الشباب أمل المستقبل و وقود التغيير

زاوية الكتاب

كتب 1909 مشاهدات 0

محمد جبر الشريف

شاهدنا حماس الشباب الكويتي في الحراك السياسي الاخير التي شهدته الكويت خلال الفترة الماضية والذي كان أحد الأسباب الرئيسة التي أسقطت حكومة الفشل ومجلس الفساد . فكان الشباب على قدر المسئولية وكان لديه حس وطني جعله يتفاعل مع قضاياه ويهب للحفاظ على مكتسباته بكل رقي وبأسلوب حضاري مع تحفظنا على حادثة دخول المجلس التي كانت لها ظروفها الخاصه والتي استطاعوا  أن يمسحوا  أثارها بعد ذلك بتعاطيهم الراقي مع الإحداث الاحقة . بعد هذا الجهد الكبير يجب على الشباب ان لا يقف عند هذا الحد لان المشوار الصحيح يبدأ من هذه اللحظة وهي لحظة اختيار ممثلينا داخل قبة عبدالله السالم فلابد من الاستمرار في هذا الحراك لدعم المرشحين الوطنيين المعروف عنهم النزاهة والإخلاص بكل ما نملك من جهد لأن المرحلة القادمة مرحلة جديدة في تاريخ الكويت السياسي وسوف تكون انعكاساتها كبير على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والامنية اما ايجابيا او سلبيا حسب نوعية مايصل المجلس من اعضاء . اليوم على الشباب واجبات كبيرة ومهام جسام للتحرك في هذا الاتجاه نذكر منها :
 اولا : العمل على اعادة اعضاء المعارضه الذين كان لهم دور كبير في كشف الفساد وكان لتحركاتهم في المجلس وخارجه اثره  الفعال  .وهم من تحمل الضرب والاهانه وصبروا على الاذى والتشهير من الاعلام الفاسد من اجل هذا البلد ومصالحه فكان لزاما علينا اعادتهم للمجلس مره اخرى لاستكمال مسيرتهم . 
ثانيا : اختيار الأصلح والأكفأ من المرشحين وذلك من خلال عمل ندوات شبابية واستضافتهم والاستماع لبرامجهم الانتخابية وتوجية الاسئلة لهم الذي يمكن من خلالها تقيمهم .
ثالثا : على ابناء القبائل من الشباب الذي اثبتوا خلال الفتره السابقه حرصهم على بلدهم أن يحاربوا الفرعيات والتشاوريات وغيرها من التجمعات التي تكرس القبلية  و تفرز اعضاء بصامه  و قد يؤثر ذلك على موقف الاعضاء الوطنيين الذين رفضوا الدخول فيها . واذا لم يتحرك الشباب بشكل جدي لافشالها وفضحها  فسوف يصل الى المجلس اعضاء غير جديرين في تمثيل الامه فبذلك لاطبنا ولاغدا الشر .
رابعا : التفاعل النشط من خلال استخدام وسائل الاتصال الاكتروني وتسخيرها للصالح العام ودعم المرشحين الوطنيين بالاخبار الايجابيه التي تصب في صالحهم وتغطية انشطتهم  وفضح أي عملية غير قانونية من شأنها ان تفسد المارسة الديمقراطية  للانتخابات النزيهه مثل الفرعيات او شراء الاصوات .
خامسا : على الشباب الكويتي نبذ الفرقه وعدم الانزلاق بالمهاترات الطائفية والعنصرية والتي من المتوقع أن تزيد في اجواء الانتخابات القادمه  لأن هناك جهات وافراد سوف تغذيها لتتكسب وراءها وتشوه العملية الانتخابية وتفسد المناخ الديمقراطي لسبب وحيد لان هولاء الافراد وتلك الجهات انهزموا في المعركة امام الشعب الكويتي  في الحراك السياسي الاخير.
لكن كلنا امل في الشباب الكويتي ان يكونوا وقودا للتغير الايجابي في هذه المرحلة وان يساهموا مساهمه فاعله في ايصال الافضل والأكفأ والأصلح من المرشحين الى مجلس الامه القادم حتى نمسح اثار مجلس القبيضه وننسى تلك المرحله المزعجه من حياتنا .

 نسال لله يحفظ بلدنا ويهدي اهلها سواء السبيل .

دكتور / محمد جبر الحامد الشريف
    
 
  

الآن - رأي: د.محمد جبر الحامد الشريف

تعليقات

اكتب تعليقك