مجلس الوزراء في أول اجتماعٍ له برئاسة المبارك:

محليات وبرلمان

علينا أن نواصل الليل بالنهار للنهوض ببلادنا، وانتشالها من عثراتها

1732 مشاهدات 0


بعد أداء القسم الدستوري للحكومة الجديدة أمام حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه صباح هذا اليوم تابع مجلس الوزراء عقد اجتماعه في قصر السيف برئاسة معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح.
وقال وزير العدل ووزير التربية ووزير التعليم العالي أحمد عبد المحسن المليفي في تصريح بعد الاجتماع مايلي استهل المجلس اجتماعه بكلمة من معالي رئيس مجلس الوزراء التي أعرب فيها عن أسمى آيات الامتنان والاعتزاز بالثقة الغالية التي أولانا اياها حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه بتولي مسؤولية العمل الوزاري في هذه المرحلة من تاريخ الكويت منوها بالشكر والتقدير للجهود المخلصة التي قام بها سمو الأخ الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح طيلة رئاسته لمجلس الوزراء خلال الفترة السابقة وما تحقق فيها من انجازات مشهودة رغم ما أحاط بها من ظروف عصيبة وبحرص سموه الدائم على تطبيق القانون وبما اتسم به تعامله مع اخوانه وزملائه الوزراء من حسن الخلق وطيب الخصال وكرم التواضع متمنيا لسموه موفور الصحة ومواصلة عطائه المعهود في خدمة الوطن والمواطنين.
وقد أشار معاليه الى أهم الأولويات التي تقتضي الاهتمام من الحكومة في العمل من أجل ترجمة توجيهات نصائح حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه معبرا عن أمله في مواصلة العمل للنهوض ببلدنا وانتشاله من عثرته وهو ما يتطلب اعداد ملامح نهج عملي مدروس للتعامل مع معطيات الواقع الراهن ومعالجة مشكلاته واختلالاته وتجنب تكرارها والانطلاق نحو بناء بلدنا وتعزيز استقراره.
كما طرح معاليه بعض الأفكار والمقترحات التي تشكل عناوين عامة لبعض القضايا والمسائل التي تحظى بأولوية خاصة في تقديره كجزء من معالم النهج المقترح منها 1 ي اتخاذ جميع الاجراءات والخطوات اللازمة بما فيها اعداد مشروعات القوانين اذا اقتضى الأمر لضمان نزاهة العملية الانتخابية والنأي بها عن أسباب ومظاهر الاغراء والضغوط والتدخلات المختلفة للتأثير على الناخبين وتوجيههم.
2 ي المحافظة على مقومات الوحدة الوطنية ودعم تماسك المجتمع ومواجهة كل ما يهدد أمنه واستقراره ووحدة أبنائه.
3 ي العمل بشكل جاد لحسم واغلاق جميع الملفات والمشكلات والمسائل العالقة.
4 ي مواجهة جميع أشكال الفساد وأنواعه والقضاء على أسبابه.
5 ي سرعة وضع الأسس العملية المناسبة للاعداد لعملية التخطيط وبرنامج عمل الحكومة.
6 ي ايجاد الآليات المناسبة لضمان حسن الاعداد لمشاريع الدولة المختلفة ومتابعة تنفيذها وتسريع انجازها واختصار الدورة المستندية فيها.
7 ي تعزيز دور وسائل الاعلام والاتصال في تحقيق الرسالة الاعلامية المنشودة.
8 ي تطوير منهجية العمل في مؤسساتنا الحكومية المختلفة.
9 ي تنفيذ الالتزام بتطبيق القانون على الجميع.
10 ي تطوير العلاقة مع مجلس الأمة عن طريق تشخيص وتحديد أسباب الاختناقات والأزمات التي تعيق التعاون بين المجلس والحكومة بما يسهم في وضع الأمور في نصابها الصحيح الذي يدفع بعملية الشراكة الايجابية والتعاون المنشود بين السلطتين على اعتبار أن المصلحة العامة هي الهدف المشترك.
11 ي الاهتمام بأبنائنا الشباب باعتبارهم أمل الكويت في حاضرها ومستقبلها.
كما عبر معالي رئيس مجلس الوزراء عن عظيم تقديره واعتزازه بالدور البارز والجهود الكبيرة التي قام بها السادة الوزراء الأعضاء في الحكومة السابقة وما بذلوه من جهود مخلصة طيلة فترة توليهم مهام مسؤولياتهم الوزارية متمنيا لهم دوام التوفيق في خدمة وطنهم في مختلف المواقع.
وأعرب الوزراء من جهتهم عن تقديرهم وارتياحهم ازاء الأفكار التي طرحها معالي رئيس مجلس الوزراء مؤكدين بأنها تشكل خارطة طريق لتحقيق الاصلاح المنشود في مختلف المجالات وتعكس توجهاته الاصلاحية وحرصه الجاد على مواجهة القضايا والمشكلات القائمة ومعالجتها وتركيز الجهود نحو تنمية البلاد وتحقيق طموحات المواطنين.
وقرر مجلس الوزراء تكليف الوزراء بتقديم مرئياتهم في ترجمة الخطوات الكفيلة بتنفيذهاعلى أن يتم بحثها في اجتماع مجلس الوزراء القادم.
وفي ما يلي نص الكلمة التي ألقاها معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح في أول اجتماع لمجلس الوزراء بعد أداء اليمين الدستورية امام حضرة صاحب السمو امير البلاد- بسم الله الرحمن الرحيم الاخوات والاخوة الأفاضل ..
يطيب لي في البدء أن اعرب عن أسمى آيات الامتنان والاعتزاز بالثقة الغالية التي اولانا اياها حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بتكليفنا جميعا بتولي مسؤولية العمل الوزاري في هذه المرحلة من تاريخ الكويت الحبيبة منوها بالشكر والتقدير للجهود المخلصة التي قام بها سمو الأخ الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح طيلة رئاسته لمجلس الوزراء خلال الفترة السابقة وما تحقق فيها من انجازات مشهودة رغم ما احاط بها من ظروف عصيبة وبحرص سموه الدائم على تطبيق القانون وبما اتسم به تعامله مع اخوانه وزملائه الوزراء من حسن الخلق وطيب الخصال وكرم التواضع متمنيا لسموه موفور الصحة ومواصلة عطائه المعهود في خدمة الوطن والمواطنين.
كما لا يفوتني ان أتوجه بخالص الشكر للاخوة الوزراء في الوزارة السابقة على ما بذلوه من جهود طيبة في أداء مهامهم ومسؤولياتهم خلال الفترة الماضية.
اخواني..
لقد أقسمنا جميعا قسما عظيما يتطلب منا ان نعمل مخلصين من أجل الوطن وأن نكون دائما عند حسن ظن وثقة حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وقد تابعنا الجهد الكبير الذي بذله سموه حفظه الله ورعاه خلال المرحلة الماضية في متابعة الاحداث المتلاحقة وتطوراتها وما عبر عنه من مشاعر القلق والاستياء في العديد من المناسبات ازاء ما تشهده البلاد من أوضاع مؤسفة وما حذر سموه من تداعيات الاستمرار في حالة الفوضى والانفلات والتسيب وأثرها على الامن الوطني وتعثر مسيرة العمل والانجاز.
وعلينا ان ندرك ان مشاعر سموه حفظه الله ورعاه ودعواته ونصائحه وتوجيهاته لم تنطلق من فراغ بل هي نتيجة قلق مشروع لقائد مسؤول يحمل مسؤولية وطن وشعب وهي أمانة عظيمة ومسؤولية جسيمة علينا جميعا كل في موقعه ان نستوعب أبعاد تلك النصائح والتوجيهات السامية وأن نعمل من أجل ترجمتها وتحقيق غاياتها.
فقد تحمل سموه حفظه الله ورعاه ما يكفي ويزيد بما يستوجب منا ان نخفف العبء عنه ونشمر عن سواعدنا جميعا لمواجهة مسؤولياتنا الوطنية بكل جدية واخلاص.
اننا في الكويت بفضل الله على اجماع تام على حب كويتنا الغالية والاخلاص لها والتمسك بوحدتها الوطنية وان تباينت الاجتهادات فالغاية واحدة فكلنا كويتيون والفوارق وهمية.
وكما قال حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه الكويت للجميع ومعيار التفاضل فيها هو الاخلاص لها والتفاني من أجلها.
اننا ايها الاخوة والاخوات مواطنون قبل ان نكون مسؤولين والامر يتصل بوطننا الغالي فعلينا ان نواصل الليل بالنهار للنهوض ببلدنا وانتشاله من عثرته وهو ما يتطلب اعداد ملامح نهج عملي مدروس للتعامل مع معطيات الواقع الراهن ومعالجة مشكلاته واختلالاته وتجنب تكرارها والانطلاق نحو بناء بلدنا وتعزيز استقراره.
الاخوات والاخوة... المحترمون انطلاقا مما تقدم فانني ادعوكم كأخوة ومسؤولين بما اعرفه فيكم من كفاءة وخبرة واخلاص بأن نتعاون لصياغة مضامين منهج عمل وفق مرئيات وتوجهات تحقق الصالح العام وتوفر الرخاء لأبناء الكويت جميعا.
وفي هذا الخصوص فاننا في محاولة لتحديد مقومات هذا النهج ومرتكزاته والأسس التي ينبغي العمل بموجبها للاضطلاع بمسؤوليات هذه الأمانة العظيمة لكي نحقق ما يتطلع اليه أهل الكويت من آمال مستحقة فانه يسرني أن أطرح أمامكم بعض الأفكار والمقترحات التي تشكل عناوين عامة لبعض القضايا والمسائل التي تحظى بأولوية خاصة في تقديري كجزء من معالم النهج المقترح وذلك على النحو التالي أولا - اتخاذ جميع الاجراءات والخطوات اللازمة بما فيها اعداد مشروعات القوانين اذا اقتضى الأمر لضمان نزاهة العملية الانتخابية والنأي بها عن أسباب ومظاهر الاغراء والضغوط والتدخلات المختلفة للتأثير على الناخبين وتوجيههم ومن بينها ما يتصل بتنظيم الحملات الانتخابية وضبط مظاهر الدعاية فيها وفق الحدود التي تكفل تكافؤ الفرص التنافس الشريف بين جميع المرشحين كما يسري ذلك على انجاز المعاملات والخدمات في الجهات الحكومية المختلفة.
ثانيا - المحافظة على مقومات الوحدة الوطنية ومواجهة كل ما من شأنه المساس بها وتقسيم أبناء المجتمع الكويتي الى قبائل وطوائف وفئات وتطبيق القانون على الجميع بلا استثناء وهنا تجدر الاشادة بالدعوات التي عبرت عن رفض مظاهر الفرقة وتقسيم المجتمع والالتزام بأحكام القانون نصا وروحا والتي تعكس روح المسؤولية والتمسك بالوحدة الوطنية ليكون كل كويتي يمثل جميع الكويتيين ولا يمثل قبيلته أو طائفته أو جماعته والمعيار دائما هو الكفاءة في العمل.
ثالثا - العمل بشكل جاد لحسم واغلاق جميع الملفات والمشكلات والمسائل العالقة والتي كانت سببا للأزمات المتكررة بما ترتب عليها من اهدار لجهد ووقت ثمين على حساب القضايا والاهتمامات الجوهرية الأخرى التي تهم المواطنين.
رابعا - مواجهة جميع أشكال الفساد وأنواعه والقضاء على أسبابه وعدم الاكتفاء بمشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة السابقة بشأن مكافحة الفساد والكشف عن الذمة المالية ب

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك