ' كبيرة في ظل الإرث السيئ الذي خلفته الأنظمة الفاسدة ورغبة الشعوب في رؤية نتائج التغيير بأسرع ما يمكن ، مشدداً أنه لا ينبغي أن يكون الوصول إلى البرلمان هدفاً في حد ذاته وإنما وسيلة لتغيير واقع تلك الدول للأفضل من خلال تحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفق آليات سهلة وتدرج لا يخل بمقاصد الشريعة ومبادئها العامة ، موضحاً أن وصول الإسلاميين إلى السلطة ينبغي أن يكون لإيجاد حلول جذرية للظلم والبطالة والصحة والتعليم وغير ذلك وليس من أجل لتعريف الناس بالسنة والبدعة فقط.
واستطرد : لقد واجه الإسلام والمسلمون في تونس حرباً بلا هوادة فكان التنكيل بكل ما هو إسلامي ، ورغم ذلك فإن الله عز وجل قد بارك في جهود الشباب المسلم هنالك ولم يكن لتلك الحرب أي نتائج ملموسة عندما تُرك الخيار للشعب التونسي المسلم ليقل كلمته في جو من الحرية والنزاهة ، وكذلك الحال في مصر التي كان التضييق على الإسلاميين فيها أخف بقليل من تونس إذ زج النظام السابق بالإسلاميين في السجون فيما عُرف لدى المصريين ب ' سياسة تجفيف المنابع ' ورغم ذلك فقد تواصل العمل الإسلامي في ربوع مصر بتوفيق من الله تعالى حتى اكتسح التيار الإسلامي الانتخابات البرلمانية وحصل الإسلاميون على 80% من مقاعد البرلمان في المرحلة الأولى.
وتابع : إن التيار الإسلامي الآن أمام مسئولية كبيرة أمام نفسه وأمام الشعوب الإسلامية بل والدول الأخرى ، مبيناً ضرورة أن يُوحد الإسلاميون صفوفهم وأن يتفقوا على الأمور العامة وأن يُحسنوا التعامل مع الأحداث والمستجدات ، مؤكداً ضرورة السعي نحو تأسيس وبناء الدولة الحديثة من خلال مؤسسات قوية في جوانب الصحة والتعليم والاقتصاد وغير ذلك ، لافتاً إلى أن الحرب على الإسلام والإسلاميين لن تضع أوزارها فالليبراليون والعلمانيون سيحتشدون ضد كل ما هو إسلامي في محاولةٍ منهم لعرقلة أصحاب المنهج الرباني الإصلاحي عن أداء مهمتهم في الإصلاح ، ولذلك ينبغي ألا ينشغل الإسلاميون بالرد على مخالفيهم بقدر ما ينشغلون بالبناء والتنمية.
تعليقات