التشاورية جريمة لا تغتفر وتكريس للانتماء القبلي والطائفي، برأى محمد الرويحل!!

زاوية الكتاب

كتب 863 مشاهدات 0


 

عالم اليوم

 

بالعربي المشرمح
الفرعيات شر لا بد منه !!
كتب محمد الرويحل
 
حاول أحد الأصدقاء إقناعي بما يسمى بالتشاورية وهو الأسم الجديد للفرعيات المجرمة خاصة بالدوائر التي تعتمد على أكثرية قبلية كالرابعة والخامسة وذكر لي في حال عدم المشاركة بها فأنها ستجرى وسيلتزم بها عدد لا بأس به رغم المقاطعة المتوقعة من قبل من يرفضها ، هذا إن لم يلتزم بها الغالبية العظمى في حال كانت مخرجاتها جيدة وبالتالي من لا يخوض الفرعية سيواجه صعوبة كبيرة إن لم تكن مستحيلة في نجاحه في الانتخابات العامة خاصة وأننا ندرك واقعنا القبلي والفزعة القبلية وتدخل السلطة وبعض رموز الفساد في دعم مرشحين محسوبين عليها من داخل القبائل ، ولا ننسى المال السياسي وشراء الأصوات وتأثيره في نتائج الانتخابات الأمر الذي يجعل الفرعيات في مثل هذا الواقع شر لا بد منه خاصة في المرحلة الحالية ويجب أن تستغل من قبل الشباب الواعي بعد تلك الاحداث التي لها أثرها الواضح على وعيهم وحسن اختيارهم فتكون مخرجاتهم جيدة وتحاكي مطالبهم وتطلعاتهم ..
وطالما واقع الدولة في اللعبة البرلمانية يعتمد على توزيع خاطئ للدوائر وتدخل سافر من قبل مؤسسة الفساد ومن خلفها السلطة في دعم بعض أدواتهم من المرشحين وفي ظل عدم وجود أحزاب سياسية وفكرية مشهرة رسميا تمكن الشباب من الانخراط بها فيجب علينا دراسة وقعنا جيدا واستثماره في ايصال من نعتقد أنهم خير من يمثلنا للمرحلة المقبلة والتي نتطلع من خلالها لتغيير الدوائر واشهار الأحزاب ودمج القبائل والطوائف في تلك الاحزاب كل حسب قناعاته الفكرية ومبادئه التي يؤمن بها ..
وواقع العملية الانتخابية في دولة كالكويت مارست العمل الديمقراطي منذ حوالي نصف قرن تعتمد على القبلية والطائفية والفئوية الامر الذي رسخ مفهوم الكراسي والمحاصصة حيث نشأ جيل يعمل للحفاظ على كراسي القبيلة أو الطائفة أو العائلة لقناعته بأن السلطة تنظر لعدد من سيمثل القبيلة الفلانية أو الطائفة العلانية وبالتالي سيكون نصيب أبنائها من المناصب والخدمات أكثر من غيرهم وهنا تكمن الطامة الكبرى في عملية اقناع المنتمين للقبائل والطوائف بأن الفرعيات قد تخرج لنا قبّيضة ونوابا موالين للسلطة على حساب مستقبلهم ووطنهم الامر الذي قد يعيدنا الى الوراء والى هدم المؤسسة التشريعية وأدواتها ..
يعني بالعربي المشرمح وبالمختصر المفيد يقول صديقي إن الفرعيات أو ما يسمى بالتشاوريات شر لا بد منه وهو واقع سيتم قبلنا به أم رفضناه ، لذلك وبعد أن شعر بأنني ومع كل ما ذكر لي من واقع أشعر به وألتمسه الا أنني أرفضه فدعاني للعمل على حث من يريد المشاركة في تلك المخالفة الدستورية أن يحسنوا الاختيار على الأقل ألا تكون مخرجاتهم سيئة والا سوف نرى القبّيضة والانبطاحيين في المجلس القادم أضعاف قبّيضة المجلس السابق .
 
نقطة نهاية
 
الانتخابات الفرعية او ما يسمى بالتشاورية جريمة لا تغتفر وتكريس للانتماء القبلي والطائفي على حساب الانتماء للوطن الأمر الذي أعتقد بأنه لن يزول دون وجود أحزاب وطنية تستطيع من خلال برامجها استقطاب الشباب من كل القبائل والطوائف والعوائل لينخرطوا بها وفقا لقناعاتهم ببرامجها ومبادئها ، وأدعو المجلس القادم أن يتحمل مسؤولياته لمعالجة هذه الظاهرة التي صنعتها السلطة وأصبحت أمرا واقعا من الصعب القضاء عليها بقانون لا يفعل إلا لأجندات سياسية.

 

تعليقات

اكتب تعليقك