'ثورة ورا ثورة'- في ليبيا
عربي و دوليألاف المتظاهرون طالبوا بإسقاط المجلس الانتقالي ورئيسه
ديسمبر 13, 2011, 10:05 ص 2972 مشاهدات 0
شارك ألاف الليبيين في عدة مظاهرات بمدينة بنغازي -معقل الثورة الليبية- مساء الاثنين، تلبية لدعوة من قوى سياسية على موقع فيسبوك لـ'تصحيح مسار الثورة، وتطهير المجلس الوطني الانتقالي من أعوان معمر القذافي ونجله سيف الإسلام والمتسلقين'، حسب قول قيادات الاحتجاجات.
وووفقا لقناة الجزيرة، ان المدينة تشهد حالة احتقان كبير لغياب السيولة المالية في المصارف، وانهيار كافة مؤسسات الدولة والقطاعات الخدمية، ورجوع بعض الأسماء المحسوبة على نظام القذافي إلى واجهة المشهد السياسي.
وتطورت الوقفات الاحتجاجية إلى حد التنديد بسياسات المجلس والمطالبة بإسقاطه بعد ثلاثة أشهر من إعلان التحرير، وسط دعوات للدخول في عصيان مدني مفتوح.
وغابت عن الاحتجاجات أجهزة الأمن والشرطة، بينما نزلت عناصر الجيش الوطني لبعض الشوارع الرئيسية بالمدينة. وتجمع مواطنون غاضبون في ميدان الشجرة وسط بنغازي، وهتفوا ضد قيادات المجلس الانتقالي، واتهموا بعض الأعضاء بالفساد الإداري والمالي، وبأنهم 'ذيول النظام المنهار'.
كما أغلقت مجموعات غاضبة بوابة المجلس في حي الحدائق، لكنها رفضت إضرام الحرائق في المبنى الحكومي، في رسالة تؤكد سلمية المظاهرات.
وتعالت هتافات المتظاهرين في يوم أعاد إلى أذهانهم انطلاق شرارة الثورة في 15 فبراير/شباط الماضي للإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي.
ورفض المتظاهرون تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الأخيرة بشأن العفو عن كتائب القذافي المتورطة في قتل الليبيين، وقالوا إن عبد الجليل 'لا يحق له إصدار العفو العام في المرحلة الانتقالية الحالية'.
من جهة ثانية، قالت 20 مؤسسة مدينة وتجمعا سياسيا -من بينها اتحاد ثوار ليبيا، وحركة شباب ليبيا، وتجمع شباب ليبيا، وهيئة علماء ليبيا، وحركة المستقلين من أجل ليبيا- إنها 'تراقب بقلق شديد تخبط المجلس الانتقالي في تسيير البلاد خلال المرحلة الانتقالية، حيث يجب أن تتسم قراراته بالحكمة والمسؤولية، وأن تكون في الوقت المناسب'.
ورأت تلك المؤسسات أن 'ضرورات المرحلة تقتضي إقرار برامج العدالة الانتقالية التي تضمن رد الحقوق، وكذلك إصدار القوانين اللازمة لحماية الثورة ومسارها طاهراً من أزلام النظام السابق، قبل الحديث عن العفو العام'. كما اعتبرت أن اهتمام المجلس الانتقالي يجب أن يتركز على الاهتمام بالثوار وتكريمهم.
تعليقات