مواصفات المجلس الجديد الذى يريده د.ناجي الزيد

القبس

الله بالخير والنور
ليكن موقفكم واضحاً
كتب ناجي سعود الزيد :
 
لا نعلم كمواطنين عاديين عن سبب «المداحر» الذي اعتدنا على سماعه، وهذه الايام يخص دستورية او عدم دستورية الحل، او بقاء الحكومة من دون تغيير.. فالدكاترة الكويتيون الدستوريون مختلفون، او المحامون مختلفون، والنواب السابقون مختلفون حول ذلك، مما يعطي اي مرشح للانتخابات المقبلة الفرصة، ان لم ينجح بالطعن، بمن في ذلك المعارضون للحكومة، فهم ايضا معرضون للسقوط، ولكن بمجرد دخولهم المعركة الانتخابية يعتبر اعلانا بالموافقة على الحل من دون اعتراض، لأن مطالبهم تلخصت بشيلة ناصر المحمد وحل المجلس.. فإن نجحوا كان بها، وان لم يتم ذلك فعذرهم موجود بأن ما حدث غير دستوري.. يعني سيستغلون الدستور الى ان تتحقق رغباتهم، فأي دستور هذا الذي يفصّل وفق الحاجة؟ واي ديموقواطية تتم تحت غطاء ان لم أنجح، فسأطعن بدستورية الانتخابات، وان نجحت فهي دستورية مائة في المائة؟!
هكذا يتعامل بعض المعتقين المؤمنين دجلا بالدستور والديموقراطية، وهكذا تجري الامور تحت نظر وسمع من له اليد الطولى في ادارة البلد من مسؤولين.. ومع ذلك فطلبات هؤلاء المعتقين اوامر، مع انها لا علاقة لها بالمواطن، بل هي ازدراء به وتطاول على حقوقه وحنث باليمين الذي قطعوه على انفسهم.
من يرد ان يرشح نفسه للانتخابات فليعلن من الآن انه اقتنع بالحل الدستوري، ولا نية لديه في الطعن بدستورية او عدم دستورية الانتخابات، وليكن حقه بالطعن في أمور اخرى تتعلق بالاجراءات المتعلقة بالعملية الانتخابية.. هذا ان صدقوا فعلا بأن ما يفعلونه صيانة للدستور وحماية له، وشكنا بذلك اكبر من ان يكون تخمينا، فهم من داس ببطن وعلى الدستور والحكومة التي شجعتهم على ذلك باهمال المواد الدستورية.
المواطنون يريدون مجلسا جديدا يحترم الدستور ويصونه، ويحترم العلاقة بين الاسرة الحاكمة والشعب، ويحترم عقلية المواطن، نريد مجلسا يرفض الرشوة والعطايا والهدايا والمحاباة والواسطة، ويحترم الحكومة الجديدة، ويراقب بجدية من دون اسفاف وسوقية، كما نطالب بحكومة جادة بخطط واقعية، ولتبتعد عن، ولتجرّم، الواسطة والرشوة، ولتبتعد عن المحاباة في التعيينات والمناصب، ونريدها حكومة عذراء تبدأ علاقتها بمجلس امة يريد الاصلاح والتعاون من اجل تنفيذ خطط تنمية واصلاح، وليس مجلس منابزات، وبحوار يتسم بالنزاع وقلّة الادب، نحن كمواطنين نريد اولاً مجلساً اصلاحياً وحكومة اصلاحية اكثر، وثانياً ان تكون مصلحة الكويت هي الغاية والهدف، وليس مصالحهم ومصالح جيوبهم واقربائهم.. فهل هذا مطلب صعب؟!

د. ناجي سعود الزيد